الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ادانة

فريد جلَو

2015 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


صمت مريب يلف اجهزة الاعلام العراقية والمعنية بالشأن العراقي , الفضائيات والصحف والمجلات , صمت مريب تلتحف به الاحزاب والكتل السياسية والبرلمان ومؤسسات المجتمع المدني الا ما ندر , هل هو الخوف ؟ ام هو التشفي ؟ ام التقية واجبة ؟
أدينهم لانهم صامتون امام ما يحدث وما حدث بالأمس بالذات من اقتحام مقر اتحاد الادباء من قبل قوة بزي عسكري مجهولة الهوية والعبث بمحتويات هذا الأتحاد العريق الذي يمثل تاريخ وحاضر ومستقبل ثقافة في العراق مع تجريد الحماية الرسمية للمقر من اسلحتهم واعتداء صارخ على الأستاذ الفريد سمعان , الرجل الذي قارب التسعين عام , سخرها لخدمة الثقافة ومقارعة الديكتاتورية والمساهمة في بناء الصرح الثقافي الديمقراطي في العراق .
ايها السادة العازفون عن التضامن , انها حلقات متواصلة , فبالأمس القريب اُقتحم دار الأستاذ الفريد وعبثوا بمحتوياته وايضا محاولة حرق دار عضو مجلس محافظة المثنى الدكتور غازي الخطيب وقبلها محاولة اقتحام جريدة الصباح الجديد والاقتحام الفعلي لجريدة طريق الشعب , وما زال في الذاكرة المئات من اسماء الشهداء المفكرين والكتاب والصحفيين , لن ننسى اغتيال نقيب الصحفيين السابق واعقبه اغتيال قاسم عجام واطوار بهجت وهادي المهدي وكامل شياع والقائمة تطول ...
انهم لا يتمكنون ان يتسيدون على المجتمع الا بالتخلص من هذه العقول النيرة ولم يقتصر الامر على الادباء والفنانين والمثقفين والسياسيين بل تعدى الى الاطباء , انهم يريدون ان يحكموا العراق ويريدوه جاهلا , يريدون شعبا ينساق وراء طائفيتهم , يتقاتل كي يعيشوا هم , ولكن بغداد لن تكون قندهار والعراق لن يكون افغانستان , هيهات .
وانا اكتب وأدين الصامتين يحضرني قصة رواها احد الكتاب الألمان في العهد النازي , قال : كنت اسكن في بناية تضم عوائل متعددة وبعد تسلط النازيين جاء الجستابو ( قوات الامن ) ليعتقل احد سكان البناية , وقيل آنذاك انه شيوعي وعدت الى قرطاسي وقلمي وكأن شيء لم يحدث , وجاءوا بعد اسبوع ليعتقلوا يهودي , ولأني كنت مسيحي علماني واتقاطع مع فكر الشيوعيين جعلني ذلك انام مطمئنا على حياة ومستقبل المانيا , وبعد عدة اسابيع طرقوا بابي وفورا وبدون نقاش تم اعتقالي واقتيادي الى مقر الجستابو بحجة كوني اكتب روايات تؤلب الجماهير على الحزب النازي وهتلر وانا البريء من كل ذلك ايقنت انهم يجتثون من المجتمع كل من يفكر بشكل مستقل عنهم .
وكما قال المقبور صدام : لا نريد رجالا تفكر وتنظر , نريد رجالا تعمل فقط فنحن الذين ننظًر كما اردف في مناسبة اخرى انه هو الذي يضع القوانين وهو القادر على تغييرها والقوانين التي يضعها مطاطة !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة حاشدة نصرة لفلسطين في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفر


.. أصوات من غزة| أثمان باهظة يدفعها النازحون هربا من قصف الاحتل




.. واشنطن بوست: الهجوم الإسرائيلي على رفح غير جغرافية المدينة ب


.. إندونيسيا.. مظاهرة أمام السفارة الأمريكية بجاكرتا تنديدا بال




.. -مزحة- كلفته منصبه.. بريطانيا تقيل سفيرها لدى المكسيك