الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعودية، بين الحلم واليقظة

ضياء رحيم محسن

2015 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن كان الرئيس اليمني المستقيل منصور عبد ربه، يرفض مناقشة التحاور مع الحوثيين، ها هو اليوم وبعد لقاءه مبعوث الأمم المتحدة؛ الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حيث صرح بأنه على إستعداد للتوصل الى حل مع الحوثيين.
الملاحظ أن عاصفة الحزم التي قادته السعودية ضد الحوثيين، لم تؤت ثمارها، وهو ما أدى الى إنفراط عقد هذا التحالف، بالإضافة الى تعرضه لإنتقادات كثيرة من قبل الولايات المتحدة، التي ترى بأن السعودية دخلت الى مستنقع لن تستطيع أن تخرج منه، إلا بعد أن تتعرض الى خسائر كبيرة، وهذا الخسائر ليست بالضرورة أن تكون بشرية ومادية، ذلك لأنه من المعلوم أن الحوثيين (شيعة) تربطهم علاقات وثيقة بأبناء الطائفة الشيعية المتواجدين في الأحساء والقطيف (الغنية بالنفط)، ومجرد أن يتوارد هذين الإسمين فإنه سيؤرق أمراء السعودية.
نقطة القوة التي يمتلكها الحوثيون، هي أنهم يقاتلون دفاعا عن أرضهم، بالإضافة الى ذلك فهم أصبحوا يفاوضون الولايات المتحدة بصورة مباشرة، والتي نتج عنها إطلاق سراح أحد الصحفيين الأمريكان، بالإضافة الى أن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السيدة آن باترسون، صرحت بأن الولايات المتحدة ترى بأنه لا طريق لحل عسكري في اليمن، بل أن الحل يكمن في الحوار السياسي.
عد نجاح المفاوض الإيراني بإنتزاع إعتراف صريح من مجموعة 5+1 بحق الجمهورية في إمتلاك التقنية النووية السلمية، شعرت السعودية بأن الولايات المتحدة طعنتها في الظهر في هذا الإتفاق، وهي التي كانت تامل بالضغط على إيران، وبالتالي نجاحها في مسعاها لتمرير إتفاق حول الأراضي اليمنية التي تحتلها منذ سنوات طوال.
الملاحظ أن هجوم تنظيم داعش على مساجد شيعية في شرق السعودية، حرك مكامن الخطر على المملكة، ذلك لأنه وبحسب نظرية التنظيم (فإن الشيعة كفرة) يجب قتلهم، الأمر الذي ولد مشاعر الغضب لدى الشيعة في السعودية، وبالتالي سيفتح باب لتأسيس دولة شيعية ليس في الأحساء والقطيف فقط، بل سيمتد الى الإمارات وقطر وعُمان.
إن إثارة حرب في سورية والعراق من قبل حكام السعودية شيء، وأن يجد هؤلاء الحكام أنفسهم يحاربون الشيعة في السعودية شيء أخر، ذلك لأن إقتصادهم يعتمد في غالبه على النفط المستخرج من هذه المنطقة، وعليها أن تتأنى في إتخاذ خطوات قد تكون كارثية على مستقبلها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكبتاغون والكوكايين: سوريا -تهدد- الخليج وأمريكا اللاتينية


.. جانتي شعبان.. لقاء حصري لا يخلو من الطرافة والمعلومات المهمة




.. روسيا تعرض غنائم الحرب الغربية من أوكرانيا تزامنا مع احتفالا


.. غزة.. هل تستطيع إسرائيل الاستمرار في الحرب دون الأسلحة الأمر




.. احتجاجات في مالمو السويدية على مشاركة إسرائيل في مسابقة (يور