الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل رأيتم مخنثون ياسادة؟

محمد الرديني

2015 / 6 / 22
كتابات ساخرة


ما ان عرضت الحلقة الاولى من مسلسل "سيلفي" على قناة أم بي سي حتى تكهرب معظم العرب وبانوا على حقيقتهم مرة اخرى.
لقد اثبتت هذه الحلقة انهم ك"الدواب" لايمشون الا بالعصا.
الممثل السعودي ناصر القصيبي كاتب السيناريو ويمثل دور الاب السعودي الذي يذهب الى سوريا ليبحث عن ابنه الذي انخرط مع "داعش" لينقذه من موت محقق وحينما يلتقيه مع مجموعة من الجهاديين السعوديين يطلب منه العودة الى الوطن وبدلا من ان يطيع الامر طلب منه رئيسه الجهادي ان يذبح ابيه قاطعا رأسه على الطريقة "الداعشوية".
المهم ان الفيس بوك قد أزدحم بالتعليقات التي كان معظمها ضد عرض المسلسل،حتى ان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز امر بمنع عرض بقية الحلقات على اعتبارانه فضح دور السعودية في تصدير الارهاب ودعم "داعش".
وهذا يبدو ايضا ليس مهما بل المهم ان معظم العرب ظهروا بأنهم "داعشيي" الهوى وذلك لعمري منتهى الانحطاط والسفالة.
اما الحديث عن الديمقراطية وارساء لغة حوار فعالة في مناقشة مشاكلنا فهي حلم يقترب من السراب بل انه السراب نفسه.
ترى لماذا نريد ان نكون ساديين مع انفسنا؟هل هو رد فعل للتخلص من الانظمة الحاكمة أم هو في الجينات التي ظلت ملاصقة لنا منذ ايام الجاهلية؟.
لقد تأكد لنا وللمرة الالف اننا لانستحق العيش في هذا الكوكب، فنحن اما ان ننتحر طلبا للحوريات في الجنة الموعودة واما ان نقتل من يعارضنا واما ان نقتل حبا في لذة القتل ورؤية الرؤوس المقطوعة.
شعوب هزيلة في كل تفاصيل حياتها لاتنظر ابعد من انفها الذي يتمنى،وهو هدفه الوحيد، ان يشم رائحة امرأة عارية.
كنت اتمنى ان يناقش هؤلاء ماذا حدث في هذا المسلسل،فاذا كذبوه فعليهم ان يقدموا الدليل واذا صدقوه فعليهم كذلك ان يقدموا براهينهم بعيدا عن الشتائم والتهديد بقطع الرؤوس.
السؤال الاجوف الذي يصفع امثال هؤلاء هو: متى نتعلم لغة الحوار والانصات الى الآخر بعيدا عن تكفيره او شتمه في ابسط الاحوال.
الاجابة واضحة،لم نستطع منذ اكثر من 1500 سنة ان نتعلم كيف نحاور الاخرين وهذا يعني بالتأكيد اننا سنظل 1500 سنة اخرى وحالنا يقول نحن دائما على صواب والآخرين هم الخطائون.
نعم نحن شعوب تأكل ما ينتجه الكفار وتلبس مما يخيطه الكفار وتقرأ من القران آيات تخدم طموحه في ملء جيبه بالدولارات.
اننا ياسادة مخنثون،وياليتنا كنّا مثليين لهان الامر ولكننا لسنا ذكورا ولا اناثا بل هجين من حيوانات همها الوحيد ان تعيش اللذة الآنية.
شعوب حكامّها لصوص وفاسقين وهم يعلمون ذلك ويسكتون لأنهم ببساطة مخنثون.
عذرا ايها الاحباب فقد بلغ السيل الزبى ولم تعد الكلمات الانيقة مناسبة لهذا الوضع المزري.
انه زمن اغبر وسيظل كذلك الى يوم يحشرون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل رأيتم مخنثون يا سادة؟
حسام روناسى ( 2015 / 6 / 22 - 12:26 )
تحية أخوية
بدون مقدمات أود القول لو أن هناك نظرة سلبية أو تشاؤمية تجاه المجتمع العراقي بالنسبة لك، فهذا ليس دليلاً أن تكون ذات النظرة متطابقة لدى للآخرين، فأنا أرى أن هناك رجالا في العراق ولكن ممكن القول أن الزمن غدار قد أزاحهم ووجه لعنة الدهر لهم فاختفى دورهم واختفت شخصياتهم. أنت مثلا أنا متأكد وعلى سبيل المثل لو قرأت تعليقي هذا فسوف تنظر اليه نظرة استعلاء وأنت الذي تدعو في مقالك الى كيف يمكن أن نتعلم لغة الحوار. صحيح؟ يا سيدي لقد داخ السبع دوخات استاذنا وقدوتنا الدكتور علي الوردي في تركيبة المجتمع العراقي المعقدة ولم يفلح في تفسير سلوكياته بشكل دقيق لكن هذا لا يمنع من القول أنه لا يوجد رجالا في العراق وكما أنت وصفتهم بهجين حيوانات همها الوحيد اللذة الانية. أنا وبدون غرور تلميذ اساتذة كبار علموني كما علموا زملائي طلاب اقتصاد البصرة قبل ثلاثين عاما علمونا كيف نمتلك بعدا في النظر وكيف لا نتطاول على أحد وكيف نثقف أنفسنا من أجل السعي لتثقيف إخواننا وإلا فسيبقى حالنا كما هو، لأننا فقط نبوق ونبوق ومن .... بعيد

حسام روناسي :: كاتب عراقي


2 - اخي حسام
محمد الرديني ( 2015 / 6 / 22 - 21:57 )
تقول -لو قرأت تعليقي هذا فسوف تنظر اليه نظرة استعلاء- وهذا اول مطب تقع فيه فقد حكمت علي بدون ان تعرف النوايا
لا انفي ابدا ان هناك رجال ونعم الرجال ولكنهم مبعدون عن الساحة ولاانفي ابدا ان هناك عقول واعية تريد الخير لهذا الشعب الغلبان ولكن هناك شريحة عريضة من هذا الشعب وجدت نفسها امام خيارين اما ام تسكت عن اللصوص او تقتل من اجل الدولار مبتعدين عن الوطنية والحرص على الوطن الذي اصبح سلعة تباع في سوق النخاسة
سعدت وانا اقرأ قولك بانك تلميذ لاساتذة كبار تعلمت منهم لغة الحوار ولكن وبصراحة كم عدد هؤلاء الذين يصغون الى الآخر وكم عدد الذين لايطيقون سماع الرأي المضاد خصوصا بعد ان طغت الطائفية على كل تفاصيل الحياة
تحياتي واتمنى تواصلك فغضبك جميل ويثمر خيرا

اخر الافلام

.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح


.. انتظروا الموسم الرابع لمسابقة -فنى مبتكر- أكبر مسابقة في مصر




.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل


.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت




.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو