الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتقوا الله يا مرتزقة إسرائيل!

فوزي بن يونس بن حديد

2015 / 6 / 22
كتابات ساخرة


بالله عليكم هل يستمر الحال على هذه الحال؟ كوارث في كل مكان، فلا أمل ولا تفاؤل، كل يوم يموت فيه المسلمون، وتحترق فيه بيوت المسلمين، ويختنق فيه المسلمون، لم يسأل المسلمون أنفسهم لماذا هذا الابتلاء؟ أو لم هذا البلاء؟ إنها الفتنة التي تحدث عنها القرآن من قديم الزمان حين قال رب العزة والجلال: " واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا أن الله شديد العقاب" وقفتُ كثيرا عند هذه الآية وأنا أستقرئ المشهد الفوضوي الذي عليه البلاد الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها، عربية كانت أو أعجمية، مشهد يقف عنده المسلم حائرا، ما عساه أن يفعل، هل يكتفي بالتوجه إلى الله بالدعاء أن يحفظ الجميع من كل بلاء، ويخلص في الدعاء والإنابة إلى الله أو أنه يسلّ سيفه ويحارب كل من يراه عدوا، إنها الفتنة العمياء والعصبية الجهلاء، إنها أشدّ من القتل نفسه لأنها بين مسلم ومسلم، وصلنا مرحلة جديدة من العلاقات الجاهلية التي تغذّي الحمية والعصبيّة المقيتة بعد أن تم دفنها لقرون مضت، ومن أحيى هذه الفتنة سيصيبه لظاها، لأنه قد أشعل حروبا في المنطقة لم تنطفئ لسنوات متعددة.
من يشعر بآلام الناس في كل مكان؟ من يشعر بالجوعى والمشردين واللاجئين؟ من يقف بجانب هؤلاء المساكين؟ فالمنظمات العالمية عجزت عن أداء مهمتها في ظل تراكم عدد اللاجئين في كل بلاد وازدياد هذا العدد إلى مستويات قياسية لا تستطيع معها المنظمات أن تقوم بواجبها، رغم أن أغلب من يعمل في هذه المنظمات غير مسلمين، مما يجعلنا نشك في أداء رسالتها الإنسانية كما تدعي، إذا السياسة تلعب دورها في كل مجالات الحياة حتى المنظمات نفسها دخلها ما يسمى فرعون الفساد، كما ضرب الفيفا منذ أيام، إنه الرجوع إلى الوراء، الرجوع إلى الماضي الأليم، أيام الجاهلية الأولى حينما كان العرب يتقاتلون من أجل لا شيء، وهاهم اليوم يتقاتلون من أجل لا شيء، مما شكل عجينا من الفيروسات الضارة في المنطقة بمسميات مختلفة تؤذي الأخضر واليابس من البشر والحجر، بعضهم قال إنها نهاية الدنيا، والبعض الآخر يرى ان العرب والمسلمين همجيون إلى حد كبير وفوضيون لا يحتكمون إلى العقل والمنطق والحوار، يريدون أن يذوقوا طعم الحروب والحرية على مقياس كونداليزا رايس التي أقسمت قبل رحيلها أنها ستعمل من أجل إشعال المنطقة وتقسيمها من جديد إلى دويلات صغيرة تتحكم فيها الدول الكبرى وتنهب خيراتها وثرواتها من جهة، ومن جهة أخرى تدّعي أنها تبحث عن حلول سياسية تخرجها من المأزق، تلك هي سياسة الدول الكبرى، تداوي وتجرح، وهي المستفيد الأول والأخير، فلن يلحقها إلا الفوائد الربوية والمالية والخيرات التي تحمّل أجدادنا المشاق من أجل توفيرها، ما زال العرب في غفلتهم وغفوتهم، وما زالوا لم يفهموا الحرية بعد، خدعتهم امرأة سوداء كانت يوما ترقص بين هذه الدول بلباسها القصير وابتسامتها المخادعة، إنها الفتنة التي زرعتها بأفكارها السوداوية مثل سواد بشرتها، امرأة سيكتب التاريخ أنها لعنة من لعناته.
فبين يوم وليلة تحولت البلدان العربية إلى رماد وأكوام من الأنقاض، كأن زلازل ضربت المنطقة كالبركان أو اجتاحتها فيضانات هنا وهناك، أو كأنّ صيحة هزت أركانها، إنها الحرية التي أرادها أصحابها، والانهيار الذي أراده الغرب، كم أغبياء نحن العرب والمسلمون، لهثنا وراء الدراسات والاستراتيجيات ظنناها صالحة لهذا الزمان فإذا هي ترينا الويلات والويلات، ترينا الوجه القبيح كقبح وجه رايس حينما كانت تصول وتجول في دولنا ونحن نستقبلها بكامل لياقتنا، هذه الدول لن يستقيم لها حال إلا إذا تخلصت من شبح الاستعمار واتحدت على كلمة سواء وأعلنت أن العربي المسلم في كل مكان هو أخ لأخيه المسلم لا يظلمه ولا يخذله، المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، أين أنتم أيها الداعشيون من الحديث النبوي الشريف، اتقوا الله يا مرتزقة إسرائيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - موعظة بايخـة في مســـجد اوحسينية
كنعان شـــماس ( 2015 / 6 / 22 - 17:49 )
وممللة وتاسفت لهدر الوقت في قرائتها


2 - لم يعد يجدي التنصل من المسئولية
محمد بن عبدالله عبد المذل عبد المهين ( 2015 / 6 / 22 - 19:50 )
لم يعد يجدي التعامي عن سبب المصائب
استعمار إيه وكلام فارغ إيه؟
أين كان الاستعمار وأين كانت اسرائيل يوم اجتماع السقيفة ثم الردة ثم موقعة الجمل ثم ضرب الكعبة بالمنجنيق إلخ إلخ إلخ؟؟؟


3 - تعليق الى عبد المذل
ايدن حسين ( 2015 / 6 / 23 - 14:22 )

افرض ان شخصا اسمه كريم .. جاء و ضربك ضربا مبرحا
بعد خمسين سنة .. جاء شخص ملثم و ضربك ايضا ضربا مبرحا
هل ستتهم كريم ايضا .. مع انك لم تر وجهه
نعم .. حرب الجمل لم يكن لامريكا دور فيها
فهل داعش ليس لامريكا اي دور فيها
كونوا منطقيين يا اخوان
..

اخر الافلام

.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد


.. مهندس الكلمة.. محطات في حياة الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد




.. كيف نجح الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طوال نصف قرن في تخليد


.. عمرو يوسف: أحمد فهمي قدم شخصيته بشكل مميز واتمني يشارك في ا




.. رحيل -مهندس الكلمة-.. الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحس