الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضان هذا العام .... جحيم

جاسم محمد كاظم

2015 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


كنا نعرف أن السلطة السابقة كانت تقوم بزيادة حجم المواد العينية في السوق من خلال زيادة مفردات البطاقة التموينية ..
وتكون هذه الزيادة خاصة في شهر رمضان بإضافة مادة العدس وزيادة مادة الطحين من النوع .صفر ..
وكذلك تقوم السلطة بإضافة مفردات الدجاج المجمد إلى مفردات البطاقة من اجل تقليل حدة ارتفاع الأسعار مع مادة السكائر لغرض الاستفادة منها لبعض العوائل ببيعها لتحصيل السيولة النقدية ..
وهكذا يحصل توازن بين حجم البضاعة والنقد المطروح .
لكن رمضان هذا العام اختلف كثيرا نظرا لفقدان البضاعة المطروحة من قبل الدولة وعدم وجود صناعة وطنية منتجة للبضاعة مما أدى إلى حالة انهيار في سعر صرف الدينار أمام الدولار الذي قفز لأعلى مستويات الصرف مقارنة بالدينار منذ 2004.
ووصلت نسبة الصرف إلى 1400 دينار للدولار الواحد مما تسبب في حدوث حالة غلاء شديدة للمواد متزامنا مع زيادة نسبة الضرائب على المواد الغذائية من المعابر الحدودية ..
وواقعيا فان هذه الأرض بكل قاطنيها لا ينتج شيئا يذكر لأنها تستورد كل احتياجاتها من المواد الغذائية والمواد الأخرى من السوق الخارجية بالعملة الصعبة أو الدولار الأميركي .
ونظرا لحالة التقشف التي أصابت مفاصل الدولة وعدم وجود دوران سريع لرأس المال في السوق لانعدام الصناعة وصلت أزمة البطالة لأعلى مستوياتها منذ عقود وتوقف سلم رواتب الموظفين عن الصعود وحذف مفردات الإطعام والعلاوات قد جعل المواطن هذا العام يرزخ تحت ظروف قاسية مواجها وضعا مأساويا لم يألفه منذ عقود طويلة .
ووجدت الطبقات البرجوازية الوضيعة في هذه الظروف فرصة ذهبية باحتكارها للسوق لزيادة ثرواتها على حساب المغفلين.

يقول المهندس جاسم الزيرجاوي في احد ردوده نقلا من عمود أو حائط داود الشمري :-
تباع الورقة ذات فئة 100 دولار من قبل البنك المركزي ب 120 ألف دينار لجهات معينة ..
وتباع نفس هذه الورقة بسعر 134 ألف دينار من قبل هذه الجهات في السوق نظرا لان هذه الجهات هي التي تحتكر السوق و الدولار .. لذلك يكون مستوى الربح 14 ألف دينار للورقة الواحدة ..
فإذا عرفنا أن البنك المركزي قد باع من تاريخ 4-1-2015 إلى 7-6-2015 14 مليار دولار بحسب الموقع الالكتروني للبنك فان مقدار الأرباح المتحققة تكون مليار ونصف المليار دولار ..لذلك فان الجميع شركاء في هذه العملية التي أحرقت السوق وقصمت ظهر المواطن .
ومن خلال هذه العملية للنهب المنظم ارتفع السوق كثيرا جدا تزامنا مع فقدان مفردات البطاقة التموينية وخاصة مفردات الزيت والسكر وتأخر مادة الطحين جعل السوق يقفز قفزات هائلة .
ارتفع سعر كيلو الدجاج من 3000 ألاف دينار للمستهلك إلى 4500 دينار وأصبحت أسعار الزيوت ضعف ما هي علية . بينما أصبح كيس الرز زنة 50 كيلو بسعر 70 ألف دينار .. وطالت موجة الأسعار البقوليات والمواد الغذائية الأخرى .
لكن السؤل الملح ماهو دور الدولة في هذا الظرف ؟
لان السلطة في المفهوم تصنع الاقتصاد من خلال عدة إجراءات تستطيع بها ترويض السوق لصالح المواطن .
لكن الجواب يكون أن السلطة هي السبب المباشر في موجة الغلاء من خلال البنك المركزي والتجار المرتبطين .
ولا ادري هل لازال المواطن البسيط بعد كل ما أصبح وأمسى ينتظر هذا الشهر بفارق الصبر ويطلق علية لقب .. الكريم ..

///////////////////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المافيا
جاسم الزيرجاوي (عبد الحسين سلمان) ( 2015 / 6 / 18 - 05:52 )
تحياتي أخي ابو آليانور:
هذه هي المافيا وهذا العراق تحول الى رماد
لم يشهد في التاريخ الحديث ان سلطة حاكمة تسرق مواطنيها كما يحصل الان في العراق
بالمناسبة:
وعن القتال الان في الانبار
تضم الأنبار نحو 53 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وهو يعتبر اكبر من احتياطي روسيا الدولة الاولى في احتياطي الغاز في العالم والذي يبلغ احتياطيها من الغاز 44 ترليون قدم مكعب وهذا حسب تقديرات العالمية لسنة 2008 اي ان الانبار اكبر احتياطي غاز في العالم

http://investpromo.gov.iq/wp-content/uploads/2013/05/Anbar-province-En.pdf


2 - الاخ العزيز جاسم الازيرجاوي الف تحية
جاسم محمد كاظم ( 2015 / 6 / 18 - 09:31 )
لاتوجد سلطة تسرق شعبها الا في العراق بدولة الحق والقيام ... والمغفلين يصدقون بلصوص هذة السلطة ... وبالمناسبة خل نخلص من الانبار اذا وجد فيها الغاز لكي تصبح اقليم اولا ثم دولة ثانيا .. اسمى تحية للاخ الزيرجاوي

اخر الافلام

.. علامات استفهام وأسئلة -مشروعة- حول تحطم مروحية الرئيس الإيرا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن نبأ مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي




.. دعم وقلق.. ردود فعل على حادث طائرة الرئيس الإيراني


.. ردود فعل دولية وعربية بشأن وفاة الرئيس الإيرانى إثر حادث تحط




.. الشعب الإيراني مستاءٌ.. كيف تبدو الانطباعات الشعبية بعد موت