الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوضى

مصعب وليد

2015 / 6 / 22
الادب والفن


أقول لها استعدي أو كوني على أهبة الإستعداد، فالأيام تمضي مُسرعة لا العقارب تتأخر ثانية أو وحدةً ما من الزمن أو خيالُ عقربٍ يتأخر عن وحدة الزمنِ بوحدةٍ زمانيةٍ أخرى، ولا الشمس تخطوا خطوةً خلفية أو أمامية لضروراتِ إرتفاع طفيف قد يزيد الـ 40 درجة مئوية؛ درجات الحرارة مرتفعة و"أرصادٌ مُحذِّرة"؛ فالدنيا على وشك إفتعال مراسيم فوضوية مُعقدة. أقول لها كوني على أهبة الإستعاد، كإستعدادٍ أمريكي كاذب "للتحرك عسكرياً ضدّ داعش". كوني، بِكُل الأحوال، مُستعدة لضروراتِ قُبل شفاه على الطريق السريع.
والدنيا على وشك إكتمال فوضويتها، أقولُ لكِ، فاليوم سيقوم "مُطّلَقٌ ما" بإحضار "جاهةٍ ما" للتحدث قليلاً مع إبنه، ضمن تعقيداتٍ ما في شهرٍ ما، لإستعادة أُم إبنه؛ تعقيدات قد تفرط من صُلب معاملة الأب مُسبقاً داخل البيت؛ الإبن يكره الأب ولا مجالَ واسع أو ضيق لعودةٍ ميسورة بكيس فواكه أو خضّار للمنزل. أحداثٌ فوضوية كثيرة التعقيد قد لا تُفضي بشهرٍ حاملٍ للخير أو يَحُثُ عليه.
لكن، رغم كل الإحداث التي زادت عُقدتها بإزدياد نسبة ذكاء الأجهزة التي تُنسَبُ إليها كميات كبيرة من الذكاء؛ فاقت بالضرورة ذكاء صانعيها. رغم كل هذا وذاك فالكُل "في الحُبِ يهون"؛ لا مجال للنقاشِ في ذلك، فالسائق العصبي مُسامحٌ وهادءٌ هذا الصباح؛ يبدأ يومه بآياتِ قرآنية يتلوها "أحمد العجمي" رغم حركاته الصبيانية ليلة أمس، في طريقي من "رام الله" الى منزلي، بإتهامِ "كوكب الشرق" بالمَلل المُفرط؛ زاد بالضرورة حِقدي عليه، لكني متسامحٌ هذا الصباح وسأصفحُ عنه بمناسبة حلول شهر فاقت قدسيته كل الشهور.
أقولُ لكِ: كوني على أهبة الإستعداد، لن أكذبَ عليكِ مدة شهر كاملٍ يتزامن دائماً مع نِصف السنة القمرية، أصارحُكِ بأني لن أكذب، ومعكِ حق ألا تصدقي ذلك؛ فلم أصدقُ مرةً معكِ، فعندما كنتُ أقولُ لكِ أُحِبُك "حب الحبيب الأول" كانت تأتيني رسالة نصية تفيدُ بحُب سريع على خط الهاتف المفصول، تتبعها قُبلةٌ من نافذة البيت المُجاورِ لنا تفيدُ بحبٍ أبطء من طقوسِ حُبٍ على طاولةٍ في مقهى داخل فُندقٍ تعددت نجومه. سأقولُ لكِ كلاماً صادقاً وسأبدأُ بقسمٍ خفيف؛ أُقسِمُ بروحِكِ وروح من أحبَبْتُ قَبلَكِ، وسأصعدُ سُلمَ اليمين درجةً؛ أُقسِمُ بالعندليب وكوكب الشرق، أزيدُ السُلمَ درجاتٍ أخرة؛ فأُقسِمُ بـ"الأول" و"الآخر" و"الظاهر" و"الباطن"؛ كل هذه ضمانات لإكتمال القمر بدورتيه؛ "بالأبيض والأسود".
حسناً.. تصبحون على رمضان، فاليوم جوع ولاحقهُ عَطَش، والأرصادُ تُحذرُ من ارتفاعٍ "أخو شِلِّن" في درجات الحرارة، ولن تتقدم الشمس مقدار خُطوةٍ نحو منطقة الغُروب لتكون كفيلة بتقريب موعد أذان المغرب، ولن تكونَ كفيلة بتأخير موتٍ عابر لجائعٍ في أفريقيا. وعلى كل حال، "رمضان جانا وهل هلاله"، والدنيا صوم والشهر صيام؛ أؤكد لكم ذلك، والكذبُ فيهِ حرام؛ كما هو في بقية الأشهر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل