الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كم المسافة بين الشهداء والذين باعوا الوطن؟!

عدنان السريح

2015 / 6 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


كم المسافة بين الشهداء والذين باعوا الوطن؟!

عدنان السريح
منذ أن خُلقت البشرية؛ كان هناك صراع الخير والشر، والطواغيت لا يتركون جهدا في تسخير، ما يملكون من مال ورجال، في محاربة رجال الحق, في كل امة من علماء ومثقفين ومفكرين، كان هذا نهج الطواغيت.
يسعى الحاكم لبناء عرشه، بتقريب المتملقين من رجالات الزمن الغابر، من البعثية ضباطا وسياسيين، وجعلهم بطانة له.
كما قال الإمام علي عليه السلام: (أن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزرا ومن شاركهم في الآثام فلا يكون لك بطانة فإنهم أعوان الآثمة وإخوان الظلمة).
هذا ما كان فقد سلمت الأجهزة الأمنية، الى رجالات البعث الذي كانوا بالأمس القريب رجال قمع لشعبنا، فقد سلم البعثية ثلث البلاد لداعش. ففي الموصل انسحبوا وتركوها فريسة سهلة لداعش، دون قتال يذكر، وسلموا الاسلحة والمعدات العسكرية، والتي تقدر بثلث أسلحة الجيش وتجهيزاته، وتبعها صلاح الدين وديالى. بملاحظة ان وضع ثلث أسلحة الجيش، في هذه المناطق موضع ريبة. فما كان من المرجعية الرشيدة، في النجف الاشرف ألا أن تقف بوجه داعش، بفتوى(الجهاد الواجب الكفائي) لمواجهة داعش ومن خلفها من دول العهر الطائفي، والاستكبار العالمي.
كما هو مصداق الآية (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)آية 39 سورة الحج. حُفظ ما بقى من العراق جراء غطرسة الحاكم، رغم ذلك فان تعيق الغراب، وصوت السفهاء لم يسكت، الذين يتجاهلون دور المرجعية وثقلها.
فبعد ان اصطف الشعب خلف المرجعية، كُشف زيف دعواهم وافتراءاتهم، وبانت عوراتهم للقاصي والداني، وأفل دورهم ومن كان معهم ملأ شعبنا ساحات الجهاد، وعفر شهداؤنا بدمائهم ارض العراق وأخذ مقاتلوا الحشد الشعبي يحررون المدينة تلو الأخرى، وكان النصر بعد النصر لتدفع شر داعش.
لقد كان أبناء المرجعية شهداء لا يموتون في عمق الجهاد وضمير شعبنا حقا شهدائنا أحياء لا يموتون، فقد خلت ساحات الجهاد من المتغطرسين والمتلقين وبطانة الحاكم وحاشيته, فلم نسمع لهم حتى همسا ولم نرى لهم شخصي ولم يكون لم دور لا لهم ولا ابناهم.
الذين يتنعمون بأموال الشعب خارج العراق، فاكهين بما غنموا من سرقة أموال الشعب، بينما كان أبناء المرجعية الرشيدة شهداء يزفون الى الفردوس(لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)آية 103 سورة الأنبياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو