الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عضو المنظمة اليمنية لحقوق الانسان ..أمن فنام !0

عبده جميل اللهبي

2005 / 10 / 6
الادب والفن


عند الطريق يتلقى صفعات الرياح ،يحاول النهوض ، يسقط ، تعنكب حوله الريح رذاذ لعابها الكريه ، يؤجج المواجع ...
شتائم توبيخ : حيوان لا تستحق الحياة ، عنادك لن يفيدك في شيء ، سأهشم راسك ، لاتذكر " نجاة " مرة اخرى .. ولاتذكر " الاوبرا " ولاتتحدث عن " الفساد " لن تاخذني فيك شفقة ،.. هكذا كانت الريح تخاطبه وليس كلب حراسة من كلاب الوالي المتشردة في الشوارع ...الرياح .. تنهال عليه بالضرب . ثم تصعد سيارتها وتروح ....ويبقى " حسين الجرادي " اسير همومه يسدلها امامه ، ويستنفر احزانه ، يفتح نوافذ الصبر ...
يتراءى له حصان احلامه على فستان زفاف دولي ، يتحامل على ضعفه ، يجرجر قدميه ببطء شديد ، يترنح في مشيته ويمضي .. كيف يسير ؟
وفي اي طريق ؟؟
اسئلة بلا اجوبة ، وفي الطريق يبدو له المدى شاسعاً ، فالنوافذ تفتح له عيونها ، ويصل الى الحديقة ، هناك اغصان تتمطى ، واوراق تداعبها نسمات الفجر ، تبدو له امنة ، يبعثر صحفه بالمكان ويمدد جسده المنهك ويتنهد ... ويلتحف السماء وينام في السبعين من عمره ، عضو المنظمة اليمنية لحقوق الانسان ، يحس بالامان وينام ...
يمضي شهر وهو في بيت ابو خليل .. وتبداء جروحه تلتئم ، البعد ارهاق يشل تفكيره ن افكار تتراقص في مخيلته ، تاخذه الى البيت والاهل صور قاتمة ، وغياب يطول ، خواطر ، وافكار ، كلها مرافعات ضده ، يبريء نفسه ، يدينها ...
تقترب منه وتمسح على شعره الابيض ..
وتقول له :
اراك مشتت الافكار ... فعن ماذا تتحدث ؟ وفي اي ارض تسير ؟؟؟...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب