الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي

ضياء رحيم محسن

2015 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


يقول معتمد المرجعية الدينية في كربلاء، في واحدة من خطبه التي يلقيها خلال خطبة الجمعة في الحرم الحسيني المطهر: ((نحن فخورون بوطننا و هويتنا و إستقلالنا و سيادتنا، و بينما نرحب اليوم بأية مساعدة من قبل إخوتنا و أصدقائنا في معركتنا ضد الإرهابيين و نشكرهم على ذلك، فإن هذا لا يعني بأي حال أننا نتجاهل هويتنا و إستقلالنا، فلا آية الله خامئني ولا أي شخص آخر في المؤسسة الإيرانية قد تحدث عكس ذلك، وإستقلال العراق أمر أساسي بالتأكيد)).
كلام المعتمد فيه نبرة قوية وإعتداد بالنفس، بالإضافة الى أنه ترحيب وشكر لمن يساعدنا في حربنا ضد الإرهاب، مع إحتفاظنا بهويتنا وإستقلاليتنا التي هي خط أحمر لا يمكن لأيا كان تجاوزه مهما كانت الأسباب.
خطوات المرجعية الرشيدة بفتواها بالجهاد الكفائي، حفظت البلاد والعباد، لكن هذا ليس محل ترحيب من بعض الذين يدورون في فلك دوائر إستخباراتية خارجية (إقليمية ودولية)، كما أن مخططات تقسيم العراق الى كانتوتات طائفية، هي الأخرى إصطدمت بالفتوى التي وحدت العراقيين في الحشد الكفائي؛ الذي إنطلق بادئ الأمر في المناطق ذات الغالبية الشيعية للدفاع عن أرض العراق، ثم ما لبث أن إنخرط في صفوفه رجال من جميع مكونات الشعب العراقي.
نسمع كلام كثير عن فضائع يرتكبها الحشد الشعبي، في المناطق التي يحررها من إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي، ولا أعرف كيف يستقيم الأمر، عندما يأتي شخص لينقذك ممن يستعبدك، ثم يأتي من يتهم الأول بأنه يرتكب ضدك جرائم شنيعة، وقد كان الأولى بأبناء المناطق المحررة بأن يدافعوا عن أبناء الحشد الشعبي الذين حفظوا لهم ديارهم وممتلكاتهم، لكن حتى هؤلاء أخذتهم العزة بالإثم؛ وركبوا الموجة في تشويه صورة الحشد الشعبي، لا لسبب وجيه، بل لأنهم أثبتوا وبالدليل القاطع بأنهم شجعان وملتزمون بأوامر المرجعية الرشيدة.
لا تزال فكرة تقسيم العراق الى دول ذات ألوان طائفية، تراود بعض دول الجوار؛ في محاولة منهم لتثبيت عروشهم، ذلك لأن نجاح التجربة الديمقراطية هنا، ستولد مشاعر لدى مواطني هذه الدول، بإمكانية وقوفها على قدميها بدون أن تتعكز على وجود هذه المشيخات على رأس السلطة.
أخيرا فإن المرجعية الرشيدة التي أطلقت فتوى الجهاد الكفائي، لم تترك أمرا إلا ونبهت عليه، فكما نبهت على ضرورة أن يتوحد العراقيون جميعا لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه، كذلك نراها تؤكد على المقاتلين بضرورة المحافظة على ممتلكات المواطنين الذي تركوا ديارهم جراء إحتلال تنظيم داعش الإرهابي لمناطقهم، بالإضافة الى عدم التمثيل بجثث قتلى التنظيم الإرهابي، وعدم قطع الأشجار، وهي وصايا شبيهة بوصايا الرسول الأعظم (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوكرانيا تقر قانونا يسمح لسجنائها بالقتال في صفوف قواتها الم


.. دول الاتحاد الأوروبي تتفق على استخدام أرباح أصول روسيا المجم




.. باريس سان جيرمان.. 3 أسباب أدت للفشل الأوروبي منها كيليان مب


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقاشات في إسرائيل بشأن بدائل إدارة مع




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: المهمة لم تكتمل في الشمال والصيف ربم