الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بسبب داعش وماعش ..العراقيون نازحون ومهجرون

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


بسبب داعش وماعش ...العراقيون نازحون ومهجرون

مع تصدر «داعش» للمشهد في المنطقة، برز قيام هذا التنظيم بتهجير الأقليات وقيامه بما يشبه التطهير العرقي بحق الأقليات المسيحية والايزيدية والتركمانية والشبك وغيرها والشيعة المتواجدون في المناطق التي سيطر عليها اولا، ثم تبلور المشهد أكثر فبدأ بملاحقة السنة كل من لم يوافقه بالفكر اوالنهج والاسلوب وانتقد اجرامه و حتى من ضل ساكتا امسى نازحا ومهجرا خوفا على حياته من ان يكون بين مطرقة داعش والملشيات ..وبالعودة الى ما كتبه منظرو الحركات التكفيرية في دراساتهم، سنجد انهم تحدثوا عن ضرورة تهجير الاقليات ضمن سياسة متعمدة تهدف للتخلص منها لتأمين الخطوط الداخلية «للدولة الداعشية)
 المليشيات الشيعية في المرحلة الحالية، بدات باستثمار التدهور الأمني، وضعف الدولة، للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من المناطق التي يسيطر عليها "#داعش" وتحويلها إلى مناطق "شيعية" من خلال تهجير أهلها السنة قسرا، ودمجهم في مناطق ذات غالبية شيعية، وذلك لإحداث تغيير ديمغرافي،وفقا لأسس مذهبية، لا سيما في #بغداد ومحيطها، الذي يشهد أكبر حركة تهجير قسري داخل العراق.
أن سياسة الحكومات العراقية منذ عهد نوري المالكي حتى الان، أسهمت في تحرير المليشيات الشيعية ودعمها ومنحها الغطاء الرسمي، حتى أصبحت "ماعش" أو مليشيات إيران في العراق والشام، هي من تقود وتوجه الدولة العراقية،من خلال تغلغلها داخل أوساط الحكومة المركزية ببغداد، فضلا عن هيمنتها على المؤسسات الأمنية..
وامست مناطق الكرخ التي تنفتح على حزام بغداد تشهد تصنيع خطوط تماس مضادة؛ فمناطق الدورة والغزالية والعامرية التي تنفتح على مناطق هور رجب وأبو غريب كانت تشهد أيضًا عمليات تهجير ذات طابع طائفي.
الخط الأول يمتد بالعمق من أبو غريب والغزالية والعامرية وحي الخضراء وحي العدل وحي الجامعة وحي القضاة وحي الداؤودي واليرموك والمنصور، وصولاً إلى مركز العاصمة، وتحديدًا شارع حيفا، وساحة الطلائع والمشاهدة، وهذه المناطق كانت ذات أغلبية سنية. هذا العمق كان يحده من جهة شارع المطار، ومن الجهة الثانية منطقة الشعلة والكاظمية، وكانت مناطق التماس التي تفصل بين المناطق المتقدمة، والمناطق ذات الأغلبية الشيعية في الكرخ، مناطق مختلطة إلى حد بعيد، هذه المناطق كانت مدار صراع بشع ودام لفرض إرادة أحد الأطراف عليها، وكانت مدينة الحرية نموذجًا لهذه المناطق.
 أما مناطق شرق بغداد، فكانت هناك محاولات منهجية لتهجير طائفي لجعل مناطق شرق قناة الجيش منطقة صافية طائفيًا، ثم مد هذا الخط بالعمق ليصل إلى أقرب نقطة ممكنة من نهر دجلة، وكانت مناطق خطوط التماس المختلطة تشهد أيضًا محاولات فرض الإرادة، وكانت مدينة الشعب نموذجًا لهذه المناطق. وكانت هناك خطوط أخرى تحاول الامتداد لربط نفسها مع مناطق ذات مثلية طائفية، وما جرى في مناطق الجهاد، وحي العامل، والبياع، والكرخ، والفضل، ومناطق أخرى عديدة هي نتاج لهذا الصراع المفتوح للهيمنة على
مدينة بغداد تشكّل بؤرة العنف الطائفي، ومن ثم فإنها شهدت الكم الأكبر من عمليات النزوح القسري وذلك بسبب ضراوة التهديدات التي تطول سكانها، سواء بسبب عمليات التهجير القسري المباشرة، أو بسبب الخوف على الحياة، أو حتى بسبب الخوف من الاعتقال العشوائي.

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله: قصفنا 9 مواقع إسرائيلية وهاجمنا بسرب من المسيرات م


.. أعمال شغب في باريس خلال مناظرة مناهضة لليمين المتطرف




.. احتجاجات -الحريديم- تتحول إلى أعمال عنف في القدس


.. نتنياهو سيعلن خلال أيام نهاية عملية رفح.. ووزير الدفاع يقول:




.. ترقب للجولة الثانية من الانتخابات بين بزشكيان وجليلي| #غرفة_