الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( عندما تضيع الحقيقة بين انقاض الحقد السياسي )

مساري البصراوي

2015 / 6 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من المؤلم ان تجد احد العلمانيين في هذا الزمان من ينتقد ايران بقوله ( مجوس عبدة النار ) ولا اعلم هل الاختلاف السياسي مع نظام ما يجعل لك الحق كعلماني ( حسبما يقول هو !) ان تتكلم بلغة التفريق الديني فتقول ان ايران مجوسية اذن هي شريرة ! منذ متى كانت العلمانية تتعامل من الناس حسب دياناتهم !! وما علاقة المجوسية بالخلاف السياسي بين ايران والدول العربية فالمجوسية ديانة اقدم من الاسلام بكثير ، ثانياً الشعب الايراني شعب مسلم يدين بالمذهب الجعفري وليس بالمجوسية ، ثالثاً المجوسي لا يعبد النار ! فالنار والماء ادوات من طقوس الطهارة الروحية فليس من المعقول عن نقول ان المسلم يعبد الكعبة ! فالكعبة عند المسلم مكان مقدس والتوجه اليه هو طقس ديني وليست عبادة للحجر . لقد اصبحت الثقافة الشائعة في الدول العربية هي ثقافة التصغير من شأن الشخص المخالف فتجد الاعلام الرسمي العراقي يصف تنظيم الدولة الاسلامية بجرذان داعش ولا اعلم ما هو الترابط بين الجرد كحيوان وبين تنظيم عقائدي يسعى لتأسيس نظام اسلامي اليس الاحرى بالاعلام الرسمي ان يسير على خطى الاعلام الحقيقي كقناة ال bbc و cnn ويصف الاشياء بمسمياتها ؟ وفي الجهه الاخرى تجد تنظيم الدولة الاسلامية يصف الجيش العراقي بالجيش الصفوي ولا اعلم ما علاقة الجيش العراقي بنظام سياسي حكم ايران بالقرن السادس عشر !! ومن هنا نريد ان نأسس منهج صحيح يقوم على فصل الاختلاف السياسي عن الحقيقة المجردة والالتزام بالموضوعية والصدق والامانة في نقل الاخبار وعدم اتهام الاخرين باتهامات باطلة كما فعل الاخ وغيرة الذين يقولون ان ايران مجوس وعبدة النار . مع خالص امتناني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عراك داخل قاعة البرلمان الإيطالي


.. تصاعد حاد للقصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل




.. المستشفى العائم الإماراتي في العريش يستقبل مزيدا من الجرحى م


.. بعد رد حماس.. ما مصير الصفقة المقترحة لوقف الحرب على غزة؟




.. -عمرها 130 عامًا-.. احتفاء بمعمرة جزائرية كأكبر الحجاج سنا ف