الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يدبرون 9/11 جديداً يحتاجونه بإلحاح ٍالآن ...

حازم العظمة

2005 / 10 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


تشير العصبية المتزايدة للرئيس الأمريكي ، تلك العصبية التي لا تخفي المأزق الذي هو فيه بل تأكده إلى إحتمال أن الأوضاع ستكون أشد خطورة الآن ، فالأحمق الذي في البيت الأبيض ليس من النوع الذي إذا فشلت سياساته و رآها تفشل ، ليس بمقاييس خصومه الذين ما زال هو نفسه يزيدهم عدداً و اتساعاً بل بنظر قطاعات متزايدة من الرأي العام الأمريكي أيضاً ، أقول هذا النوع من العقل العنيد و الأحمق في عناده سيكون سعيداً بعملية إرهابية جديدة داخل أمريكا هذه المرة ، فتكرير الإنذارات الوهمية ، التي يصدّرها هو بنفسه عن أخطار وشيكة ، و من ثم رفع درجات الإنذار التي تكاد تبدو فولكلورية .. ، من الأحمر إلى البرتقالي أو بالعكس ، أو الأصفر المحمر .. إلى آخر ما هنالك .. لم يعد يكفي ، هو الآن يحتاج إلى فعل حقيقي يجعله يستعيد شعبيته المتآكلة و مبرراته لمتابعة المجازر في العراق و ولإرهاب العالم "بقيامته " التي يريد أن يطبع عليها بصمته الشخصية حتى تبقى " ماركة مسجلة" بإسمه في التاريخ ... و ليستطيع أن يبدأ "حملته الصليبية" جدياً هذه المرة ، فكل ما حدث حتى الآن لا يعتبره إلا مقدمات للأعمال الكبرى التي يعد العالم بها والتي ربما يأمل أن تنتهي إلى "القيامة " ...
سيكون إنقاذاً لـ "أفكاره" و لـ "رؤيته " ( هل تشبه رؤى بولس الرسول ... أو رؤى داوود الملك ..) أن يحدث ، بالصدفة ، الآن عمل إرهابي كبير ، هو الآن يحتاجه بإلحاح ولكن ما هي الفوائد ... : رفع ميزانية الإنفاق على التسلح ، تشديد القمع في الداخل الأمريكي كما في " أطرف الإمبراطورية " ، تجديد الترخيص لقانون "باتريوت " ( بالمناسبة هو لايختلف كثيراً في الجوهر عن قوانين الطوارىء و الأحكام العرفية التي ما تزال تحكم الشعوب العربية منذ عشرات السنين ) ، توسيع القواعد الأمريكية العسكرية في العالم التي من الآن تغطي ثلاثة أرباع الكرة الأرضية ، التمهيد لحروب طويلة و لاتنتهي في آسيا خاصة ...
و لكن هل كان 119 "مؤامرة" ... بكل تأكيد لا فـ " القياميون" الذين خططوا لها هم بدورهم لا يختلفون في "رؤاهم" عن رؤى صاحب البيت الأبيض ، هي الرؤى نفسها أو " الرؤى" متشابهة ... و لكن الألوان هي التي تختلف و الزي ... ، لم تكن مؤامرة ، هي فعل "جهادي" كبير خُطط له بعناية ... ، ولكن ثمة سؤال بقي بدون إجابة حتى الآن : كيف أن نظام الدفاع الجوي الذي يراقب باستمرار حركة الطيران سواء العسكري او المدني فشل في إعتراض الطائرات بعد أن تحولت عن مسارها و تجاوزت ممرات الطيران المدني و هذا التجاوز استمر لساعات و لم تعترضها الطائرات المقاتلة أو الصواريخ ! ،... هذا النظام هو محكم تماما و عالي الكفاءة و قد جرى تطويره منذ أيام الحرب المسماة "باردة" و من المفروض أنه لا يخُترق في أي ظرف أو في أي حال ..
هل أنهم عرفوا بالهجوم و غضوا النظر عنه ... بعد أن فكروا في نتائجه .. في "فوائده " و " علله " ... وو وجدوا أنه سيكون من الأفضل أن يدعوه يحصل ... بدون أن يفكروا كثيرا ً في الضحايا و النتائج " المباشرة " و التي اعتقدوا أنها ليست ذات قيمة بالقياس إلى الفوائد الاستراتيجية ، بالقياس إلى فوائده الجليلة التي سيقدمها للسياسة الأمريكية من المنظور الاستراتيجي و الخدمة التي سيسديها إلى الأهداف النهائية " النبيلة " للسياسة الأمريكية ...
و إ لا كيف نفسر ما حدث ...
كيف سنفسر 119 جديداً ربم يُدبر له الآن ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة