الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الدكتور علي الكنين حول الديمقراطية المركزية

الريح علي الريح

2015 / 6 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الدكتور علي الكنين في حوار حول الديمقراطية المركزية

حوار: الريح علي الريح
يأتي هذا الحوار في إطار التعريف واطلاع القارئ والباحث والناقد والمهتمين بالحركة السياسية الوطنية السودانية والحزب الشيوعي السوداني وطريق التحرر والتغيير والديمقراطية في السودان، كما أن هذا الحوار ضروري لاستدامة وتنامي وتطور العمل الديمقراطي والثوري والنضالي، كما أن هذا الحوار ياتي ايضا في اطار القاء الضوء حول الربط بين النظرية والتطبيق. ويأتي حوارنا اليوم بوجه من وجوه الحياة الداخلية للحزب الشيوعي السوداني. ذهبنا بكراسة الأسئلة للدكتور علي الكنين المسؤول التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني وحاولنا خلال الأسئلة إلى التطرق للأشياء الأكثر جدلاً مثل: (خضوع الأقلية لرأي الأكثرية، والعلاقة بين الهيئات الأعلى والهيئات الأدنى) وتجاوزنا ما هو متفق عليه مثل: (القيادة الجماعية، والنقد والنقد الذاتي)، كما تم خلال الحوار الرد على بعض الاسئلة والاتهامات والطعون التي ما فتئ الاعلام البرجوازي ينشرها بهدف الطعن في ديمقراطية الحزب الشيوعي فالى متن الحوار:
نبدأ الحوار معك دكتور علي الكنين بالسؤال من أين أتى الحزب الشيوعي بمبدأ الديمقراطية المركزية وهي المنصوص عليها في أدبيات الحزب منذ التأسيس في العام 1946 وحتى اليوم؟
المركزية الديمقراطية هي أحد أهم أركان التنظيم للحزب الماركسي اللينيني الثوري وهي المبدأ الأساسي للبناء ونشاط الحزب التنظيمي، وقد تبنى الحزب الشيوعي السوداني الماركسية اللينينية منذ نشأته الأولى ونص في دستوره وأدبياته التنظيمية و بنوده التنظيمية مبدأ المركزية الديمقراطية. وهو مبدأ للتنظيم والحياة والنشاط الداخلي للحزب. وفي تطور الحزب التاريخي وتمشياً مع مجتمعنا السوداني وحتى لا تكون المركزية هي السائدة، قدم الحزب بقيادة الشهيد المفكر عبد الخالق محجوب الديمقراطية على المركزية وصارت أدبيات الحزب وممارسته الداخلية تعلي شان الديمقراطية على المركزية.
دكتور على الكنين ماهي أهمية الديمقراطية المركزية للحزب الثوري؟
تأتي أهمية الديمقراطية المركزية للحزب الثوري في أن العمل الحزبي - خاصة للأعضاء الذين يلتقون حول نظرية ثورية وإستراتيجية للعمل ويتجمعون في تنظيم سياسي للنضال من أجلها - في حوجته إلى تحديد الطريقة التي ينظم بها عمله، وبما أن جوهر وروح الحزب مستمدة من أسس الصراع والنضال الطبقي، فإن عمل الحزب وأهدافه والمهام التي يسعى لتحقيقها تحتِّم عليه الروح التنظيمية العالية والانضباط الحزبي مع القيادة المركزية، والتحلي بأساليب العمل الديمقراطي، وهذه هي جوهر الديمقراطية المركزية للحزب.
لماذا يأتي اختيار الديقراطية المركزية كخيار دون غيرها؟
يضم المفهوم كلمتين مهمتين ومعانيهما شُرِحَ في الكتب والصحائف، فالديمقراطية المركزية التي يتبناها الحزب الشيوعي السوداني - وهي أساس عمل مؤسساته وممارستها في داخله- منصبة فيما تتفق عليه مؤسساته وتصب جميعها في مركز واحد يتبنى آراء كل هذه المؤسسات، وبالطبع كما هو معلوم فإن الحزب الشيوعي مؤسسة قائمة على الوحدة الفكرية والنضال والتطبيق والدستور الذي تتفق عليه عضوية الحزب ويقره مؤتمرها العام، وهو النظام الداخلي العام الذي يقنِّن ويحدد العلاقات بين العضو والحزب وبين الهيئات الحزبية القيادية والقاعدية. وقائمة كذلك على برنامجه المجاز من عضويته ومطروح للتنفيذ. ولذلك نجد أهم مزايا الديمقراطية المركزية هي أنها أهم البنود التنظيمية لبناء الحزب وتنظيم أموره والحفاظ على وحدته وسرعة حركته وزيادة فعاليته وتماسكه.
دعنا نغرق في التنظير والتفاصيل قليلاً وسؤالنا هل تتلاءم الديمقراطية المركزية مع الشخصية السودانية والمجتمع السوداني؟
الديمقراطية المركزية كمبدأ هي الأقرب إلى المجتمع السوداني والشخصية السودانية، الذي لا يمارس أي من أحزابه السياسية الديمقراطية داخل مؤسساته، كما إن هذا المبدأ هو سر توحيد وانضباط الحزب الشيوعي السوداني. إن الديمقراطية داخل الحزب تعني حق كل عضو في المشاركة ووضع ومعرفة إستراتيجية الحزب ومواقفه السياسية ومخططاته الرئيسية، وحقه في مناقشة كل هذه القضايا وإبداء رأيه فيها والتعبير الحر الكامل عن آرائه في كل شيء حتى ولو كان رأيه خاطئاً، والديمقراطية التي يتبناها الحزب الشيوعي السوداني هي أن يكون العضو قادراً على ممارسة نشاطه داخل المؤسسات التي ينتمي إليها. ودور الحزب الشيوعي بث الوعي في الجماهير لتعي بمصالحها والإنعتاق من تأثير القيادات التي لا تمثل مصالحها، إنما تستغل الجماهير لتحقيق مصالحها الطبقية والأمثلة كثيرة، منها مثلاً في الوضع السياسي الراهن في السودان يقوم الحزب الحاكم بتغييب شعب السودان ويفسح المجال لتجار الحروب لبيع تجارتهم مع ما نجده الآن من استغلال للدين في تحقيق مصالحهم الذاتية.
نرجع للممارسة العملية ماذا يرجو الحزب الشيوعي السوداني من وراء تطبيق الديمقراطية المركزية؟
يرجو الحزب منها الكثير، أقلها أن يؤطر ويؤسس ويطور منهج الديمقراطية في مؤسساته وهيئاته الحزبية، ولتظل جزءاً من أدبياته على أن تكون ملازمة للانضباط الحزبي، كما إن الحزب بحاجة إلى اتخاذ مواقف سياسية على ضوء تطور الأحداث وبحاجة إلى وضع مخططات يسير وفقها، ووضع أنظمة ولوائح تضبط سيره، كل ذلك وغيره يأتي عبر الديمقراطية المركزية. ومن خلال نضال الحزب يسعى مع طلائع المجتمع السوداني على الترويج والدفاع عن الديمقراطية التعددية والحكم المدني كأساس للحكم في السودان، بمعنى ديمقراطية ليبرالية تراقبها المنظمات الجماهيرية والمنظمات الوطنية الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني مع فصل السلطات الأربع.
أليس هنالك تناقضٌ ولبسٌ حول المفهوم نسبة لاحتوائه على نقيضين الديمقراطية والمركزية؟
هذا سؤال ضروري لأن صحَّة هذا المبدأ ذات طابع تنظيمي لا تقوم على سلامته من الوجهة النظرية فحسب، بل تقوم بالأساس على صحة هذا المبدأ كما أثبتتها الممارسة وتجارب العمل الثوري. ثم ثانياً الديمقراطية والمركزية متلازمتان في الحزب ومكملتان لبعض من حيث النشاط والعمل وبينهما علاقة جدلية إذا مورستا دون تغول أو تحجيم لاحداهما على الأخرى.
ألا يصاحب تطبيقهما معاً تحجيم إحداهما على حساب الأخرى؟
التحجيم يأتي من الفهم الخاطئ لهذا المبدأ أو فهمه من جانب واحد والتغاضي عن الجانب الآخر، وهكذا تأتي مسألة التحجيم والأخطار ويجب أن يكون واضحاً أن الديمقراطية دون مركزية نتيجتها الفوضى التامة وفقدان الانضباط، وبالتالي شل التنظيم وعدم قدرته على التحرك الموحد باتجاه تنفيذ مخططاته. ونتغلب على ذلك عن طريق الوعي الفكري والوضوح النظري ووحدة الإرادة والوحدة الفكرية والعمل لتحقيق الهدف المشترك، كل ذلك يجعل من الصعوبة بمكان تحجيم إحداهما على الأخرى بل يجعل التناغم هو الساري.
للفائدة العامة كيف استطاع الحزب الشيوعي تجاوز هذا التناقض؟
الحزب الشيوعي السوداني وليد المجتمع السوداني الذي يعيش فيه ويتأثر ويؤثر فيه وتجربتنا في العمل السياسي بكل نجاحاته واخفاقاته وبالنقد والنقد الذاتي البناء المستمر لمسارات النضال سلباً وايجاباً تجعل الحزب يتجاوز هذا التناقض ويعالج بالتالي ما يلاقيه من عقبات.
