الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاكمة الإله !

صلاح يوسف

2015 / 6 / 23
كتابات ساخرة




تنويه: الإله المقصود في هذه المحاكمة هو الإله الإبراهيمي.

المتهم: الأحبار والرهبان والأنبياء والدعاة والوعاظ

زمن الجريمة: 3300 عام.

ضحايا الجريمة: أهالي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأواسط آسيا والعالم.

لائحة الاتهام:

أولاً: التحريض على القتل والسلب والنهب وسبي النساء. ألم تكن تعلم وتتنبأ بأن منظمة حقوق الإنسان سوف تتقدم لتصبح كل أفعالك المقدسة جرائم يعاقب عليها القانون ؟!

ثانياً: التسبب بفتنة دامية ما زالت مستمرة حتى اللحظة حول أرض فلسطين، فقد منحتها لليهود بوصفهم شعبك المختار، ثم وصفتها في الإنجيل بأرض الرب، وأخيرا جعلت المسلمين يقدسونها بوصفها أرض الإسراء والمعراج !

ثالثاً: التزوير والكذب والتضليل. من خلال فرضك لشعيرة الصيام، أوقعت الظلم الفظيع على غير المؤمنين، وقام أتباعك باجتياح وسائل الإعلام لإقناع الناس بفوائد الصيام الكاذبة والخادعة. هذا الصيام مسروق أصلاً من عقائد الوثنيين قبل أديانك، ومن السخافة الاعتقاد بأن الوثنيين القدامى كانوا يعلمون شيئاً عن ضغط الدم وأمراض القلب !

رابعاً: سماحك وتبريرك وتشريعك لموسى ومحمد باغتصاب النساء وحرق المدن وتدمير الحضارات السابقة. أنبياؤك أفسدوا الحياة على الأرض !

خامساً: إصابة عقول المؤمنين بك باللوثة والهوس والجنون. خرافاتك التي سرقتها من عقائد الوثنيين السابقة تسببت في تعطيل نمو العقل لدى المؤمنين منذ الطفولة. من أعطاك هذا الحق بارتكاب أفظع جرائم التربية بحق الأطفال ؟!

سادساً: التقليل من هيبة الإله الأعظم عندما زوجت زينب بنت جحش لمحمد، أو عندما برأت عائشة من حادثة الزنا مع صفوان، وكذلك عندما وجهت إنذارا لنساء محمد بعدم إتيان الفاحشة، فهل كل هذا من مهمات خالق الكون ؟!

سابعاً: المسؤولية المباشرة عن نشر الهمجية والتخلف من خلال نصوصك التي حرضت فيها أتباعك على نشر معتقداتك بالقوة على الآخرين.

ثامناً: حرمان مليار ونصف إنسان من التطور باتجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان من خلال توحيد الإله وتوحيد الصلاة وتوحيد الصيام وتوحيد الحج، علماً بأنك قد سرقت فكرة التوحيد من الفرعوني " أخناتون " الذي وحد آلهة الوجه البحري مع آلهة الوجه القبلي !

تاسعاً: تشريع العبودية في آيات ملك اليمين، فليس الحر كالعبد، ولا يقتل حر بعبد، بل الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى .. فأي حماقة وأي إجرام ؟؟!

عاشراً: اختراع شخصية آدم كبداية للخليقة. ادعيت أنك قد صنعت آدم من الطين ثم نفخت فيه الروح، وما زالت الشعوب الإبراهيمية تعادي التطور العلمي الذي يدرس في جميع جامعات العالم المتقدم، لا لشيء، سوى أنهم يرفضون التخلي عن أسطورتك واختراعك لشخصية آدم الخرافية !!

____________________________

الدفاع:

أولا: من خلق الكون ؟ هذا الكون اللامتناهي كيف وجد صدفة ؟!

ثانياً: من خلق الإنسان ؟!

____________________________

النيابة:

نعترض على الأسئلة غير ذات العلاقة بحيثيات القضية العشر !

_____________________________

القاضي: رفعت الجلسة .. الحكم بعد المداولة !!

_____________________________

الحكم:
الإله الإبراهيمي مجرم وقاتل وعنصري وقد تسبب بأحداث وحروب دامية ومروعة عبر التاريخ .. من الممكن أن الإنسان البسيط متواضع التعليم والثقافة والاطلاع أن يؤمن بوجود إله بسبب تساؤلات وجودية لم توجد عليها إجابات قاطعة، ولكن الإله الإبراهيمي استغل بكل همجية التساؤلات الوجودية الكبرى ليقدم نفسه حلاً للألغاز .. إنه إله كاذب مخادع غدار قاتل، وعلى كل ما سبق فإننا نعلن:

أولاً: حظر تعليم وتداول ما يسمى بالكتب السماوية لكونها لا تعتبر أكثر من خرافات وأساطير وثنية قديمة !

ثانياً: منع توريث هذه العقائد للأطفال المساكين، وعليه لا يوجد طفل يهودي أو طفل مسيحي أو طفل مسلم .. كلهم أطفال سواسية لا فرق بينهم، والفروقات والضغائن هي نتائج طبيعية لتوريث العقائد والأساطير ونزعات التفوق العنصرية !

ثالثاً: تقرير كتاب " تاريخ الإله الإبراهيمي " على طلبة المدارس والجامعات.

رابعاً: تقرير تعليم نظرية التطور وحقائقه أسوة بباقي الشعوب المتطورة.

خامساً: رفع القداسة والحصانة عن الأنبياء واعتبار نقدهم واستعراض تاريخهم الدموي والفاشي حقاً من حقوق الإنسان وترسيخاً لمباديء حرية الفكر والتعبير !

سادساً: اعتبار العقائد الإبراهيمية المسؤول الأساسي والمباشر عن جرائم قتل العلماء والمفكرين والباحثين والفنانين بدءا من جرائم حرق المرتدين على يد النبي محمد وأتباعه وصولاً إلى جريمة اغتيال الرسامين والفنانين بالصحيفة الفرنسية شارلي إيبدو !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دمتم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيئ نسيته
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 6 / 23 - 11:37 )
تحية أخ صلاح:

أعتقد أنك نسيت أن الإله قد أخذ عطلة من ألف وأربعمئة سنة ولم يعد قائماً على رأس عمله ...

في عطلة

ذهب لصيد السمك

سلام


2 - تعليق الى صلاح يوسف
ايدن حسين ( 2015 / 6 / 23 - 12:35 )

الم تنس الشهود .. اين الشهود
ثم .. كيف تتهم شخصا و انت اساسا لا تؤمن بوجوده .. و لا تؤمن بانه خلق ادم
هل تؤمن بانه حرض على القتل و لا تؤمن انه خلق ادم .. مع ان مصدرك او مرجعك في كلتاهما هو كتاب الله
انت متناقض مع نفسك يا اخ صلاح
و سلامي
..


3 - اله الصامت منذ 1400 سنة
نهى سيلين الزبرقان ( 2015 / 6 / 23 - 16:07 )
ومازال صمت الاله اللذي لايزعزعه مايحدث في ارضه و لعبيده، انه الصمت الدائم ، انه الصمت عن جياع الصومال واثيوبيا والدارفور، و عن مجاعات فائتة وأخرى قادمة ، انه الصمت القاتل لمذابح سوريا والجزائر والعراق و مصر وتونس و الشيشان ونيجريا ومالي وافغانستان وباكستان، وعن كل المذابح الفائتة والقادمة ، انه الصمت الرهيب عن فقر دائم و غنى فاحش

هذا مقالي عن هذا الاله الذي كتبته من مدة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=336837


4 - الأخ محمد أبو هواش المحترم
صلاح يوسف ( 2015 / 6 / 23 - 22:30 )
أوافقك الرأي بأن الإله في إجازة منذ 1400 سنة .. لكن أتباعه ما زالوا يعملون وكأن الوحي ما زال يصلهم.
شكرا للمرور والاهتمام


5 - إلى أيدن حسين
صلاح يوسف ( 2015 / 6 / 24 - 02:35 )
أنا لا أؤمن بوجد الله ولكن المحاكمة هي للإله الذي صدعتونا به وأضعتم مستقبلنا ... نحاكم الوهم الذي في أذهانكم


6 - ما هو الاله
nasha ( 2015 / 6 / 24 - 05:20 )
نعم يجب ان يحاكم الاله ولا بد من محاكمته وباسرع ما يمكن .
ويجب تنفيذ الحكم المناسب عليه بدون رحمة خصوصاً اذا ثبت عليه تسبب الخراب والموت.
ولكن يا استاذ صلاح لتحاكمه يجب ان تقبض عليه وتكبله وتضعه في قفص الاتهام قل لي كيف ستفعل ذلك؟ هل سترسل له الشرطة؟
الاله في عقولنا يا عزيزي قريب جداً مننا وليس هناك في الفضاء منفصل عننا.
الاله هو البرنامج الاصلي الرأيسي لتشغيل العقل .
الاله هو هو اله الاديان واله الالحاد واله كل شيئ .
اذا كان برنامج عقولنا (الاله) رديئ قديم وحشي غبي نكون مثله
اما اذا كان علمي منطقي متسامح متحضر حديث نكون مثله ايضاً.
كل ما علينا لنتخلص من وضعنا هو فورمات عقولنا وتحميلها برنامج منطقي علمي انساني بدلاً من العتيق الوحشي فقط.
تحياتي


7 - ليس المهم (فش الغل) المهم التغير
رائد الحواري ( 2015 / 6 / 24 - 10:55 )
الكثير من كتاب المتمدن يقعون في خطأ قاتل عندما يتحدثون عن مقدس الجماهير بهذا الشكل الرديء، مما يزيد الهوة بين الجماهير و(النخب المثقفة) من هنا نكون كمن يصب الزيت على النار، لسنا في موضع الكتابة بهذا الشكل، فمثل هذه الكتابة تبعدنا عن الجماهير كثيرا، وفي ذات الوقت تجعل الطرف المتطرف (الدواعش واخواتها) يزدادون تطرفا.
كما أن هنا العديد من العبارات استخدمها الكاتب بشكل مغلوط، فعمليا من اوجد مفكرين كالمعتزلة،


8 - الأستاذة نهى الزبرقان المحترمة
صلاح يوسف ( 2015 / 6 / 24 - 13:31 )
أشكر لك الاهتمام والمرور .. أنا متابع جميع كتاباتك العقلانية الجميلة .. علينا أن نجبرهم على تشغيل عقولهم رغماً عنهم .. تقبلي مودتي


9 - السيدة ناشا المحترمة
صلاح يوسف ( 2015 / 6 / 24 - 13:35 )
في الحقيقة لست متأكداً أن الاسم يعود لسيدة ، لذا أعتذر عن أي لبس .. سؤالك يدل على أنك تؤمنين بإله غير إله الإسلام أو إله إبراهيم ... عموما نحن حاكمنا الإله الذي يلقنون به عقول الأطفال والذي تستخدمه داعش للقتل والحرق والتغريق وقطع الرؤوس .. أنا أختلف معك أننا نحتاج للبحث عن إله جديد .. علينا أن ننسف تماما فكرة وجود إله لكي تكتمل الإرادة الإنسانية .. شكرا للمرور والاهتمام وتقبلي تحياتي


10 - السيد رائد الحواري
صلاح يوسف ( 2015 / 6 / 24 - 13:38 )
كذلك من مقدسات الجماهير ( الشمس في عين حمئة ) و الأعور الدجال .. والعفاريت والشياطين .. وقطع الروس كما فعل محمد وتقلده داعش .. أنا أختلف معك .. يجب تمزيق وتدمير مسلمات الجماهير المتخلفة حتى لو أدى الأمر إلى تضحيات .. شكرا للمرور وتقبل تحياتي


11 - landmark … repère
ضرغام ( 2015 / 6 / 24 - 22:13 )
تحيه متجدده للكاتب المتألق الأستاذ صلاح، وللاستاذه نهي ولجميع الحضور
المقال هذه المره هو تتويج لمقالات كثيره في نفس المجال ويتميز بالحياديه التامه

المقال يخترق جدار الرأس ألي داخل الجمجمه...وفي داخل الجمجمه هناك احتمالين فقط لاغير
الأحتمال الأول أن يكون هناك مخ بشري، فحينئذ يستقر المقال في مراكز الفهم (حلوه الفهم دي) والوعي الأنساني والضمير الحي الذي لايكره انسان بسبب معتقده أو جنسه،...ألخ
الاحتمال الثاني أن يكون داخل الجمجمه (.....) وفي هذه الحاله ينتج الشخص بلاوي مسيحه وتعليقات موءسفه من عينه تعليق 2 أعلاه
أستاذ صلاح: أعتقد أن بعضا من قرائك (خاصه أبناء وزهرات الفراعنه) ربما يتغيبون عن التعليق هنا رغم أن اسلام بحيري أخذ براءه من تهمه ازدراء الأديان وعدم تعظيم الذات الالهيه!!! يا سلام
الأستاذه نهي الزبرقان، قرأت مقالك اليوم فقد فاتني وقت أن كتبتيه، وشكرا لك وللأستاذ صلاح
التوقيع: ضرغام - نصير الأقليات الدينيه والملحدين في بلاد الدم والحرق والصلب والسلب والنهب