الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فنارات الأرق

ناظم رشيد السعدي

2015 / 6 / 15
الادب والفن


ظمآنٌ
أحتاجُني داخل نهر روحكِ ..
كـ الكوكب الخاوي ..
يطاردني العطش
نداؤكِ العذب لا يغيب .. أسمعه، ..
استسقي غيماتك:
متى تأتين بـ المطر
عيناكِ قنديلي الوحيد
في ليلِ الوحشة اليسكبني ... غريب
مِنْ مَنْفَى إلى مَنْفَى
تذاكري إبتهالاتُ الوداع
والبحر مرارةٌ أفردت ريقها بين أجفاني !
لا تعتذري
أونهركِ سرابٌ أمشي عليه !؟
أم هو وهمي الـ ألهمني به عطشي الكافر إليكِ
مددتُ كفي لـ أغترف بقايا الصبر / فـ خدعني البصر !
معذرةً شريان حلمي المكسور
نحو طريق معبدك تناثر جرحًا بين أصابعي
وأنا أنظمه قلائد حزنٍ حول عنقي
حجرٌ يودع حجرًا
فناراتُ الأرق تومض بي
ورصيف المرسى جامح المدى
سفرٌ يعانقُ سفرًا
بصمات أصابعك على منديلي
منديلي الذي شهد الميلاد /الحياة
وختم بـ دمه مراسم الرحيل / الرثاء
كتبها قصائد
تعمدت بـ روح دجلة
فحفظها عن ظهر حبّ
لا تمحيها البحار والانهار والقارات
وأنتِ تقيديني في سجلات الأغراب نورسًا مهاجرًا
فبت أشاطرني الغابات المنسية والثلج ... وحنيني
أرددني في صوت الضجر مقامات
بأوزان وإيقاعات النبض المتمرد:
دو ..ري ..مي
وطني / غربتي / هويتي
فا ..صو ..لا..سي
أنتِ / أنا / هم / أحزاني ..
حتى بات صوتي نشازًا
ملامحي تبدو غريبةً عني
وحدها أصابعي تعرفني / تكتبني / تحنو عليّ
تشاطرني شعاع الشمس
المُتسرب عنوةً من غيمة التلاشي
فـ حملتُ عمري كله تغريبةَ عشقٍ
يغويها المطر بـ غفلة الهطول،
أتراني
منحت الفرح مدارج أيامي خطأً
أم تراكِ حبيبتي ...
مزقتِ تقويمي في زمنكِ القادم نحوي ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل