الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يَنْحَني اللحْنُ في خُضُوعٍ حِينَ أذْكُرُكِ : شعر محمد الشوفاني

محمد الشوفاني

2015 / 6 / 22
الادب والفن



أتَبَعْثَرُ قَطْرَةً قَطْرَةْ

مْنْ شَلاَّلِكِ

كَالقَبَسِ السَّعيدِ مِنْ لَألاَئِكِ

يَنْضَحْ

كَطائِرٍ رَفيفٍ يَمْتَصُّ النُّورَ

مِنْ جَلاَلِكِ

يَحْضِنُ بَيْنَ الجَناحَيْنِ فُؤاداً

بِهُيامِكِ يَثْمَلُ

لاَ يَبْرَحْ؛

كَمَا البُخارُ منْ مائِهِ

صاعِداً يَتلوَّى يَتَلوْلَبْ،

لاَ يَتَحَوَّلُ مِنْ أصْلِهِ،

لا يَجْمَحْ.



أذاتٌ وَاحِدَةٌ في اثْنَتَيْنْ؟

أنْفاسُنا في حُزْمَتَيْنْ

أمْ ذاتانِ تُراكِضانِ الأنْفاسَ

تَمْرَحْ؟

أهُيامِي عَلى البَسيطَةِ أنْشُرُهُ

شِباكاً؟

أمْ أطْوي حَياتي في صَدْرِكِ ـ

كَمَرْكَزٍ لِكِيَّاني،

كَغُلاَلَةٍ رَحيمَةٍ،

كَبُؤرَةْ؟



أأنْشُرُ فَرْحَتي بِعُمْري

أمْ سِرُّنا يَذيعُ ذَرَّةً ذرّةْ.



أأنْتِ الأزَلُ الآبِدُ في ذاكرَتي؟

وأنا مَحْضُ شُرودٍ

غَيْرُ شَذْرَةْ؟



أأنا لَحْظَةٌ هارِبَةٌ مِنْ أقْمارِكِ،

تَعودُ وَتَغْرُبُ؟

كَقِطافٍ مِنْ فَيْضِ مَدارِكِ،

كَلحْنٍ خافِتٍ

كَبَذْرَةْ؟



يَنْحَني لَحْني في خُضوعٍ

حينَ أذْكُرُكِ،

يا دُرَّةً حُرَّةْ.

21 ـ 06 ـ 2015

رابط مدونة الشاعر : http://poetryarabnow.blogspot.com/2015/06/blog-post_21.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??


.. فيلم -لا غزة تعيش بالأمل- رشيد مشهراوي مع منى الشاذلي




.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط