الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هى الجهة العليا التى أصدرت أوامرها لآمن الدولة ..أن يسلموا الجهاز والمستندات

مجدى نجيب وهبة

2015 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


** هناك بعض الملفات الهامة جداً والتى طمست منذ وصول الجماعات الإرهابية لسدة الحكم وحتى بعد صدور أحكام قضائية با ألاعدام على مرشد الجماعة محمد بديع ورجل الأعمال الممول الأول للجماعة خيرت الشاطر وزعيم الجماعة الرئيس السابق محمد مرسى وأخرين إلا ان هذة الملفات مازالت فى طى الكتمان فهل آن الأوان ان نفتح هذة الملفات وقد كتبت عنها اثناء الاحداث وليس بعدها.. وقد آن الأوان الأن أن يعيد فتحها الآن كما وردت من خلال إعتراف ضباط أمن الدولة ..
** عندما إندلعت نكبة 25 يناير كان هناك مخطط هو الهجوم على أقسام الشرطة المصرية ، وحرقها .. والهجوم على السجون المصرية وإطلاق سراح السجناء لإحداث حالة من الفوضى العارمة فى الشارع المصرى .. أما أخطر أهداف المخطط الأرهابى هو إقتحام كل مبانى أمن الدولة والإستيلاء على الملفات الخاصة بهذه الجماعات الأرهابية.
** ظل ضباط أمن الدولة العاملون فى المقر الرئيسى بمبنى أمن الدولة بـ"لاظوغلى" يواصلون عملهم بعد تنحى الرئيس مبارك .. لم يكن أحد منهم يصدق أن هذا الجهاز يمكن أن يتم حله بسهولة لكن قبل الأقتحام بخمسة أيام فقط جاءهم من يطلب منهم ضرورة تسليم المقر خوفاً من أقتحامه من قبل ثوار 25 يناير حيث أن الجهاز هدفاً محدداً بالنسبة لهم .
** رفض ضباط الجهاز تسليم المقر وأكدوا أنه ليس من السهل إقتحامه فقد تم تصميمه على أساس مواجهة الإقتحام الذى لايقدر عليه إلا فرقة كاملة من الجيش بمعداتها وقد جرت ثلاث محاولات بالفعل لإقتحام المقر لكنها فشلت جميعا ً من خلال ضرب الرصاص أعلى رؤوس المتظاهرين لكن فى المحاولة الرابعة نجحت عملية الإقتحام وهنا يظهر سؤال مهم كيف نجحت المحاولة الرابعة فى إقتحام مقرات أمن الدولة وهى العملية التى أطلق عليها المقتحمون قبل ثلاثة أيام فقط من الإقتحام "عملية بيت الشيطان" .
** كان قد جرى إتصالات على مستويات عليا صدرت على أساسه أوامر واضحة لضباط الجهاز أن يسلموا المقر وما فيه من أوراق ومستندات وهو ما تم بالفعل .. وعندما هاجم المتظاهرون المقر تم فتح الباب من الداخل فلم يكن بإستطاعة أحد أن يقتحم المبنى من الخارج فالباب الخارجى يصل ثمنه إلى مليون جنيه كما أن باب الأرشيف الداخلى تكلف وحده نحو مليون ونصف مليون دولار ولذلك كان طبيعياً أن يعجز المتظاهرون عن فتحه او إقتحامه ولم يدخلوا الأرشيف إلا من خلال هدم الجدار الذى يتوسط الباب .
** ولكن المفاجأة أن من إقتحموا المقر الرئيسى لأمن الدولة ، فى مدينة نصر .. لم يكونوا وحدهم ، فقد كان بينهم ضباط أمن دولة يعملون فى الجهاز حرصوا على أن يتواجدوا فى المكان ليعرفوا عن قرب ما الذى يجرى بالضبط .. بل أن أخر من خرج من المقر كان ضابط أمن الدولة .. وكان هذا فى الرابعة فجرا ..
** الأكثر مفاجأة من ذلك كله .. أن عمليه الإقتحام للمقر التى تمت وإعتقد البعض أنها كانت عملية عابرة تم تسجيلها بالصوت والصورة .. فالمبنى مجهز بكاميرات فى كل ركن فيه .. كما أن جهاز التحكم فى كاميرات المقر ليس داخل المقر .. ولكن فى مكان أخر خارجه .. وهو ما يعنى أن تسجيل العملية بالكامل يوجد الأن عند جهة ..بعينيها ، وهى على إطلاع كامل بمن دخل ومن خرج وماذا أخذ ؟ .. وكأن هناك من أراد أن تتم العملية كاملة ، لكن بشرط أن تتم تحت السيطرة وهو ما جرى على وجه التقريب !!..
** والسؤال هنا .. من هى الجهة العليا التى أصدرت أوامرها لضباط الجهاز أن يسلموا المقر وما فيه من أوراق ومستندات .. أعتقد أن إعادة البحث والتحقيق فى هذه الجزئية سيكشف للشعب من هى الأيادى الخفية التى تعبث بأمن الوطن والمواطن لإسقاط جهاز الشرطة ..
**بعد الحكم الصادر باعدام مرسى ماذا عن التيار الشعبى وجماعة السبوبة وأصدقاء امريكا.....
** جميعنا يتذكر المنصة التى أقامها جماعة الإخوان المسلمين ، والتى إعتلاها محمد البلتاجى ، وصفوت حجازى ، وسعد الكتاتنى ، وعصام العريان ، وسعد الحسينى وكل أعضاء تنظيم جماعة الإخوان المسلمين ، ووصول الشيخ "يوسف القرضاوى" لأول مرة إلى التحرير منذ طرده من مصر منذ ثلاثين عاما .. كما شارك فى إلقاء الخطب النارية ، وفتاوى التكفير والجهاد ، وشيوخ عديدين .. على رأسهم الشيخ "محمد حسان" ، والشيخ "محمد يعقوب" ، والشيخ "الحوينى" .. ومن القضاة المستشار "زكريا عبد العزيز" ، والمستشار "محمود الخضيرى" ، والعديد من الوجوه والشخصيات المنتمية لتيار الإخوان .. أكتب ذلك بمناسبة العودة الميمونة للشيخ محمد حسان للظهور على بعض القنوات المصرية بزعم تحسين مفهوم الاسلام عند الشباب !!!
** لم يصدق الإخوان أنفسهم ، وهم يعتلون المنابر والفضائيات ، ويطلقون فتواهم ضد مبارك ، ونظامه .. وحتى تكتمل الصورة كان لا بد من وجود بعض الأسماء والشخصيات السياسية المعارضة لنظام مبارك .. فإنضم إلى المشهد بعض الأسماء وعلى رأسهم "حمدين صباحى" ، و"السيد البدوى" ، و"جورج إسحق" ، و"د.رفعت السعيد" ، و"د.محمد أبو الغار" ، و"محمد البرادعى" ، و"عمرو موسى" ، و"د.أسامة الغزالى حرب" ، والإستشارى "ممدوح حمزة" ، و"فريدة الشوباشى" ، و"كريمة الحفناوى" .. كما إنضم إليهم حركة 6 إبريل ، وحركة كفاية ، وحزب الغد .. ثم بدأت تنطلق العديد من الأحزاب والحركات الشبابية ، ومعظمها لم يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة .. ولم يكن لهم أى ظهير شعبى ، رغم إستخدامهم شعارات براقة وأسماء وطنية .. وللأسف كانت معظم هذه الأحزاب هشة كارتونية ، والتى وصلت إلى أكثر من 500 إسم ..** وبالطبع .. سار الجميع فى موكب واحد .. الإخوان والمعارضة ، وكل يسعى للوصول إلى الحكم .. لم يكونوا بمفردهم فى الميدان ، بل ساندهم المجلس العسكرى السابق بهدف إزاحة مبارك فى إنقلاب وصفه البعض بالإنقلاب السلمى الناعم .. بل وقرر المجلس العسكرى تضخيم هذه الظاهرة ، بل وأطلق عليهم لقب "ثوار" ، وروج المجلس العسكرى أمام العالم أنهم يخضعون لإرادة الشعب المصرى .. وبارك العالم كله هذا الإنقلاب العسكرى الناعم ، وأيدوه .. بل كان يخرج علينا الرئيس الأمريكى كل بضعة دقائق ليوجه رسائل إلى مبارك وكان أخرها هى النونوة والتى كان يقول له "now" .. علما بأن من كانوا بالتحرير لم يكونوا بأى حال من الأحوال يمثلوا الشعب المصرى ، بل كانوا يمثلوا أنفسهم ، وهم مجموعة لم تتعدى 1/2 مليون فرد بالإخوان وميليشياتهم
** وترك لهم المجلس العسكرى السابق الحبل على الغارب ، فظلوا يعلون سقف مطالبهم ، ويهددون النظام .. حتى قرروا الزحف إلى قصر الإتحادية لإخراج مبارك من القصر ومحاكمته هو وأسرته .. ولم يكن أمام الرئيس مبارك مخرج أخر إلا التنحى بعد أن رفض المجلس العسكرى حمايته وحماية النظام ، بعد أن سقطت الشرطة ، ولم يعد هناك طريق أخر أمام مبارك .. إما التنحى ، وإما إشتعال الحرب الأهلية بين هؤلاء والإخوان من جانب والشعب المصرى من جانب أخر ..
**وبعد ثورة 30 يونيو العظيمة ومحاكمة الاخوان الارهابين بدأت تطفح على الساحة السياسية والشارع المصرى تلك الاسماء لأحزاب كرتونية هشة ليس لها أى ظهير شعبى ومن هذة الاسماء ** هؤلاء هم الطابور الخامس الذى ربما يكون ألعن من جماعة الإخوان المسلمين ، وهم موزعون بكل حرفنة .. فتجد فى الصحافة مصطفى النجار وزياد العليمى ومحمد فتحى وعبد الغفار شكرى وفهمى هويدى .. وفى الإعلام نجد محمود سعد وخالد صلاح ولليان داوود.. وفى الفن نجد خالد يوسف وعمرو واكد .... أما فى الأحزاب نجد الأخ حمدين صباحى الذى يزعم أنه الرئيس الملهم والمنقذ والداعم والمحرك لثورة 25 يناير ، وأن التيار الشعبى هو الثورة .. "محمد أبو الغار..السيد البدوى ..أسامة الغزالى حرب..خالد داوود ..خالد على ..جورج اسحاق ..زوجة الهارب ايمن نور ..كل هذة الاسماء واضعافهم مازالوا يخططون للتآمر ضد الوطن ؟؟!!والسؤال لماذا لا يتم فتح هذة الملفات ..ولماذا لا يتم فتح ملف التزويرات الرئاسية ..وليس إلا بهدف واحد هو الأعلان ان محمد مرسى العياط لم يكن رئيس مصر فى يوما من الأيام ..وليس معنى ذلك عودة الفريق شفيق الى الحكم ..فهذا لن يحدث اطلاقا فقد اختار الشعب المصرى بكامل أرادنة الرئيس عبد الفتاح السيسى ..ولكن كل ما نطمع فية هو تطهير مصر من الخونة والارهابين
مجدى نجيب وهبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توتر غير مسبوق في العلاقات الروسية الفرنسية على خلفية حرب أو


.. الرئيس الجزائري يجتمع مع قادة الأحزاب قبل أشهر قليلة من الان




.. ما الاستراتيجيات التي تتبعها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال


.. ما طائرة -أكنجي- التركية التي استعانت بها إيران في حادثة سقو




.. -فلسطين ستعيش للأبد- .. طلاب يابانيون يطالبون بقطع العلاقات