الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التصوف والإسلام السياسي

حميد المصباحي

2015 / 6 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


التصوف
1_روح متمرد على المعتاد الظان في الإكتمال حياة و خلاصا,ما الخلاص بتام إلا بإجهاد,به تطهر النفس,لا تقليدا,بل فعلا و تعويدا.
2_كل أهل الفضل فيه,فعال لا توارث فيها و لا أسبقية لبعض على بعض,فأنت ما تفعل,لا ما كنت أو من قلدت من السابقين.
3_هو أسمى فلسفات الوجود,لغة و صورا,غير أنه ليس بشعر يقال,بل ألغاز,مضمرة بشاعرية صدق.
حميد المصباحي
هو ثراتنا الذي طالما تجاهلناه,من منطلق مرادفته لكل أشكال الزهد في الحياة,مما ولد ميلا غير مفهوم تجاه تيارات فكرية إسلامية,بعضها عقلاني,في ترجيحه للعقل على حساب النص,و بعضها الآخر,انقلابي في ثورته على استحضار العرقي في الحكم,بذلك كان إقصاء التصوف,فعلا لا عقلانيا,من منطلق البحث في الفكر الإسلامي,عما هو حركي,سياسي,بل هناك تصنيف آخر,اعتبر التصوف عرفانيا,قائما على ما هو وجداني و ليس عقلاني,دون أن يكلف الفكر التقدمي نفسه جهد مساءلة ذاته,عن عيوب العرفاني,مادام منطلقا من كفاية ذاتية في المعرفة,يحاول الوصول إليها بدون عنف أو كره للغير,فما هي ضرورات التعامل مع الفكر التصوفي حاليا؟و كيف ينبغي توظيفه في الصراع ضد ما هو ظلامي و تكفيري,؟
1_ضرورة التصوف
في العصر الراهن,و ما يعرفه العالم الإسلامي من تحركات انتكاسية,تسطو على الثرات,محتكرة للمقول فيه,و المعاش التاريخي,بحيث تشوه ينابيع الإسلام,تمهيدا لتحويله إلى فكر عنصري,رفضوي عنيف و عنصري,لابد,من طرح رؤية مغايرة,لها قدرة فائقة على التصدي للميولات السياسية و العنيفة المستندة للقول الإسلامي ,كنص تتم عملية أسره داخل سلطة الأثر كما تريد له كل الحركات العنيفة منذ القدم,فالتصوف هنا,يغدو اعترافا بفضل الفاعلين لا القتلة باسم الإسلام,و المدعين لغيرة على الدين,ليسوا مؤهلين لها,لا علما و لا إيمانا,هكذا يولد التصوف شحنة الإنصات بلغة الصفاء,لا التحامل,صحيح أن فئات كثيرة من المثقفين,لم تعتد هذا الخطاب,و ترفض التعامل معه,من منطلقات سياسية و حتى ثقافية عامة و جازمة بكون الحداثة ضد كل قديم,مهما كانت جدته و فعاليته في لحظات الصراعات الثقافية و الحضارية ,التي تمر منها الأمم و الحضارات.2_دور التصوف.
_توظيف التصوف ,ليس تحويلا له إلى أداة,بل المقصود عو التفاعل معه,فهما واستيعابا,بغية رفع الحواجز الإيديولوجية و النفسية,الصعبة الرفع بشكل نهائي,لكن المحاولات,تجارب بشرية,يمكنها إغناء الفكر,و تمثل معارف الغير في استثمار ماضيه و الإستفادة منه’لأجل تطويره,و تنقيته مما علق به من تصورات محنطة و متحاملة على وجدان الناس و عقولهم,و المجتمعات الإسلامية,لها ارتباط خاص و عميق بإسلاميتها,و شفاهية تدجينها يجعلها بعيدة عن الإشكالات المجردة و حتى التاريخية,و ربما لذلك,لجأت للتصوف في صيغته الأكثر تسامحا مع الديانات و كل اشكال التدين التي تتأقلم مع خصوصيات المجتمعات الإسلامية.
3_لغة التصوف
هي كنز شعري و أدبي,بإمكانها الرقي بعاطفة المسلم,و جعله قادرا على إدراك أبعاد ذاته و ارتباطاتها بما ه كوني,و هي صيغة صوفية مبسطة للكثير من القضايا الفلسفية المجردة,فلغة التصوف,تعليم و جمالية في القول,كاشفة عن الخفي و الجميل,الذي به تنكشف بهائية الوجود الإسلامي,بدل الإستعداد للقتل و التصفية المتناقضة مع الإشراق الروحي,المتسامح في تعامله مع كل الأرواح و احترامها.
خلاصات
تصوفية الإسلام,ليست بدعة و لا جبنا,بل هي اختيار ديني إسلامي,له فعاليته في الدفاع عن روح الديانات و منها الإسلام,القائمة على رفض احتكار كل ما هو روحي,ليكون مبررا للسطو على ثرات أمة أو مجتمعت طمعا في سلطة مدمرة,لذاتها أولا و لغيرها من السلط ,التي تحتاجها الحضارات,ضمانا لاستمرارها.
حميد المصباحي كاتب روائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استبعدت روسيا ولم تستبعد إسرائيل من مسابقة الأغنية -يو


.. تعليق دعم بايدن لإسرائيل: أب يقرص أذن ابنه أم مرشح يريد الحف




.. أبل تعتذر عن إعلانها -سحق- لجهاز iPad Pro ??الجديد


.. مراسلنا: غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان | #الظهي




.. نتنياهو: دمرنا 20 من 24 كتيبة لحماس حتى الآن