الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بروتوكولات صهيون وأجندات هدم الدول ( 1 )

عمرو عبدالرحمن

2015 / 6 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


بقلم/ مريم عبد المسيح
أليس من الغريب أن البروتوكولات الـ24 تم تطبيقها علينا خلال نحو مائة وخمسين سنة، ومصرين أن نعيدها للمرة المليون بتطبيقها كلها في مصر خلال الأربع سنوات الماضية، منذ قيام الثورة المزعومة ، وكأننا لا نتعلم ، وهذا ما يكشف إلي أي مدي تحول البعض منا إلي أدوات تنفذ أجندات العدو، سواء بعلم وقصد أو بجهالة .. ؟؟
وهو ما يثبت صدق قول أعدائنا علي لسان أحدهم وهو "موشيه ديان" – وزير دفاع العدو الإسرائيلي – أن العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يعملون وإذا عملوا لا يتقنون .. وهاك الدليل ، نبدأ من البروتوكول الأخير ، وهو الرابع والعشرين من بروتوكولات حكماء صهيون: تثبيت النسل الداوودي (نسل الملك داوود).
وقبل أن نسترسل في سرد نصوص البروتوكولات نحب أن أوجه عناية القارئ الكريم أنني سأبدأ معك من البروتوكول الأخير، الذي وضعه حاخامات بني صهيون المتطرفون وذلك بشكل تصاعدي ، اتساقا مع الأحداث الجارية وما سبقها.
فحدث ولا حرج عما يثبته أغلب جيل التسعينات والألفية الجديدة، من تشتت وانحلال أخلاقي وتذبذب فكري وجهل بالدين وتجاهل للعادات الاجتماعية والتقاليد الراسخة، جيل نشأ ليربي آباءه علي أخلاقه باتهامهم أنهم (دقة قديمة) ... جيل يشعر من قبله بالرجعية وعدم التحضر والتمدن.. إذا وجد نصيحة من أهله بالتعبد أو بالتحلي بالأخلاق واحترام الكبير أو (بالعيب وبما لا يصح) تجاهل النصيحة وسخر من قائلها ...
وبمناسبة التحضر والتمدن ، نقرأ لكم البروتوكول الثالث والعشرون وهو بعنوان : إبادة المجتمعات السابقة وإعادة بنائها في شكل جديد .. ليكون المختار من الله (شعب الله المختار)..
والمقصود من هذا البروتوكول إلغاء كل ما هو أصيل ومسح الذكريات الخالدة من ذاكرة الأمة وهدم الرموز المضيئة في المجتمع من رجال الدين أو رجال الدولة ، وتحويلهم عن عمد إلي مواد للسخرية بعبارات بسيطة يرددها اللسان بعفوية ونكات صغيرة لانتهاز روح المصريين المرحة في تدوير للأفكار لتصبح مضغة في فم الصغير قبل الكبير، كالسخرية من أن مصر مهد الأديان أو أنها مصر أم الدنيا وإننا شعب متدين بطبعه ومصطلحات جيش المكرونة والعسكر والفلول ، وتحويل إنجازات مصر لمثار للتهكم ونسبة حضارتنا لليهود أو تصويرها علي أساس انها ليس في صالح البلاد وأن انتصاراتنا التاريخية كانت انتكاسات وهزائم علي عكس الحقائق .
وبمناسبة الانتكاسات والهزائم إليكم البروتوكول الثاني والعشرون وهو بعنوان : نتائج القرون الماضية والمستقبل الخير لليهود. بمعني أنه في عز ما تدفع اسرائيل بكل ما أوتيت من قوة لتدمير البنيان المجتمعي للشعوب كانت هي تحول خلافاتنا إلي أبنية خرسانية تبني بها دولتها . اي أنه وفي حين تصدر لنا الافكار الشاذة وترسخ في عقولنا فكر الالحاد والخروج والانشقاق علي جيوشنا وأنظمتنا التي ترسخ في عقول أبنائها حب دولتهم الأم "إسرائيل" والانتماء لجيش العدو الاسرائيلي والحفاظ علي رفعة رايتها .. وترسخ في عقول ابناءها أن مصر هي الجائزة الكبري وجوهرة التاج التي تضحي من اجل الفوز بها بروحك . وصدرت لك الأغاني الهابطة والمسلسلات المسفة وميديا العاهرات والمخنثين والشواذ . وكثرت الدعوات بمخالفة الشريعة الإسلامية بتحليل زواج المسلمة من القبطي وكذا مخالفة أحكام الكنيسة والإنجيل المقدس في شئون الطلاق والزواج الثاني والمطالبة بتظاهر النساء عرايا في الميادين .. والترويج لمفاهيم مثل الشذوذ والإلحاد حرية شخصية .. كل ذلك لكي تضعف وتدمر قوتك وعندما يرفع ابناءهم السلاح بوجهك يجدك ضعيفا هزيلا مدمرا لا فائدة منك ولا مرجع لك ولا رأي ولا قوة ولا عقل ولا حتي تدين. وعندما تتدخل جيوشهم يجدوك أعزل بلا سلاح وبلا جيش ولا دولة . وفي النهاية (بلا شرف ولا كرامة).
وبمناسبة الشرف والكرامة نجد ان لا شرف ولا كرامة في البروتوكول الحادي والعشرين ، وعنوانه : تحويل الديون الي ما يسمي بالديون الموحدة والإفلاس .. وهو محاولة الانسياق وراء من يرفعون سقف مطالبهم ويدمرون مؤسسات الدولة كالازهر والكنيسة واثناء الثورة المزعومة - المجمع العلمي واقسام الشرطة .. واشعال الحرائق في المحال التجارية والمولات وسرقة أموال المستشفيات بما فيها مستشفي علاج السرطان وسلب ونهب أموال الناس وتدبير الاعتصامات بكل اشكالها، والاضرابات ودعوات العصيان المدني وقطع الطرق وتعطيل الاجهزة الحيوية بالدولة كالمطارات ومحطات القطارات . ولا زلت تري ان تلك ثورة وهذه هي حرية التعبير وهذه هي الديمقراطية؟؟ واخيرا تأتي وتنزل الشوارع وتطالب بمطالب وزيادة رواتب وحوافز وتسأل اخيرا بمنتهي السذاجة (فين الفلوس اللي في البلد؟) !!!
وبعد كل ذلك هل لازلت تري انك ذو شرف وكرامة .. وأنت تعطل مصالح بلدك وتعطل عجلات انتاجها وتخرب منشآتها وتحرقها وتسلبها وتنهبها ثم بعد ذلك تطالب برفع اجرك ؟؟ اي شرف لديك وأي كرامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أي شرف لديك وأي كرامة وانت تطبق البروتوكول العشرين وهو ركود رأس المال واغراق الدول في الديون . ونتذكر هنا المؤتمر الاقتصادي الأمل الأخير لنهوض مصر وتحقيق ما طالبتم به من عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية لم نري واحدا ممن تقتنعوا بآراءهم من نخب العار واحزاب كارتونية تحدثوا أو دعموا المؤتمر الذي بنجاحه نجحت الدولة ووطدت علاقاتها بباقي الدول العربية والاوروبية . وبدء المضي قدما نحو مستقبل افضل من اقامة مشروعات اقتصادية تؤدي إلي تحسين صورة بلادنا أمام العالم . والأدهي أن هناك من ذهب لانتقاد اقتصادنا ووصف عمالتنا أنها غير كفئة وكسولة وغير قادرة علي العمل حتي وصل الأمر ان يقول أحدهم أننا شعب (متسخ) .!!!
وبسقوطه خسرت الدولة وسقطت في فخ الركود والديون نهاية بالإفلاس ثم بعدها ترفع صوتك ولافتاتك أنت ونخبتك لتعترضوا علي تردي أوضاع البلاد.!!
ولنا عند تردي الأوضاع وقفة، نجدها تتجسد في البروتوكول التاسع عشر وعنوانه : تدابير الدفاع السرية والعلنية التي تؤدي للسيطرة علي الحكم .. كمثل تكبيلك بعدم أحقيتك في الدفاع عن نفسك ومعاقبة الخونة في بلدك، باسم حقوق الإنسان، مثل منظمات المجتمع المدني ومنها هيومان رايتس واتش التي دائما تدين أحقيتك في الدفاع عن وطنك ومعاقبة الخونة في بلدك وتعتبر الفوضي حرية شعب وتخريب المؤسسات هو حق أصيل للتظاهر .. كما لقبت قبلا البلطجية الذين خرجوا من السجون بأنهم (الورد اللي فتح في شوارع مصر) .. وليس شرطا أن تكون عميلا لتهدم دولتك بل يكفي أن تصبح ببغاء تتحدث دون تفكير حينها ستتحدث بلسان أعدائك وتصبح معول هدم في أيديهم يضربوا بك دولتك ويقصموا بك جيشك دون أن تكلفهم معاناة الدخول في حرب مباشرة .. فحين تمتد يدك بالشر نحو جيشك فاعلم أنها ليست يدك بل يد أعداءك وإذا تطاول لسانك بالمطالبة باسقاط جيشك فاعلم انه ليس لسانك بل لسان اعداءك .. واذا مشيت في طريق الاعتصامات والاضرابات والعصيان ستجد أنك نعل حذاء في قدم أعدائك . لأن العدو لا حيلة له سوي الوسوسة مثل الشيطان . ولولا عملاء الداخل ما تجرأ عليك اعداء الخارج .. ولا نفذت مخططاتهم . وما يحدث من يوم 25 يناير الي الان من الهاب الساحة السياسية واختلاق أزمات بين الدولة ومؤسساتها وأفرادها وشعبها واحزابها . هذا هو مخطط لانهاك الدولة وعدم السيطرة عليها وعدم التغلب علي الغضب الشعبي وسخط الاحزاب والتيارات والطوائف .. والأمثلة كثيرة . كمثل الازمة القائمة الان بين الشرطة والصحفيين والشرطة والمحامين والشرطة والاخوان المجرمين وهي حكاية تتكرر من 25 يناير الي الان والهدف اسقاطها وتدميرها بشكل كامل كما كان قبلا بأزمتهم أيام الثورة الملونة في قضايا قتل وتعذيب المتظاهرين (السلميين) .. وذلك تحت شعارهم المقيت "تطهير الداخلية".!!!
وبمناسبة جهاز الشرطة لها في البروتوكولات جميعا قولان وسنتحدث باستفاضة عن المخططات المستميتة لإسقاطها، لأنها الجناح الثاني للدولة مع الجيش المصري . دروع وسيوف هذا الشعب وهذه الدولة العظيمة.



يُتبع.......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بيع دراجة استخدمها الرئيس الفرنسي السابق لزيارة عشيقته


.. المتحدث باسم الصليب الأحمر للجزيرة: نظام الرعاية الصحية بغزة




.. قصف إسرائيلي يشعل النيران بمخيم في رفح ويصيب الأهالي بحروق


.. بالخريطة التفاعلية.. توضيح لمنطقة مجزرة رفح التي ادعى جيش ال




.. هيئة البث الإسرائيلية: المنظومة الأمنية قد تتعامل مع طلب حما