الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دكتور الترابي دراسة من منظور علم النفس السياسي

عمر يحي احمد

2015 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


تؤكد المصادر ولد حسن عبد الله الترابي عام 1932 في كسلا درس الترابي الحقوق في جامعة الخرطوم وتخرج عام 1955وحصل على الماجستير من جامعة أكسفورد عام1957، ثم نال الدكتوراه من جامعة سوربون، باريس عام 1964تم اختيار الترابي كأستاذاً في جامعة الخرطوم ثم عين عميداً لكلية الحقوق بها، ثم عين وزيراً للعدل في السودان. في عام 1988 عين وزيراً للخارجية السودانيه. اصبح رئيساً للبرلمان في السودان عام 1996.
أولاً : الخصائص المميزة لشخصية الترابي :
يتميز الترابي بعدد من الخصائص التي تعتبر مهمة من منظور علم النفس السياسي ويمكن اجمالها في الخصائص الاتية :
1. يتعبر الترابي من اهم الشخصيات السودانية من حيث الجانب الفكري .
2. رجل سياسي محنك يتميز بالبراعة والدها .
3. شخص وسيم أو مقبول من حيث الشكل والمظهر العام .
4. الخبرة العلمية والفكرية واللغوية التي اكتسبها من خلال اطلاعه و تجواله حول العالم .
ثانياً : الابعاد السياسية في شخصية الترابي :
انضم الترابي الي خلية من الطلاب السودانين واسسوا أول حزب أسسته الحركة الإسلامية السودانية والتي تحمل فكرالإخوان المسلمين واصبح اميناً عام لها منذ عام 1964 وظل الرجل الاشهر والابرز في تنظيم الاخوان المسلمين في السودان
1. ـ الترابي والسعي الي النفوذ و السلطة :
كانت الساحة السياسية السودانية تسيطر عليها ثلاثة اطراف رئيسية هي طائفة الانصار وطائفة الختمية والحزب الشيوعي السوداني فكانت اولي خطوات الترابي للحصول علي النفوذ هو تحطيم هذه الاطراف فاستغل فرصة غير حقيقية عام 1965 واستطاع من خلالها ان يحل الحزب الشيوعي السوداني وتجميد نشاطه ولا زال يمارس سياسية احتواء الاحزاب الصاعدة و تحطيم القوى المتوقعة باساليب شرعية و غير شرعية ولعل الدافع الاساسي وراء ذالك هو الحصول علي النفوذ والقوة .
2. ـ الترابي والتلاعب بمفهوم الاسلام السياسي
في عام 1969 قام جعفر نميري بانقلاب عسكري علي اثره تم اعتقال جميع أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية البارزين وبقي الترابي سبعة سنوات في السجن ثم أطلق سراح الترابي بعد مصالحة الحركة الإسلامية السودانية مع نميري عام 1977.
وطوال هذه الفترة لم تقف جماعة الترابي عن السعي وراء استخدام الاساليب التي تحقق ليها اهدافها ولعل اهمها هو اسلوب التلاعب بمفهوم الاسلام السياسي لقد استطاع الترابي ان يستغل عواطف الشعب السوداني وميل السودانين الي التدين فاصبح يصور حكم جعفر نمير بانه حكم علماني و شيوعي واشتراكي ومن جانب اخر استطاع ان يخدع جعفر نميري نفسه بان من الافضل لنميري اذا اراد البقاء في السلطة ان يعلن تطبيق الشريعة الاسلامية وبالفعل اعلن نميري اعلان تطبيق الشريعة في عام 1983 ولكن كان هدف الترابي هو تشويه صورة نميري واعتباره متلاعب بالاسلام
ومن ثم قام الترابي و جبهته الاسلامية بتحريض الشعب السوداني ضد نميري ومن جانب اخر دعا الترابي شعب جنوب السودان لثورة ضد نميري باعتبار ان الجنوب غير مسلم وسرعان ما تدهور موقف جعفر نميري حتي قامت انتفاضة ضده وسقط وصرح الترابي بان نميري لم يرد تطبيق الاسلام بقدر ما يريد ان يبقي في السلطة فقط فمن الذي كان يلعب بمفهوم الاسلام السياسي ومن كان يريد الحصول علي السلطة
3 ـ الترابي و السعي وراء الشهرة
كما هو الحال ان وسائل الاعلام السودانية هي الاضعف في تلك الفترات بالمقارنة بوسائل الاعلام الاخري وهنا بدأ الترابي يبحث عن الاساليب التي يبرز بها كشخصية اسلامية وفكرية وعالمية في خارطة الحركات الاسلامية في الوطن العربي وكانت من اهم الاساليب التي انتهجها الترابي للبروز كشخصية ذات وزن ومشهورة ما يلي :
1 / الاسلوب الاول :
تسويق نفسه كانه مجدد ويميل الي التجديد ولعل هذا الاسلوب يبرز في كتبه ومؤلفاته ومن اهم كتبه ومؤلفاته :
1. ـ قضايا الوحدة والحرية و تجديد أصول الفقه
2. ـ تجديد الفكر الإسلامي الأشكال الناظمة لدولة إسلامية معاصرة
3. ـ تجديد الدين منهجية التشريع
4. ـ المصطلحات السياسية في الإسلام
5. ـ الدين والفن
6. ـ المراة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع
7. ـ السياسة والحكم
8. ـ التفسير التوحدي
9. عبرة المسير لاثني عشر السنين
10. الصلاة عماد الدين
11. الايمان واثره في الحياة
12. الحركة الإسلامية... التطور والنهج والكسب
13. التفسير التوحيدي
والملاحظ لمعظم هذه المؤلفات تاخذ طابع ( التغيير ـ التجديد ـ الاصلاح )
2 / الاسلوب الثاني
وهو اسلوب اطلاق الفتاوى و البدع والتشكيك في بعض مسائل واحكام الاسلام
ولعل الهدف الاساسي هو التسويق السياسي لترابي ليعد من أشهر قادة الإسلاميين في العالم ومن أشهر المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصرين ويبدو ذلك واضحاً في ان القضايا التي تطرق لها الترابي هي قضايا هامشية لاتقدح في اصول الاسلام واحكامة منها حدث الذبابة و امامة المراة للرجل في الصلاة كما أصدر فتوي تبيح زواج المرأة المسلمة من أهل الكتاب و مسألة بقاء الزوجة مع زوجها إذا أسلمت
3 / الاسلوب الثالث
الانفصال عن التنظيم العالمي للاخوان المسلمين
أثار الترابي خلافات كبيرة بينه وبين التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كما رفض مبايعة المرشد العام وقتها حسب لوائح التنظيم المتفق عليها في حركة الاخوان المسلمين وعند العودة للسودان انشق حسن الترابي حيث كانت له علاقات قوية بأكثر الشباب وكان خطيبا متمكنا وسياسيا قويا وكاستجابة للظرف الذي تمر به الجماعة في السودان وضغوط الرئيس النميري أعلن الترابي حلها فعليا مما جعل الجماعة تظل تحمل اسم الإخوان المسلمين تتمسك بالاسم والتوجه بقيادة الدكتورالحبر يوسف نور الدايم، وهي التي اعترفت بها الجماعةالعالمية واصبح الترابي يبحث عن اتجاه جديد وطريق أخر وهنا تحالف مع العسكر والهدف الاساسي هو الوصول للسلطة بالقوة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا