الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاوا رشيد : لماذا لم يسقط النظام السوري حتى الان ؟

كاوا رشيد

2015 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


كثيرة هي الأسئلة التي تطرح منذ بداية ثورة السوريين ربيع ٢-;-٠-;-١-;-١-;- و كثيرة هي التحاليل و الاّراء التي تبحث عن عدم سقوط النظام السوري خلال خمس سنوات و كيف وصلت سوريا الى هذا النفق المظلم .
طبعا اغلبهم يجتمعون على عدم رغبة الغرب اي أوربا والولايات المتحدة الامريكية إسقاط النظام اولا و الدعم العسكري و السياسي الغير محدود من الروس و الإيرانيين ثانيا .

ولكن ارى ان السببين لم يكونا فقط من حافظ على النظام من الإسقاط فمن البديهي ان تعمل دول الغرب حسب مصالحها في المنطقة ، وأنها اخيراً ليست كفيلة ان تدخل بلد ما و تقوم بعزل رئيس ووضع الغير مكانه هكذا بدون دراسة كاملة للظروف الجيوسياسية و تكامل المصالح مع دول المجاورة لهذا البلد وذاك .
وان دعم ايران و روسيا للنظام عسكريا و سياسيا ايضا لم يكن جديدا فقد أعلنا منذ بداية الأزمة بأنهما لن تسمحا باسقاط النظام ,لان النظام السوري وببساطة يمثل فاصلا مشتركا لمصالحهما في المنطقة سياسيا و اقتصاديا .
لذا كان على السوريين اولا و اخيراً خلال الأعوام الخمس الماضية الوقوف على احد الأسباب الرئيسة و معالجتها لا ان يكونوا شركاء للنظام و اداة في مراحل كثيرة يستفيد منهم النظام للبقاء و قتل الأبرياء طبعا اقصد من السوريين من سموا بالمعارضة و ممثلي الشعب السوري و تلقوا الدعم المادي و السياسي الغير محدود .
لقد تعمد حافظ الأسد منذ بداية السبعينات على اللعب و الاستفادة من زرع التفرقة بين طوائف الشعب السوري و مكوناته و جعل من هذا الجو ركيزة مهمة لبقاء سلطانه حتى يورث لابنه بدون رقيب و أوصل للعالم الاخر ايضا بانه الوحيد القادر على حماية سوريا من التفكيك و التطرّف و لا بديل غيره .

فقد عمد النظام على آلة إعلامية كبيرة لهذا الهدف و نجح في استخدام حزب البعث العربي الاشتراكي كمطية لأهدافه و عين في كل منطقة جغرافية في سوريا رجلا أمنيا قادرًا على ذرع الفتن و الكراهية بين اطياف تلك المنطقة .
كان يدعم بعض الأصوات من الكورد ان يطالبوا برفع صور قيادات وكردستانية مثلا و المطالبة بالفيدرالية و غيرها من الشعارات من جهة و يدعم توجها قوميا عربيا يظهر الكوردي السوري بانه يريد تقسيم سوريا و جيبا خطرا على وحدة سوريا من جهة اخرى ، و يقوم بدعم اسلاميين سوريين بطرح شعارات غوغائية ترفض الغيير من جهة و تعلن للغير مسلم بانه الحامي الوحيد لمكان عبادته ووجوده في سوريا من جهة اخرى .

هذا الإبداع لم يقتصر داخليا فقط بل شكلت جزا من سياسته الخارجية ايضا و نجح فيها الى حد ما ، فقد كان يبرز نفسه علمانيا بينما يدعم أحزابا إسلامية كحزب الله و حماس و الاخوان المسلمين في مصر و السودان و غيرها .

نظام حافظ الأسد كان أمنيا بامتياز ولكن كان يمتاز بالذكاء ايضا و هذه حقيقة تاريخية لانه استفاد من العامل الداخلي و الخارجي و كان دائماً يخرج من اي موقعة كالشعرة من العجين كحرب الخليج الاول و الثانية و تحرير العراق و غيرها .

ولكن السوريين ما زالوا يبحثون عن اجوبة ...

لماذا لم يستفد السوريين خلال الخمس أعوام الماضية من عزلة النظام لا بل مضى في ما كان يريده النظام و عمل عليه من تفرقة و استفاد منها ، لماذا لم تستطع المعارضة من كسب كافة السوريين و عزلهم عن النظام ام كانت تلك اللجان المشكلة بعد كل مؤتمر على أساس واحد مسيحي و اخر كردي و درزي و علوي كلها شكلية ولا تمت للواقع باي شئ .
انها أسئلة مشروعة و يطرحها كل سوري غيور على حب سوريا و قادر يوما ما ان يرفض الطرفين المعارضة الشكلية قبل النظام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة


.. أثار مخاوف داخل حكومة نتنياهو.. إدارة بايدن توقف شحنة ذخيرة




.. وصول ثالث دفعة من المعدات العسكرية الروسية للنيجر


.. قمة منظمة التعاون الإسلامي تدين في ختام أعمالها الحرب على غز




.. القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة طولكرم وتتجه لمخيم نور شمس