الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هيفاء عواد من الدنمارك لانقاذ اطفال سوريا

مكارم ابراهيم

2015 / 6 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


هيفاء عواد جاءت من سوريا الى الدنمارك في سن ستة سنوات واليوم تسافر كطبيبة من الدنمارك لتنقذ اطفال سوريا!.
شخصيا اعرف العديد ممن درس الطب في جامعة دمشق واليوم يعيش في الدنمارك ويعمل طبيبا في الدنمارك ويسافر الى النرويج والسويد للحصول على اكبر كمية من الاموال لزيادة راس ماله ,ولايبالي باطفال سوريا ولن يسافر لسوريا ليعمل مجانا طبيبا متطوعا لعلاج الاطفال وكبار السن وانقاذ حياة المرضى ومساعدة الحوامل كما تفعل الطبيبة الشابة هيفاء عواد ,لكن لحسن الحظ تبقى الدنيا بخير وكما يوجد شياطين بيننا فلابد من وجود ملائكة بيننا على وجه الارض.
نعم اعرف ملاك بهياة امراة شابة اسمها الدكتورة هيفاء عواد فتاة جاءت من سوريا الى الدنمارك عندما كان عمرها ست سنوات ودرست الطب في جامعة كوبنهاكن واليوم بعد تخرجها كطبيبة سافرت الى سوريا لتعالج الاطفال والجرحى والمرضى وكبار السن تعمل تطوعيا دون مقابل مادي ولاتهتم بجمع المال كما يفعل غالبية زملائها بل تهتم فقط بخدمة ضميرها واخلاقها وشرف مهنتها الطب واليمين الذي حلفت به عندما تخرجت من كلية الطب في الدنمارك عليكم ان تتعرفوا على قصة الدكتورة الملاك الشابة هيفاء عواد.
ثلاث ملايين سوري هربوا من سوريا منذ عام 2011الى اوروبا وامريكا منهم من دفع مبالغ كبيرة للمهربين ووصلوا بامان الى المانيا والسويد والدنمارك وايطاليا واليونان وامريكا ومنهم من غرق في عرض البحرفي طريقه الى ايطاليا واليونان بقارب مهترئ لانه لايملك النقود الكافية للمهرب لشراء جواز مزور ومنهم من اكتفى من اللجوء الى الدول المجاورة دون الهرب الى اوروبا مثل تركيا ولبنان والاردن والعراق ومنهم من يهرب في سوريا نفسها من بيت الى بيت ومن مدينة الى اخرى ورفض ترك وطنه بل يفضل الموت على تراب وطنه الحبيب من الموت على تراب الغربة واللجوء والمعسكرات على كل حال مئات الالالف يعيشون في المخيمات في دول الجوار لبنان وتركيا والاردن في المخيمات او خارج المخيمات في اوضاع سيئة للغالية هناك اطفال فقدوا ابائهم يحتاجون الى ملجا ورعاية اهل !
لكن لحسن الحظ الدنيا مازالت بخير بوجود انسان واحد على الاقل طيب تعلم تقديم الخير بدون مقابل مثل الشابة السورية الاصل الدكتورة هيفاء عواد جاءت للدنمارك لاجئة في عمر ست سنوات ودرست الطب في الدنمارك واصبحت طبيبة اختصاصية كان يمكن ان تنشغل بجمع المال في العمل في مستشفيات النرويج والسويد والدنمارك كما يفعل بقية زملائها الاجانب ممن درس الطب في سوريا ولم يفكر احدا منهم في السفر الى سوريا حيث الحرب والعمل تطوعيا لمساعدة الاطفال والمرضى في سوريا او العراق موطنه الاصلي الى جانب مواجهة خطر الحرب والموت مواجهة عصابات داعش والاختطاف.
هذه الدكتورة هيفاء عواد تتواجد يوميا ومنذ بداية الحرب في سوريا تعمل مجانا طبيبة متطوعة في المناطق التي تخضع لسيطرة العصابات الاسلامية داعش التي تغتصب النساء وتقتل الاطفال وتقطع المياه والكهرباء عن الناس هي تعيش بينهم وسطهم تركت الحياة المترفة في الدنمارك لتكون الى جانب الجرحى والاطفال ومعالجتهم رغم خطر الموت والحرب وداعش لاتبالي بكل هذه الاخطار لانها تعمل لضميرها وشرفها مهنتها الطب ومعالجة الجرحى والاطفال يوميا وتسجل الاحداث في سجلها اليومي وقد التقت بها اذاعة الدنمارك المرئية والسمعية وكتبت عليها الصحافة الدنماركية فالتاريخ يسجل للطبيبة الشابة هيفاء عواد عملها الانساني هذا خالد في ضمائرنا وخالد في الانسانية!
لقد كتبت الدكتورة هيفاء عواد مذكرات يومية عن عملها وتواجدها كطبيبة في مناطق مختلفة في سوريا حيث الحرب والقتل والدمار لاتقاتل احزابا او رؤساء لاتقتل اي احدا بل تقاتل الموت والدمار نفسه بعملها كطبيبة متطوعة لمعالجة الاطفال والمرضى كبار السن تتحدث في مذكراتها عن الحالات التي تواجهها يوميا هناك في خطوط المواجهة مع القنابل من جهة ومخاطر المواجهة مع عصابات داعش من جهة اخرى حيث النساء يتعرضن لمخاطر الاعتداء خاصة اذا لم يلتزمن بلباس اسلامي يغطي كل جسدهن.
وبحكم انها في بعض الحالات عليها اجراء عملية جراحية تلقائية خارج غرفة العمليات لطفل ما فترفع ردائها عن معصمها بضع سنتميرات وهنا يهاجمها احد اعضاء عصابات داعش الاسلامية بانها غير ملتزمة بلباس اسلامي صحيح ورغم انشغالها بمعالجة الطفل وانقاذ حياته من الموت لاتبالي بالخطر على نفسها من الموت بقدر اهتمامها بانقاذ حياة الاطفال هناك واكيد حدث ان يموت طفل بين يديها رغم محاولاتها الحثيثة لانقاذ حياته لكن هيفاء عواد لاتياس مهما حصد الموت من ارواح الضحايا الاطفال الذين فقدوا فرصة التمتع بالحياة والمدرسة واللعب في الشارع كبقية اطفال العالم لاتياس الدكتورة هيفاء عواد من السعي لانقاذ حياة الاطفال في الحرب الدائرة في سوريا لاتياس هيفاء عواد مهما اقتربت من الموت والخطر من القنابل ومن داعش تعلم هيفاء عواد شئ واحد انها طبيبة وانها اقسمت عند تخرجها من كلية الطب اقسمت على معالجة المرضى وانقاذ حياتهم مهما كان الثمن حتى لو كان حياتها لاتياس هيفاء من مد يد العون لاطفال سوريا
لاتياس هيفاء عواد من مساعدة المرضى بدون مقابل
لاتياس هيفاء عواد من انقاذ اطفال سوريا والعجزة والحوامل والمرضى
شخصيا اخلع قبعتي احتراما وتقديرا للدكتورة الشابة هيفاء عواد وانا اعتز بانها امراة تساوي الف رجل لايجرؤ زملائها ممن درس الطب في جامعة دمشق او حتى في جامعة الدنمارك من السفر الى الحرب في سوريا لعلاج الاطفال والجرحى مجانا دون مقابل.
ليتنا نملك اثنين مثل هيفاء عواد لانتهت الحرب في سوريا منذ سنتين واصلا لو كنا نملك اثنين مثل هيفاء عواد ما كان هناك حرب في سوريا ولا في اية بقعة على الارض
مرحى لك هيفاء عواد فان كانت هناك جنة بعد الموت فهي لامثالك وليست لنا

مع تحيات مكارم ابراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تـــحـــيـــة
غـسـان صــابــور ( 2015 / 6 / 23 - 14:05 )
أحي معك السيدة هيفاء عواد التي تتحدى الأخطار والغباء والجهل, لتدافع عن الإنسان وحياة الإنسان, في بلد مزقته جحافل الجهل والتعصب وجميع الأحقاد ورفض الآخـر وكره الأخر.. باسم الآلهة... أحي هذه الفدائية الحقيقية والتي تقدم لأخيها الإنسان كل المساعدة دون أن تعرف اسمه أو إثنيته أو مذهبه.. وهذا باعتقادي أقدس المقسات.. وعملها وتضحيتها وشجاعتها أقدس من كل المقدســات.. وأنا أنحني أمامها بكل احترام.. وأسجل لها كل شكري كإنسان يحترم الم ألآخر... وعلينا أن نطالب للطبيبة هيفاء عواد, بأعلى جوائز التقدير لأدى المؤسسات الأممية التي تحترم الإنسان وقدسية الإنسان.. وخاصة كرامة وقدسية الإنسان.. ومساواة المرأة والرجل بكل المجالات.. دون أي استثناء... آملا لها ديمومة القوة لمواجهة أعداء الإنسانية, بهذه الظروف الصعبة التي تعيشها بين السوريين.. ومن أجل السوريين, كل يوم وكل دقيقة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا


2 - الى الزميل المحترم غسان صابور
مكارم ابراهيم ( 2015 / 6 / 23 - 14:45 )
زميلي الفاضل الاستاذ غسان صابور
تحية طيبة صدقني كانت الدموع تغسل وجهي كلما ارى صورتها على شاشة تلفزيون الدنمارك او على الفيس بوك وهي تنقذ حياة طفل سوري غارق في الدم
انها قديسة يجب ان نقدم لها جائزة نوبل للسلام على عملها الذي لم يقوم به اي شخص درس الطب في جامعة دمشق او في جامعة كوبنهاكن لكن عملها يوازي عمل رفيقتها الشابة السورية الاصل دارين هانسن التي تركت عملها في الدنمارك وحياة الرفاهية لتعمل متطوعة في مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا تساعد النساء والاطفال بدعمهم نفسيا وهي الملاك الاخر في مخيمات اللاجئين
هذه النساء السوريات يستحقن جائزة نوبل للسلام لعملهم التطوعي في مساعدة اللاجئين السوريين الفقراء في مخيمات اللجوء في الدول العربية
مرحى للملاكيين هيفاء ودارين


3 - جميل تذكرين هذه المرأة الكبيرة وباصرارها العظيم
علاء الصفار ( 2015 / 6 / 23 - 14:52 )
تحيات الزميلة مكارم ابراهيم
راقي ان نرى أمرأة عربية بعطاءعظيم.اولا كافحت في الغربة وتصبح انسانة علمية وثانيا لتقولي هي ملاك بيننا,بعد ان تعبنا من الشياطين والحمد لله هم كثيرين ممن يؤمنوا بالدين او في فكر اليسار والذين تخلوا عن قيمهم في بلدان الغربة ليمارسوا الزيف وليصبحوا تجار اصحاب عقار منافقين بائسين ضعفاء يجيدوا الكذب في كل شيء, لذا اقول انها ليست ملاك بل هي امرأة عظيمة بمعنى الكلام فقد قام الكثير من الغربيات_انجلينا جولي_ الذي يصفهم اليساري المنافق,بالبرجوازيات,بتقديم المعونات للاجئين.فهذه النسوة اشرف من رجال الدين واشرف من كل يساري يخون فكره وينافق على اقرب انسان يعرفه. فكيف يستطيع المنافق والكذاب أن يقدم للفقراء فهو يبخل على اصدقاءه ليشتري العقار! ف هيفاء عودة عملة صعبة حين يرى المرء سقوط رجال يساريين أم شيوعيين في مستنقع الكذب والنفاق.ارفع قبعتي اجلال لروحية هيفاء عودة التي اثبتت الجدارة في النجاح كأمرة علمية و كأمرأة تعرف التضحية و تجيد الكرم والنزاهة رغم هم الغربة, فهي افضل من ألف رجل يكذب على رفاقه و يتوارى من اللقاء.طوبي اللاجئين بوجود هيفاء عودة ليتعلم الرجل الضعيف منها!ن


4 - الى الزميل الفاضل علاء الصفار
مكارم ابراهيم ( 2015 / 6 / 23 - 15:57 )
تحية طيبة وشكرا لمرورك والتعليق انا لااعتبر حياة الدكتورة هيفاء عواد في الدنمارك غربة لاتنسى كانت طفلة لاتتجاوز الست سنوات عندما جاءت للدنمارك فلهذا الدنمارك وطنها الذي لم تلد فيه وعملها في معالجة الاطفال في سوريا لن يختلف اذا كانت هناك حرب في السودان او البيرواو الصين ستذهب هناك كطبيبة تساعد الاطفال والجرحى مجانا دون مقابل انا اعتبرها ملاك هو تعبير رمزي للانسان المثالي الذي يقتدى به وغير معتاد على رؤيته في عالمنا البشري اليومي وكما ذكرت انت هناك بيننا من يدعي اليسار واماركسية وهو بعيد كل البعد عنه بزيفه ونفاقه وكذبه لهذا اطلقت على الدكتورة الغالية هيفاء عواد ملاك هي وزميلتها الشابة السورية دارين هانسن الاثنين ملاكان غير طبيعيين
لانهن تخليا عن حياة الرفاهية لمساعدة اطفال سوريا في الحرب دون ان تباليان بالمخاطر والموت


5 - تحيه الى اختنا الاستاذه مكارم المحترمه
على عجيل منهل ( 2015 / 6 / 23 - 20:06 )
وكل التقدير والاحترام لدور الدكتوره -هيفاء عواد -الصحى والعلاجى والانسانى-


6 - تحية للمرأة المثال
سيلوس العراقي ( 2015 / 6 / 23 - 21:44 )
شكرا سيدة مكارم على تقديمك لهذا المثال الانساني في شخص الطبيبة هيفاء عواد
نحن بحاجة في الشرق لمعنى العطاء المجاني بعيدا عن الربح
المجتمع المدني وتطوع الرجال والنساء والشباب في الخدمة الانسانية والاجتماعية لا مكان له في مجتمعاتنا بعد
أتمنى شخصياً أن أسمع وأرى متطوعين ومتطوعات عرب من الدول العربية أن يقدموا خدماتهم للمشردين والمهجرين ، انها خدمة انسانية راقية يمكنها أن تهذب المجتمعات العربية
وهذا العمل بالتأكيد أشرف كثيراً ، بليشكل رداً قويا للفتيات اللواتي ذهبن لغرض المتعة (نكاح الجهاد) مع مقاتلي داعش والمجموعات الارهابية السفلة بدلا من خدمة المحتاجين الفارين من عذاب الارهاب والموت
تحية لهيفاء
وشكرا لك لتعريفنا بها
تحياتي


7 - الى الزميل المحترم علي عجيل منهل
مكارم ابراهيم ( 2015 / 6 / 24 - 14:40 )
تحية طيبة وشكرا لمرورك والتعليق وتقديرك للدكتورة الشابة هيفاء عواد
تقبل مني خالص الود والاحترام


8 - الى الزميل سيلوس العراقي المحترم
مكارم ابراهيم ( 2015 / 6 / 24 - 14:55 )
تحية طيبة وشكر لمرورك الكريم والتعليق واتفق معك بان الشرق الاوسط بحاجة ان يتعلموا العمل التكوعي المجاني بجون ان ننتظر مقابل مادي او معنوي نعم للاسف الشديد اذا قارنا عمل الدكتورة هيفاء عواد النبيل الفدائي تتعرض للموت مقابل ان تنقذ حياة طفل او ارملة حامل في حين نساء اخريات سافرن من اوطانهن ليمارسوا النكاح مع رجال داعش بئس هكذا نساء ونحن ندافع عن
حقوقهن ومنع اضطهادهن ونصرخ للمساواة مع الرجال
تقبل مني خالص الود والاحترام

اخر الافلام

.. - الغاء القوانين المقيدة للحريات ... آولوية -


.. أليكسي فاسيلييف يشرح علاقة الاتحاد السوفييتي مع الدول العربي




.. تضامناً مع غزة.. اشتباكات بين الشرطة الألمانية وطلاب متظاهري


.. طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ




.. Peace Treaties - To Your Left: Palestine | معاهدات السلام -