ما هي الآليات التي تعمل بها الديمقراطية المركزية في جسد الحزب؟
كما أسلفتُ فإن مفهوم الديمقراطية المركزية مفهومٌ واسعٌ، فقد سوِّدت الصحف والأوراق حوله. ولأن التجارب مختلفة، كذلك الآليات مختلفة ولكن الشائع هو الانضباط الحزبي والقيادة الجماعية والنقد والنقد الذاتي وخضوع الأقلية لرأي الأغلبية مع احتفاظ الأقلية برأيها وخضوع الهيئات الأدنى للهيئات الأعلى مع حق الهيئة الأدنى في النقد والنقاش وهكذا.
دكتور علي الكنين ما المقصود من خضوع الأقلية لرأي الأغلبية؟ وما هي العلاقة بين خضوع الأقلية لرأي الأغلبية والديمقراطية المركزية؟
حكم الأغلبية هو جوهر الديمقراطية في عمومها وفي أوجه نشاطها وممارستها على مر العصور، إنها حكم الأغلبية أو سمها دكتاتورية الأغلبية، وهي عندما يختلف طرفان يؤمنان بالديمقراطية يحسم خلافهما بالتصويت الذي تكون فيه أغلبية وأقلية وبهذا يكون خضوع الأقلية لرأي الأغلبية سمة من سمات الديمقراطية المركزية وآلية من آلياتها. وكما هو معلوم فإن الديمقراطية نمط حياة إنسانية داخل التنظيم قبل أن تكون مجموعة أنظمة ولوائح داخلية.
دائما ما يدور في الذهن السؤال لماذا لا يتم تجاوز مبدأ خضوع الأقلية لرأي الأكثرية حتى تصدح الأقلية برأيها وتعلنه وتنتظم عليه في أجنحة وكتل داخلية وبهذا يصبح الحزب أكثر انفتاحاً؟
أسمع يا أخي أعضاء الحزب الشيوعي مجموعة من السودانيين، قائم بينهم اتحاد طوعي يهدف إلى إنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية، وطوعي أي بمحض إرادتهم واختيارهم ويسمح لكل سوداني أن يدخل في هذا الحزب إذا وافق على ما اتفق مجموع الحزب عليه، وأول ما اتفقنا عليه هو حزب شيوعي سوداني له طبيعة وأهداف عامة وأسس فكرية، يسترشد بالماركسية منهجاً ونظرية في استقرائه واستنتاجاته لمعرفة الواقع وتغييره، وكذلك بكل ما توصلت إليه البشرية من معارف وكل ما هو خير في موروثات شعبنا المتجذِّرة وإذا رغبت في المزيد يمكنك الرجوع إلى دستور الحزب.
والجدير بالذكر أن دستور الحزب وبرنامجه هما أساس الوحدة الفكرية بين أعضائه، وعليه غير وارد بأي حال من الأحوال قيام تكتلات أو أجنحة، وعلى أساس البرنامج والدستور تتأسس العلاقة بين أعضاء الحزب وهيئاته، وعندما نجعل من الحزب أجنحة وكتل داخلية ونجعله حزب منابر بالتأكيد سينفرط عقد هذه الوحدة الطوعية وكذلك يفقد الحزب جادته ويصبح من الصعوبة بمكان الحفاظ على جسد الحزب. ولكن بالتمسك بالديمقراطية المركزية كطريقة لضبط أمور الحزب والحفاظ على وحدة وانسجام كافة مخططاته وفعاليته ومنع أي خطأ كبير أو انحرافٍ تقع فيه فروع الحزب وقيادته وهيئاته نحافظ على الحزب منضبطاً ومنسجماً.
ولكن هنالك نقطةٌ مهمةٌ وهي أن للأقلية حق الاحتفاظ برأيها وتطرح رأيها عبر المنابر الحزبية، ومتى ما اتضح أن رأي الأغلبية على خطأ، وفي تأريخ الحزب الكثير من التجارب، على سبيل المثال تجربة الحزب في رفض الأغلبية لاتفاقية الحكم الثنائي في مارس من العام 1953 ثم تراجعت الأغلبية عن موقفها لحساب الأقلية عندما اتّضح صحة رأي الأقلية.
نذهب لمحور آخر ما هو المقصود بمبدأ خضوع الهيئات الأدنى للهيئات الأعلى؟
عندما يتبلور رأي في قضية ما حسب الأطر التنظيمية ويصدر فيه قرار من الهيئات العليا على الهيئات الدنيا تنفيذ القرار ورفع رأيها إن كانت تعترض عليه وبالتأكيد يتم نقاش القرار ونقده وتقويمه إذا استوجب الأمر.
لماذا لا تُعطى الهيئة الأدنى كامل الاستقلالية وتصبح سيِّدة أمرها في كل شئ؟
كل هيئات الحزب تخضع للديمقراطية في داخلها وفي عملها وهي مستقلة في اتخاذ قرارها المتعلق بها طالما أنه لا يخرج من خط الحزب العام المتفق عليه، والحزب قائمٌ على المؤسسية في المقام الأول وفي المقام الأخير.
بشكل أكثر وضوحاً هل خضوع الهيئة الأدنى للهيئة الأعلى يعطي الحق للهيئة الأعلى التدخل في كل صغيرة و كبيرة تخص الهيئة الأدنى؟
بالتأكيد لا يحق لهيئة عليا التدخل في شؤون هيئة دنيا (أقول ذلك وانأ اعترض على عبارة هيئة أعلى وهيئة دنيا هذه). ففرع الحزب هو أساس الحزب وهو الحزب في مجاله ومنه تخرج جميع الهيئات من أدناها إلى أعلاها وهي اللجنة المركزية التي يختارها مندوبو الفروع في مؤتمر عام.
بصراحة ماذا تقول للذين يروِّجون إلى أن الديمقراطية المركزية قد ولى زمانها وأكل عليها الدهر وشرب وأصبحت من المفاهيم البائدة باعتبارها أحد وجوه الشمولية وحكم الفرد واستبداده؟
نعم الديمقراطية المركزية ولى زمانها بالمفهوم المغلوط والترويج السلبي لها وفي أذهان الشموليين الذين يتدثَّرون بثوب الديمقراطية ولا يمارسونها. ولكن حزبنا ومنذ تأسيسه ظل نشاطه قائماً على الديمقراطية ويمارس الديمقراطية داخل هيئاته على حساب المركزية. وتجده الآن يؤكد عليها في كل ممارساته الداخلية من تأكيده على أساسية فرع الحزب وطريقة اختياره لقيادته حتى لجنته المركزية وعلى المؤسسية وقبول الرأي والرأي الآخر. والذين يروجون إلى أن المركزية قد ولى زمانها يأملون بهذا الترويج إلى إنفراط عقد التنظيم الثوري والانضباط الحزبي الذي يمتاز به الحزب الشيوعي، وبهذا يعتقدون بنهاية للحزب الشيوعي ولكن هيهات. وأقول لهم فتشوا عن الشمولية واستبداد الفرد في الأحزاب التي يقرر لها فرد على قمة هرمها وليس في الديمقراطية المركزية التي في قلبها، الديمقراطية وعلى قمتها قيادات منتخبة ديمقراطيا وتقودها قيادة جماعية وعقل جمعي وحزب ذو جسد ومركز واحد.
ثم ما هو رأيك فيما يشاع بأن الديمقراطية المركزية تشلُّ قدرات العضو وتحجمه في حقوق وواجبات ولا تجعل له براحاً للإبداع والمبادرة والتجديد؟
صحيح إن مبدأ الديمقراطية المركزية يجعل للعضو حقوق وواجبات وهذا هو الأساس السليم لكافة العلاقات داخل التنظيم، ولكن لا تنسى إنه كما يجمع بين حقوق العضو وواجباته يجمع كذلك بين الحرية والنظام. والأصح أن الديمقراطية المركزية هي الإبداع والمبادرة والتجديد المؤسس على أصوله.
أخيراً ما هو رأيك فيما يقال بأن الديمقراطية المركزية واحدة من مسببات عدم قيام الحزب الشيوعي السوداني بدوره الوطني والثوري في الساحة السياسية؟
القول مردودٌ على قائله الذي لا يتابع دور الحزب الشيوعي الوطني والسياسي في الساحة السياسية ونضاله اليومي الدؤوب من أجل مصلحة الجماهير وهو في قلب معارضة النظام الدكتاتوري وهو في قيادة جميع الثورات والانتفاضات مع الوطنيين من أبناء الشعب وشهدائه ومعتقليه ومشرديه ومعذبيه وتشهد تلك المواقف على وطنيته وثوريته. وسبب كل ذلك وحدته الفكرية وإرادته وبرنامجه الواضح في سبيل تحقيق تطور وطني ديمقراطي، والديمقراطية المركزية هي إحدى ركائزه التنظيمية التي أدت إلى إنضباطه ووحدة جسده مدى تأريخه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو