الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خارطةٌ خَرّمَها الرصاصُ

جواد الحسون

2015 / 6 / 18
الادب والفن


يتساءلونَ
أَيُّهما أكثرُ شرفاً
............... ؟
قطعاً .. بلْ يقيناً
زانياتُ اللّيلْ
اكثرُ شرفاً من كلِّ سلاحٍ
تَسلخُ نيرانُهُ معالمَ آدميتِنا
وتقطعُ شَظاياه
أَوصالَ ألأجسادْ
***
بيوتُ العهرِي أَكثرُ عفةً
من كلِّ رصاصٍ
يلوثُ بارودُه حدائقَ المدنِ الآمنهْ
ويخدشُ أزيز رصاصهِ
أَسماعَ الأطفالْ
***
أَللعنةُ على كلِّ فكرةٍ
غايتُها القتلُ
أَمامَ ناظريَّ
خارطةٌ خَرّمَها الرصاصُ
ومقابرُ مشرعةٌ لأجزاءِ ألأنسانْ
عينٌ اذنٌ كفٌ قدمٌ
أو حتّى رأسْ
هذا ما قد يَتبقّى
من جسدٍ كانْ
مُتعذَرُ جِداً انْ يدفنَ
كاملُ اِنسانْ
***
أَستحلِفُكَ وَطَني
أَن انزَع عنكَ حلَّةَ الموتْ
وحَطّم قيودَ صمتِكَ الطَّويلْ
أٌقايضُكَ بعمرٍ لا اعرفُ
كَمْ سيَدومْ
فأَنا قد متُّ فيكَ أَلفَ مرَّةٍ
ولمْ أَزلْ أَنتظرْ
مَزّيداً من الطّعنِ والقَنصِ
فَقطْ لا تَدَعْ نبضَ قلبِكَ
يجنحُ للرّصاصِ
أَو القصاصْ
***
لملمْ شَظايا جَسَدِكَ أَلنازفْ
من أقصاه الى اقصاهْ
اِمسحْ ذاكرةَ الحقدِ
المدسوسةِ في تاريخِك
من أعلاه الى أدناهْ
اِلقِها في قبرٍ أو بحرٍ
أوصيكَ وطَني
وأنتَ تَثبُ لعرشِ مَجْدِكَ
تَبسّمْ بعمْقٍ
كي لا يشمتَ بحزنِكَ
من يخسأ نَظَرَهُ
أن يُطالَ حدوةَ فرَسِك
اِنهضْ
فليس لوقفِ قوافلِ الموتِ
سِوى السَّلامِ سلاحْ
فهوَ الأشرفُ والأَعفُّ
والطريقُ للملمةِ
اجزاءِ الأِنسانْ
المفقودة آنفا
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو