الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دَوْرَةُ الحُبِّ المُرْبِكَةُ : شعر محمد الشوفاني

محمد الشوفاني

2015 / 6 / 24
الادب والفن


فِي دَوْرَةٍ تكاُد، رَاجِعَةً أبَداً
أنْ تَكونْ،
أحْبَبْتُكِ ثُمَّ تَراجَعْتُ
في أفَعالِي،
ثُمَّ عُدْتُ ساعيًّا إليْكِ
لِضَبْطِ فَوْضَى انْفِعالي،

خَاصَمْتِنِي وَخاصَمْتُ نَفْسِي
عَلى تَرَدُّدي
وانْقِلابِ أحْوالِي،

ثُمَّ كَمَا كُنَّا عُدْنَا
نَقْتَسِمُ الخِصامَ
وَنَنْآى
إلى أجْوَفِ الأماسي
تَلاشَى الحُبُّ مُنْهَكاً يَخْفِتُ
تَخَطَّتْهُ أقْدارُنا
وابْتَعَدْنا
لاَ عِرْقَ أعَرْتُهُ لِقَلْبِكِ
يَنْبِضُ
وَلاَ ذِكْرى بِبَالِكِ تَدُورُ
تُسْعِدُ،
وَنَسيتِ أمامَ البَحْرِ وَعْداً
عَلَى الرَّمْلِ،
فَوْقَ المَوْجِ يَعْلُو،
كَنَشيدٍ يُنْشَدُ.

ضاعَتْ في السَّاحاتِ دَوْرَةُ حُبِّنَا
ضاعَتْ في تَلافيفِ الفِطَامْ
أنَعْتَذِرُ، أنَبْتَئِسُ، أنَموتُ قَهْراً
إذا سَعِدْنا أيّاماً في حَديقَةٍ مُعَلَّقَةٍ
وحَانَ، يُحْزِنُ، الخِتامْ؟

لا تُخْفي طَلعَتَكِ دامِعَةً
إذا بِالبَابِ مَرَّ خَيالِي.

أنا كأنْتِ، لا أبالي
أنا لسْتُ مَا كُنْتُ،
إلاَّ عابِراً مِنْ بَعيدٍ مُرْتَبِكاً
مُحاصَراً فِي خَليجِي
أعَلِّقُ عَلَى أبْوابِ الحَّيِّ
خَوْفِي عَليْكِ
وَسُؤالِي.

محمد الشوفاني
23 ـ 06 ـ 2015
الموقع : http://poetryarabnow.blogspot.com/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع