الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن يَسَعَ الغمدُ سيْفَينِ !

زياد شاهين

2015 / 6 / 26
الادب والفن


-1-
كدْتُ أنْسى!
وماذا يَسِرُّ إليّ رحيقُ التذكّرِ؟!
-2-
في الفجرِ أستلُّ ذاكرتي منْ سجايا السّرابِ
وأركنُ رأسي على طللٍ
أتمددُ – مُسْتلهِماً - في جرابِ الحُسام
كنوزاً مُعلّقةً
وسأرقى مطالعَها
-3-
سأدقّ على شرفاتِ "الدّيار التي قدْ عَفتْ "
سأصيحُ هناكَ :
"قفا نبك" حتى أقاصي "وقوفاً بها"
وسأسألُ "صَحْبي أمنْ أمّ أوفى" ؟!
-4-
وأمسكُ قلبي
فقد "غادرَ الشعراءُ " وأبقوا لنا "الوشمَ في ظاهرِ اليَدِ "!
أبقوا الخيولَ تمرُّ علينا
ورملَ البكاءِ غباراً لنا !
-5-
كدتُ أنسى وهل أتذكّرُ؟
- لن ترثَ البيدُ
الّا لظى رملِها المتحرّكِ
في زمنٍ ثابتٍ !
قالت النخلةُ الباكيهْ
طأطأتْ رأسَها وهْيَ تفتحُ أوراقَها
تتسوّلُ مُسْتَجْدِيهْ
بلحاً من كروم العراقِ
وشعراً رقيقَ النِفاقِ
وماءً زُلالاً كماءِ الفُراتْ
-6-
كدتُ أنسى
وكيف سأنسى بأنْ أتذكّرَ؟!
-..لنْ ترِثَ النارُ
الا سنا جمرِها ورمادَ خرائِبها
-7-
بُحّتِ النايُ وهْي تُلامسُ لحنَ أنامِلِها النازفهْ
-8-
والحرائقُ تملأُ قلبَ المُغنّي وتُشعلُ رأسَهُ
وهْوَ يُدَحْرَجُ
بين "مِكَرٍّ مِفَرٍّ" و"جلمودِ صخرٍ"
فهلّا سألتمْ عليهِ السّيولَ !
وهلّا سألتمْ علينا الخيولَ ؟
وكيف نحاورُ "رمحاً أصمَّ " سيصْدأُ حدُّهُ في عُنْقِـنا !
-9-
القبيلةُ تركضُ
تركضُ صوبَ المغيبِ
وفي غمدِها ناقةٌ تتمدّدُ
في غمدِها يتمدّدُ رملُ الصَحاري
- "ولن يَسَعَ الغمدُ سـيـْفَينِ "
قالتْ صِغارُ القبيلةِ .
وهْيَ تُحدّقُ فيها ظلالُ المنى الحائرةْ
-10-
سأغادرُ
ما كانَ ... ماضٍ
فهلْ سيظلُّ غدي ثاقبَ الذاكرهْ !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس