الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل

شذى احمد

2015 / 6 / 23
الادب والفن




هل اوقفتك بعض قاعات معرض الكتاب متسائلا ماذا تريد

هذه الكاتبة. هل قلت اذا ما قرأت لها سابقا . انها صارت اقل عناية
بالصياغة وقصرت مقالاتها. هل جلدتي بالمزيد من سياط نقدك اللاذع
هل سخرت من الموضوع الذي طال كانه تغطية لفعاليات مهرجان
استبدلت به الكاميرا بالقلم

هل راودتك الافكار ذاتها التي طالما راودتنا كثيرا... ورحت تسب وتلعن
..تندم وتتحسر على جميل وقتك الذي ضاع في قراءة ماكتبت

هل انتابتك الحيرى قبل الدهشة متسائلا بزفرة اذا ما كنت قد اصبت بمس من الجنون، فالعالم حولي يحترق وملايين النازحين والمهجرين.. الذين يساقون كالانعام لمصيرهم المظلم ، فلعنت ضميري الغافي الذي لم تحركه كل هذه المآسي المفجعة

هل شرد بك الظن الى احتمالات عدة. ام مددت يدك للجاهز من الاحكام التي نطلقها جزافا كلما استرعى انتباهنا امر للنقد. وكانت المادة دسمة ام سهلة سيان للخوض فيها

ام تراك انصفتني ربما بقدر اكثر من … ووضعتني في جدول اهتماماتك لقراءة التالي الذي ساكتبه
ايا كان موقفك فلن الومك تربينا كلنا هكذا. نشئنا على هذه المائدة وما تقدمه لنا من خيراتها بعضه جاهز وبعضه تعفن لكننا لانصبر على فراقه

لا اشك بالكثير الاذكياء الذين سايروا همي في رحلتي هذه. لا ابخس الفطينين حقهم آولئك الذين قرأوا افكاري من اول الرحلة وآومأوا برؤوسهم بالايجاب. هذه كلها حقائق
هدوء المجتمعات الاخرى عدا العربية حقائق
تقدمها حقائق
تخطيها للصعاب ونجاحها في خلق مجتمعات متمدنة حقائق
نهوضها من سبات العصبية والاستسلام للمشاعر السلبية والغريرة المهيمنة. والتواضع ولو بنسب مقبولة بالتخلي عن المجتمع الذكوري الحاكم لصالح آمن واستقرار مجتماعتها حقيقة

تطبيقها وايجادها قوانين للتمدن والتحضر والنهضة بالعلم لا بالرصاص حقيقة. احترامها للغة الحوار وتحفيز المثابرة على تبادل الخبرات حقيقة لا غبار عليها

المحبة والتسامح والتلاقح الفكري بين الشعوب حقيقة
الانفتاح على الاخر حقيقة
سهولة تطبيق كل ذلك وانسيابيته بسبب ايمان الفرد بضرورته حقيقة

سهولة ادوات التغيير وتوفرها ،وامكانية تقليدها بل الابتكار بما هو احسن منها في مجتمعاعتنا حقيقة
وقفة الانسان هنا بين الاناني ، والحفاظ على المكتسبات الموروثة رغم سريان مفعولها وبين التنازل عنها من اجل حياة افضل حقيقة

هذه كلها عرفها معي القارئ اللبيب الذي لم اشك لحظة من وجوده هناك ولمعة عينيه تقول اعرف كل هذا وحدسته بالفطرة. ولم يغب عن بالي من اول سطر قرأته بهذه الرحلة الى معرض الكتاب العالمي وقاعاته التي تتشابه الى حد ما قاعات الكثير من تفاصيل معاناتنا ومشاكلنا... حتى لو تغيرت تصاميمها عن تلك التي تحدثت لكم عنها . أعزائي القراء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب