الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرحلة تفرض الاشتغال على السؤال: ما معنى العرب؟

محمد بوجنال

2015 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


المرحلة تفرض الاشتغال
على السؤال: ما معنى العرب؟


موضوعنا يستبعد نهج طرح التمرحل التاريخي أو قل تجنب السقوط في السرد التاريخي بقدر ما أنه يطرح "العرب" كحامل للتراكم التاريخي زمن الحراك وما بعد الحراك. وتحدد هذه الورقة مفهوم "العرب" باعتباره التركيب الجدلي بين مكوناته التي هي بالكاد الشعوب العربية الراهنة: المغرب، تونس، مصر، العراق، سوريا، ليبيا، السعودية،الجزائر...الخ. وشرط تشكيلهم " العرب" كتركيب يقتضي أن تكون لهم نفس الهوية مع استحضار الاختلاف الطبيعي والاجتماعي أو قل الاحتفاظ بما يوحد بينهم كاللغة والتاريخ. ومن البديهيات المعروفة أنه لا يمكن أن يوجد "العرب" كتركيب وبالتالي الشعوب المكونة له إلا في المكان زمن الحراك وما بعده – بل وما قبلهما-؛ ففيه يتحدد بناء وتصور التركيب ذاك. ومن هنا ، فالتطور الذي هو التركيب الإبداعي لن يحصل إلا إذا كنا أمام التداخل الجدلي بين الشعوب العربية باعتباره العلاقة الطبيعية والاجتماعية "الموجودة" حتما كمكان؛ أما في حال غياب العلاقة بالمعنى ذاك، فسنصبح أمام شعوب منفصلة وإن كان ذلك هو واقع الحال بشكل من الأشكال، بل وأمام تفتيت هذه الشعوب نفسها إلى طوائف وعشائر وقبائل وجماعات دينية وأخرى متطرفة بفعل القوى الرأسمالية الكبرى وكذا قابليتها الذاتية للتفكيك وهو الوضع الذي جعل منها وحدات تتميز بالضعف والعصبية والاقتتال مع غيرها من الوحدات باعتبارها بدورها مكانا .هكذا، فلا يمكن تصور وجود " العرب"كتركيب أو "الشعوب" أو "الطوائف المتقاتلة" إلا كمكان وفي المكان؛ لذا ،ففي كل الحالات "المكان" موجود؛ فإما أن يستغل لصالح البناء والتطور، وإما أن يستغل لصالح التدمير والتفكيك وهو الحاصل اليوم في عالمنا العربي حيث أننا لم نعد أمام "العرب" كتركيب جدلي للشعوب يحتفظ على الحد الأدنى من الانسجام بين وحداته، بقدر ما أننا أصبحنا أمام تفكك تمثل في انقسام الشعوب إلى طوائف امتلكت وسائل وآليات القتل والتدمير لضمان استمرار وجودها التي كلما ضعفت أكثر كلما كانت مهددة بالانقراض أو التعرض للمجازر والمذابح. فالبناء القوي "للعرب" كتركيب يتمثل في البناء السليم والجدلي للعلاقات فيما بين الشعوب لتكون العلاقات تلك علاقات منسجمة ومفتوحة على الإمكان في المكان وهو المعنى السليم لوجود " العرب" كتركيب وإلا تعرض للتدمير والمآمرات التي تعني حتما التخريب والتحضير لنفيه أو إعادة تأسيس مكوناته بالطرق التي تخدم مصلحة القوى الكبرى. ومن هنا قولنا أن "العرب" كتركيب بالمعنى الإيجابي والمطلوب طبيعيا واجتماعيا وتاريخيا يستحيل تصوره كشعوب متلاصقة ومتجاورة بقدر ما أنها شعوب متداخلة وعضوية مثلها في ذلك مثل الجسم البيولوجي الذي لا يمكن أن يكون سليما إلا إذا كانت هناك وحدة جدلية بين أعضائه؛فكلما فقد إحداها أو حصل إتلافها أو فصلها عن غيرها كلما أصبح الجسم البيولوجي - وبالتالي كل أعضائه – مهددا بالانقراض إن لم يكن حالا فعلى المستوى القريب ؛إنه المعنى ذاته عندما نقارب "العرب" كتركيب بما في ذلك وحداته
: فعزله هو المؤشر بالتهديد الفعلي بتجميد قدراته وشل علاقاته في المكان تمهيدا للنقيض الذي هو تفجيره وإحلال وحدات معطوبة ومشوهة وقابلة للانقراض محله. فالمكان الذي من المفروض أن يكون إيجابيا ولو في حده الأدنى، أصبح مكانا سلبيا يتحدد باعتباره المجزأ والحروب والاجتماعات الملغومة، والاجتماعات الملغومة المضادة، والاندماجات اللحظية، والانشقاقات المتزايدة، والمعاهدات العنصرية، والتنكر لها كلما أصبحت غير مفيدة،وخدمة أجندة الدول الكبرى وكذا الدول الرجعية العربية والنفطية. فهناك المسيحيون والشيعة والأكراد والأمازيغ والسنة كمذاهب وعشائر وقبائل وطوائف، بوحدتهم تمكن "العرب" كتركيب من تحقيق الحد الأدنى من الانسجام الذي لم يكن مقنعا ولكن على الأقل كان في حده الأدنى حيث لم يكن طافحا على السطح ظاهرة التفكك وإرادة إبادة باقي الوحدات التي كانت بالأمس القريب تتعايش بأشكال تضامنية وسلمية؛ فال"عرب" كتركيب تكمن قوة استمراره وانسجامه في قوة وانسجام مكوناته(= الشعوب) لا في اتخاذه صبغة النعرة العصبية التي هي بالكاد إفراغه من قوته وقدراته . ومن هنا نكون أمام تصورين: تصور يفتقر الوعي إلى ضرورة وحيوية العلاقة تلك، وتصور يدرك أهميتها وخطورتها على مشروعه فيعمل على توفير شروط تفكيكها وإضعافها استجابة لإنجاح مشروعه المتمثل في إعادة تنظيم المنطقة بالشكل الذي تصبح فيه تفتقر إلى مكونات فرض الاستقلال والدفاع عن السيادة لصالح التبعية وتقبل الوضعية الدونية.هكذا، فهناك المكان حيث عدم فهم دلالة "العرب" كتركيب، ومن جهة أخرى الفهم لقدراته وإمكاناته من طرف القوى الكبرى المصممة على إضعافه. وهذا لا يمكن أن يغيب عنا حقيقة أن مكوناته التي هي الشعوب تتميز بالاختلاف والتعدد الذي هو طبيعة وجودها أو قل هو قوتها وآلية نهضتها حيث أن منعه من طبيعة الوجود ذاك يعني، وبالكاد، تغيير العلاقة بالمكان حيث نصبح أمام الاثنيات والعصبيات وبالتالي سيادة الحروب والاقتتال والمجازر التي هي سمة ومضمون هذا النوع من العلاقات.
تبعا لما ورد أعلاه يكون تطور أو تفكك "العرب" كتركيب مرتبطا بدلالة وحداته(=الشعوب) التي يعتبر فهم مستوى وجودها أو قل العلاقات رهينا بمقاربتها كمكان وفي المكان على مستويين: الداخلي والخارجي؛ المستوى الداخلي الذي نستهله بالفرد باعتباره جهازا أو شبكة من السلوكات الشعورية واللاشعورية على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ناهيك عن ما لا يعيه على مستوى الوجود الذي هو القدرات والإمكانات. إنه الوضع الذي يفسر به، على مستوى الفرد، التطور أو التفكك باعتبار الفرد ذاك مكانا كما سبق القول.لذا، فنحن إما أمام الفرد/المكان المبدع وهو الوضع الغائب في عالمنا العربي؛ وإما أمام الفرد/المكان المتفكك والحامل لفيروس العصبية والتدمير وهو واقع حال العالم العربي خاصة في نسخته المؤلمة الراهنة. ثم،ودائما على الصعيد الداخلي، نطرح الشعوب باعتبارها التداخل الطبيعي والاجتماعي في نفس الآن؛ فقي الشعب/المكان الواحد توجد باقي الشعوب/الأمكنة والعكس صحيح بمعنى أن العلاقة هي دوما علاقة جدلية وأن أي رفض للقاعدة الطبيعية تلك هو تدمير لجميع الشعوب العربية وبالتالي "للعرب" كتركيب. وقوة صدق القاعدة تلك تكمن في استحالة تلبية الحاجيات بالاقتصار على الشعب كوحدة منعزلة؛ لذا، فتلبية الحاجيات تلك تبقى دوما مرهونة بالعلاقة الضرورية والطبيعية مع باقي الشعوب.فالتواجد الجدلي هو القانون السليم للوجود، أما غيره فدمار واقتتال والأمثلة واضحة: الاقتتال بين السنة والشيعة والأكراد والمسيحيين وغيرهم. أما المستوى الثاني الذي هو المستوى الخارجي، فيتمثل في التسلط والاستغلال الذي تمارسه الدول الكبرى معتمدة في ذلك البورجوازية السلبية العربية. فمصلحة القوى الكبرى تفرض عليها ضمان استمرار وتقوية انسجام وحدة شعوبها؛ والانسجام ذاك يقتضي الاستجابة لحاجيات شعوبها باعتبارها المكان وفي المكان. ومعلوم أن للمطالب والحاجيات سقف متحرك يقتضي، بالموازاة، البحث الدائم عن امتلاك الموارد الطبيعية والبشرية بأمكنة خارج سيادة الدول الكبرى تلك الذي حصل ويحصل باعتماد مختلف آليات السيطرة والاستعمار أما غير ذلك فستصبح القوى تلك مهددة بالاحتجاجات والانتفاضات وإن نضجت تتحول إلى ثورات تتوج نتائجها بتحقيق تدمير أنظمة القوى الكبرى أو قل الأنظمة الرأسمالية التي سيتم إذ ذاك إحلال أخرى محلها أكثر عدالة ونجاعة في إعادة توزيع الموارد الطبيعية والبشرية. تجنب حصول هذا الوضع، يوجب على تلك القوى استعمار أمكنة خارج سيادتها التي منها العالم العربي؛ استعمار تجاوز الأشكال التقليدية ليأخذ أشكال الدبلوماسية والقروض والاستثمار وتمويل المجتمع المدني ونشر الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وادعاء تخليص الشعوب من رؤساء ينعتونهم بالمستبدين والمصممين على تطوير الأسلحة النووية المهددة للبشرية. ومعلوم أن العالم العربي منطقة جغرافية غنية ، إضافة إلى الموارد البشرية، بالموارد النفطية والفوسفاطية والسمكية وغيرها. فامتلاك والسيطرة على هذه الثروات هو بمثابة المورد الذي مكن القوى الكبرى تلك من تجاوز أزماتها والتمكن من الاستجابة لمطالب شعوبها. وعليه، يستحيل منح المنطقة استقلالها الذي إذا حصل ستكون تلك القوى أمام أزمة خانقة لن تتمكن من تجاوزها أمام شعوبها. نستنتج مما ورد أعلاه، فهم القوى الكبرى أن تطورها وتجاوزها لأزماتها والاستجابة لمطالب شعوبها لا يمكن فصله عن تحكمها في العلاقة مع باقي الدول والشعوب التي أهمها العربية ضمانا لاستمرار السيطرة على ثرواتها. فتدمير هذه العلاقة يعني، وباللزوم، التدمير التدريجي للقوى الكبرى؛ ومن هنا إدراكها أهمية العلاقة تلك، بل والدفاع عنها كلما أحست بتهديد وجودها دون أن تفصح عن ذلك. إن الخوف من وعي "العرب" بأهمية وحقيقة تلك العلاقة جعل القوى الكبرى، وبتحالف مع البورجوازية السلبية العربية، تنزل بكل قواها بالمنطقة لتفتيتها وخلق النعرات والصراعات المفتعلة بين وحداتها ضمانا لاستمرار استغلال مواردها خاصة منها النفط. ومن هنا يفهم تدمير العراق وليبيا وسوريا واليمن وخلق منظمات متطرفة باسم الإسلام من قبيل القاعدة وداعش والنصرة وغيرها،وجيوش مسماة حرة، ومجالس من نخب مفبركة بأمريكا وبريطانيا لتزكية والمساهمة في خلق الفوضى بالمنطقة بدعوى كونهم حاملين مشروع الديمقراطية وحقوق الإنسان.
بناء على ما سبق نقول أن فهم "العرب" كتركيب وبالتالي مكوناته التي هي الشعوب، مرحلة الحراك وخاصة ما بعد الحراك يستحيل حصوله بفصل الوضع ذاك عن المكان/العلاقات في شكليه الداخلي والخارجي. ففي المكان ذاك يكون الموجود الذي هو مبدئيا العلاقات السليمة ذات التعدد الطبيعي والاجتماعي بين وحداته أو قل انه لا وجود، طبيعيا وعقليا، إلا في المكان حيث التداخل والترابط الذي سميناه في أعمال أخرى ب"جدلية الوجود مع"؛ وبالمثل، فنحن لا ندرك المكان دون "العرب" كتركيب ووحداته كشعوب؛ وإن تبدى للبعض العكس فلأنه لم تسعفه أجهزته المعرفية من إدراك دلالة البناء التجريدي الذي تتحدد مرجعية إغنائه في مستوى إرادة ونشاط الشعوب التي هي بالكاد" العلاقات" .فكلما تسممت وضعفت هذه العلاقات خاصة زمن ما بعد الحراك كلما كنا أمام مجتمع متخلف حيث تفشي متغيرات العنصرية والعداء والتفكك الذي وظفته وتوظفه القوى الكبرى ،وبتنسيق مع حلفائها بالمنطقة، وفق حاجاتها الاقتصادية والسياسية. ومن هنا اعتماد اللغة ،بالدلالة التي اتفقت عليها اتفقت عليها الدول الكبرى وبتنسيق، وفي حدود،مع حلفائهم المحليين حيث أصبح للشعوب العربية دلالات لا الترابط الطبيعي والاجتماعي بقدر ما أصبح لها دلالة الانفصال ونفي بعضها البعض، بل وإرادة إلغائه وجوديا وبالتالي التحويل القهري "للعرب" كتركيب من مكانه الطبيعي والحضاري خاصة مرحلة ما بعد الحراك إلى مكان التجزئة والاقتتال والتدمير الحضاري .إنه الدور الذي تم إسناد المساهمة فيه لمكر اللغة وبالتالي مكر المعرفة الصادرة عنها والمزيفة للحركة الطبيعية والاجتماعية لبنية "العرب"، لغة من المفروض مبدئيا أن تكون أداة للبناء والإبداع والبحث عن آليات الحسم مع عمليات التسلط والاستغلال لأن هذا هو المنطق الداخلي والسليم لقانون التاريخ الذي هو قانون المستقبل لا محالة. فإعطاء الشعوب معنى الانفصال والعداء هو ما عرقلها ومنع حركتها بالمعنى السليم فأصبحنا أمام مكان ليس هو المكان الطبيعي والاجتماعي وبالتالي، وباللزوم، انقسام واقتتال وحروب لم تكن البتة هي الوضع الطبيعي والاجتماعي مرحلتي الحراك وما بعد الحراك. ومن هنا أهمية اللغة المقاومة والمناضلة التي يرفض هذا الوضع المصطنع والمستبد لأن منطقها الداخلي والطبيعي هو التحرر في المكان من التسلط والاستغلال والوصاية؛ لذلك فاللغة: سنة، شيعة،أمازيغ ،أكراد، مسيحيين...الخ هي لغة خادعة لحملها دلالات ليست هي دلالاتها الحقيقية، دلالات من قبيل الانفصال والإبادة والمذابح وغيرها خدمة لأجندة مصالح الدول الكبرى وحلفاؤهم بالمنطقة. فحيوية وفاعلية "العرب" كتركيب وبالتالي الشعوب التي من المفروض أن مأواها هو اللغة باعتبارها المكان الحر، تم سجنه في بيوت/أمكنة منغلقة على بعضها البعض حيث تم منع التركيب ذاك من فعالية وتفجير طاقاته، بيوت/أمكنة الرابط بينها علاقات الحقد والتدمير والتشبث بالعصبية والاثنية ضمانا ورفعا لكل تهديد بالإبادة التي لم تعد تحمل دلالة الإجرام بقدر ما أنها امتلكت قيمة المشروعية أو قل القيمة الأخلاقية خاصة مرحلة ما بعد الحراك.
وعموما ، نرى أن فهم الحراك وما بعد الحراك يقتضي لزوما فهم معنى "العرب" كتركيب ومن خلاله، وفي نفس الآن، فهم مكوناته التي هي الشعوب العربية. فالاحتجاج أو الحراك أو الثورة تفهم وتحدد، تنجح أو تفشل بناء على مدى وعي "العرب" كتركيب - وضمنا مدى وعي الشعوب العربية -الذي لا يوجد في الفراغ بقدر ما أنه يوجد تحت سيطرة وسلطة القوى الكبرى المتحالفة مع أشكال الدولة السلبية العربية من جهة، وتحت سلطة العوائق الذاتية من أمية وخرافات وتقاليد وتواكل من جهة أخرى. هكذا ف"العرب" كتركيب، خلال الحراك وما بعده – دون نسيان المراحل السابقة – يعتبر فاعلا معطوبا نظرا للتشكيل السلبي لمكوناته كشعوب وهو ما يفسر الفشل تلو الفشل "للعرب" شعوبا ومؤسسات. إنه الوضع الذي يوجب القطع مع المناهج التي عمرت طويلا، مناهج منها من عمل ويعمل من خلالها على تجميد "العرب" بشكل واع، ومنها من كان وما زال يدعي من خلالها المعرفة وهو جاهل برجعية دلالاتها ، ومنها من كان وما زال يعتقد من خلالها ممارسة الحداثة وهو أصولي. لكل ذلك نعتقد بأهمية الاشتغال على راهنية السؤال: ما معنى العرب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسقاط ما في الاسلام على العرب
علي حبيب ( 2015 / 6 / 22 - 13:24 )
يبدو لي ان الكاتب وتعليقات البعض على الفيس بوك دخلت في دوامة التصنيف فألقوا بالتسميات على الوقائع فإذا هي حياة تسعى من مثل ما في ثوبها.. فالعرب يجب أن يكونوا من الجزيرة العربية اي اهل بداوة وكأن الالمان لم يكونوا أهل بداوة والغاليين كذلك براء من البداوة والسلتيين والفايكونغ وقبائل وسط آسيا الآرية ... الخ ثم العرب .. لكن الشتائم لكي تكال لابد من الاساءة لأقوام دون غيرهم .
كذلك لجأ البعض إلى وضع مساوئ التطرف الديني على العرب وكأن التطرف الديني عربي ، فالشيشاني والهندي والايراني والصيني والتركماني ... الخ عرب بحكم تدينهم ليس إلاّ بحكم الكراهية للعرب لابحكم وجودهم القومي التاريخي ، فالهوية هنا يجري تزويرها لقصد ما لابد أن الجميع يعرفه .. فالعرب هم من صنع الجمل بسنام واحد وصنعوا الصحراء ولايستطيعون العيش من دون رمال؟؟ أليس كذلك ايها الناس .. وللحقيقة فقط : يذكر رحالة اليونان وتحديداً هيرودتس عام 700 قبل الميلاد ان اهم حواضر التجارة كانت مدينة سبأ ، ويصف عمارة الحيرة بصورة أخاذة ويتعجب من كرم عرب بابل ويثرب.. فهل كان يكذب علينا لأن السعودية منحته رشوة ( مميلئة)؟ .. يا للجهل.


2 - رد الكاتب
محمد بوجنال ( 2015 / 6 / 22 - 14:58 )
كل التحيات إلى الأخ المحترم علي حبيب: لقد أوضحنا منذ بداية الموضوع أننا لن نتناول السرد التاريخي بقدر ما أننا سنتناول العرب كحامل للتراكم التاريخي؛ بلغة أخرى، موضوعنا يطرح -العرب- زمن الحراك وما بعد الحراك باعتبار المفهوم ذاك تم تدميره وتفكيكه إلى عشائر وقبائل وطوائف دينية معتدلة وأخرى متطرفة من قبيل داعش والنصرة ومؤخرا جيش الفتح. هذه المكونات المفتعلة والمصطنعة والمدعمة والممولة من طرف الدول الكبرى وحليفتها أشكال الدول السلبية العربية الرجعية منها والنفطية، قامت وتقوم بتنفيذ أجنداتهم المتمثلة في خلق الفوضى وتفكيك وتشتيت قوى المنطقة العربية وبالتالي تهيئ الظروف المناسبة لصالح طموح وأطماع القوى الكبرى .وصنيعتهم إسرائيل وكذا حلفاؤهم الرجعيون بالمنطقة


3 - شكرا لك ايها الصديق
علي حبيب ( 2015 / 6 / 24 - 15:24 )
نعم لكن الظاهرة ليست عربية ، فالفيلبين ونيجيريا والشيشان وافغانستان وايران ... الخ ،ليست عربية لكنها بلدان شهدت وتشهد ظاهرة التطرف الديني ، كذلك البوذيون يذبحون المسلمين في بلاد اخرى ويذبحون حتى الاطفال فالتطرف الديني ليس قومياً أنه في الحقيقة اغراق في الجهل فلا يمكن رؤية الظاهرة الدينية في منطقتنا وكأنها ظاهرة عربية فحسب.. لذلك كانت مداخلتي حول طبيعة التدين بوصفه حامل من حوامل القهر يبحث عن هوية والتطرف يمنح المقهورين هوية بوصفه اديولوجية ثأرية.


4 - رد الكاتب
محمد بوجنال ( 2015 / 6 / 24 - 18:10 )
كل الشكر حضرة اخي العزيز علي حبيب: لا شك أن كل ظاهرة ،على المستوى النظري، تفسر بضرورة استحضارها كبنية. فواقع -العرب- راهنا في أشكاله التفكيكية والتدميرية لا يرجع إلى عامل واحد _ في رأيكم المحترم هو الدين: اعطيتم أمثلة بالفلبين ونيجيريا...الخ - بل إلى عدد من العوامل منها الفقر، والأمية، والقبلية، والمذهبية، والاستعمار،وتآمر النخب المحلية...الخ وهي عوامل ظاهرها دينيا أخذ ويأخذ أشكالا أيديولوجية في الوقت الذي نجد أن حقيقتها هي بالكاد سياسية. لذا، نرى أن تفكيك -العرب- زمن الحراك وما بعد الحراك جاء نتيجة رزمة من العوامل المترابطة، تفكيك الهدف منه تدمير المنطقة استجابة لمصالح القوى الكبرى وربيبتهاإسرائيل وفي المستوى الأدنى حليفتها النخبة المحلية العربية الرجعية. مودتي وتقديري

اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال