الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بين زيت الصبر وزيت النفط فرسخاً صغيراً
فلورنس غزلان
2015 / 6 / 19مواضيع وابحاث سياسية
بين زيت الصبر وزيت النفط فرسخاً صغيراً:ــ
ــ وصل البرود عند " كيري بساقه المكسورة وسياسته المشروخة " إلى فقدانه لبوصلة صبره في مرآته للقضية السورية...واسمعوا ياعرب ... صبره ربما ...ينفذ !! وإن نفذ زيته ...لانعرف كيف سيتصرف وهو يرى العربية السعودية تتأبط ذراع بوتين وتهز له بالجزرة ...محذرة من عواقب التطنيش، فبعد فضيحة الاستهتار الأوبامي بالدور السعودي في كامب ديفيد، وبعد استمرار الاستهتار في إدارة الظهر لكل ماهو عربي ...وكل مايصب في مصلحة العرب وكأن دورالنفط لم يعد يهم أمريكا ، وكل مشوار الصداقة والحماية أصبح مهلهلاً ...وثقوبه غربالية لم تعد تخفى على أحد ، لم يطل الصبر السعودي أيضاً ...فنفذ صبرها على أمريكا وسارعت لتضريها بيد حمراء روسية، فتعقد الصفقات ، التي كان من الممكن أن تكسبها شركات أمريكية ....فذهبت نحو الشرق وعلى يد وريث العرش السعودي الأمير محمد بن سلمان ، فيلتقي مع بوتين لقاء أصحاب دام ساعتين !!! على غير عادة بوتين في لقاآته الدبلوماسية ــ السياسية، فيوقعا على أكثر من عقد نووي سلمي، عقود بترول ، وعقود تبادل تجاري واستثمارات!!، بالإضافة لفتح صفحة تفاهم مبدئية يمكنها في المستقبل القريب أن تسحب البساط من تحت المحمي روسياً " بشار بن الأسد "...لأن الزيت السعودي يسيل لعاب بوتين فيبيع بشار وأبو بشار...ويضرب بهذا التقارب الحصار الأوربي ــ الأمريكي لروسيا، فهل جاء نفاذ صبر كيري هكذا عبثاً ؟ بل تحول لطرح فكرة إقامة منطقة حظر جوي في الشمال السوري! ، تضاف إليه خسارات متلاحقة لبشار وفقدانه للكثير من مناطق نفوذه سواء في الشمال الغربي أو الشرقي والجنوبي كذلك، إما لصالح داعش، أو لصالح القوات الكردية أو لصالح الجيش الحر والمعارضة العسكرية ككل...مما أدخل الخوف التركي على الخط....فعلى مايبدو أن انتصارات داعش أكثر قبولاً لدى أوردوغان من انتصارات الكرد!، وهذا ماجعل اتساع الهوة تتعمق بين تركيا وأمريكا كذلك!، معتبرة أن استعادة تل أبيض وبعض القرى الهامة والقريبة من الرقة معقل داعش بمساعدة طيران التحالف ، يشكل خطراً على حدودها ويجعل إمكانية إقامة الحلم الكردي بدولتهم أكثر قرباً، مما دفعها لصب زيت التفرقة واللعب عليه وشحنه بين العرب والكرد ، مستغلة بعض الحوادث العنصرية الفردية ، ــ والتي أتمناها أن تظل محصورة بهذا الإطار ويتم التعامل معها بعد أن شُكلت لجنة لتقصي الحقائق ـــ .
ــ إذن كل من هذه الأطراف يستغل الوضع السوري ويحاول تجييره لخدمة أغراضه ومصالحه، والمهم في الأمر أن تعرف معارضتنا بتشكيلاتها الخًلبية ومصارعات أفرادها المُخجِلة، أن ترتفع قليلا عن الشخصنة وتعمل على دفع عجلة المفيد مستغلة تقاطع المصلحة السورية مع هذه المصالح دون أن تسمح لطرف باستغلالها وجرها لموقف سياسي تندم عليه، وتقع خسارته فوق ظهر المواطن السوري الخاسر الأكبر والصابر المنتظر لفرج وعودة ميمونة لموطنه.
ــ باريس 19/6/2015
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. البشير شو | الشتاء قادم
.. سوري راقص في ألمانيا رغم ساقِ مبتورة ويتعلم مهنة خاصة! |عين
.. أكثر 5 لحظات محرجة على الهواء مع بدر صالح!
.. حزب الله يؤسس قيادة جديدة ويستعد لحرب استنزاف طويلة.. ما الت
.. مراسلة الجزيرة ترصد آخر تطورات الوضع الميداني من ضاحية بيروت