الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار مشين!

سعود قبيلات

2015 / 6 / 26
حقوق الانسان



برّرتْ وزارة التنمية السياسيّة قرارها التعسّفيّ بفصل الزميل الكاتب الصحفيّ الدكتور جهاد المحيسن مِنْ عمله، قبل أيّام، بأنّه أُتُّخِذَ لأسباب إداريّة!
وهكذا، يمكننا أنْ نفهم بسهولة نوع التنمية السياسيّة، الذي تضطلع به وزارة التنمية السياسيّة في البلاد!
ويا للمصادفة! فـ«الأسباب الإداريّة»، المزعومة، أطاحت بلقمة عيش جهاد وعائلته، في وزارة التنمية السياسيّة وفي صحيفة الغد، معاً وفي الوقت عينه تقريباً! كما أنَّها (أعني «الأسباب الإداريّة») لم تطلّ برأسها إلا بعدما كتب الدكتور جهاد ملاحظةً مقتضبة على الفيسبوك ينتقد فيها بعض السياسات الرسميّة المشبوهة الرامية إلى توريط الأردن في ما يجري في سوريا وفي العراق (باسم تسليح العشائر في البلدين الشقيقين المنكوبين!!)، والتي استشعر منها جهاد (واستشعرنا جميعاً) أفدح المخاطر، ليس فقط على مصالح شعبنا ووطننا، وإنّما أيضاً على وجود بلدنا وأمنه واستقراره.
إنّهم يعتقدون أنَّ مِنْ حقّهم أنْ يشرّقوا بالبلاد ويغرّبوا على هواهم وبلا تدبّر أو شعور بالمسؤوليّة، وأنْ يقودوها في مسالك وعرة.. بل كارثيّة، ويفرضوا عليها سياسات مشبوهة ومغامرة، ويخاطروا بمصالحها ووجودها وكيانها، لكن ليس مِنْ حقّ جهاد أو غيره مِنْ أبناء هذا البلد المخلصين له والغيورين عليه أنْ يقولوا لهم: لا.
والطريف أنَّ القائمين على كلٍّ مِنْ وزارة التنمية السياسيّة وجريدة الغدّ، بل ومَنْ أوعز لهم بفصل جهاد المحيسن، يحاربون، منذ سنوات، بلا هوادة، وعلى حساب الأردن والأردنيين جميعاً، باسم نصرة «الحريّة» «والديمقراطيّة» في سوريا؛ لكنّهم لم يتحمّلوا مجرّد زفرة صغيرة بثّها على الفيسبوك كاتب معارض لسياساتهم وارتباطاتهم المرفوضة.
قرار فصل الزميل جهاد المحيسن (عضو رابطة الكتّاب الأردنيين وعضو نقابة الصحفيين الأردنيين) ليس قراراً إداريّاً؛ بل هو قرارٌ مشين لمن نفّذوه ومَنْ كانوا وراءه.
وقلم جهاد المحيسن (عضو المجلس المركزيّ لاتّحاد الشيوعيين الأردنيين) ليس مِنْ ضمن الأقلام المعروضة في بورصة البيع أو الإيجار أو المقايضة.
ندعو كلّ الشرفاء، في بلدنا وفي العالم العربيّ وفي العالم أجمع، لإدانة هذا القرار التعسّفيّ الفظّ المعادي للحريّة والديمقراطيّة وحقوق الإنسان.. وفي مقدّمتها حقّ العمل وتأمين لقمة العيش وحريّة التعبير، وأنْ يرفعوا أصواتهم عالياً، في التضامن مع الدكتور جهاد المحيسن، ويفضحوا هذا القرار الجائر الذي أُتُّخِذ ضدّه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ألتشيع ألسياسي !!
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 6 / 26 - 07:15 )
صباح الخير
ذكرت الصحف ان السبب وراء قرار الفصل هو اعلان الدكتور المحيسن بأن سيتحول الى الشيعية وينشيُ جيب مقاوم !
الشيعية التي قصدها الدكتور هي شكل من اشكال التشيع السياسي المقاوم .على ذمة بعض الصحف .
في كلتا الحالتين فالطامة كبرى والمصيبة اعظم !!


2 - الشيعيّ والشيوعيّ
سعود قبيلات ( 2015 / 6 / 26 - 12:08 )
أخي قاسم محاجنة، يبدو أنَّ القائمين على الصحف التي تتحدّث عنها لا يعرفون الفرق بين الشيعيّ والشيوعيّ، أو ربّما يعتقدون أنّهم يمكن أنْ يتلاعبوا بعقول قرّاء صحفهم بكلّ هذه السهولة والبساطة

الدكتور جهاد المحيسن، يا عزيزي، ليس نكرة، وآراؤه معروفة؛ فهو كاتب عمود منذ سنوات طويلة، وناشط سياسيّ وثقافيّ، له أكثر مِنْ كتاب، وهو عضو المجلس المركزيّ لاتّحاد الشيوعيين الأردنيين، وعضو رابطة الكتّاب الأردنيين، وعضو نقابة الصحفيين الأردنيين


3 - تحية حارة
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 6 / 26 - 13:53 )
لي مقل منشور بعنوان الشيعيون والشيوعيون ، وهو بنفس روح ردك !!
الصحيفة المذكورة هي صحيفة رأي اليوم (عبد الباري عطوان )
تقبل احترامي


4 - اما نحن في العراق ومنذ نوري سعيد مضطهدون=ش ْ3
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2015 / 6 / 27 - 02:17 )
في المئة سنه الاخيره على الأقل فاءن الاضطهاد البوليسي كان يتركز علينا نحن سومريو العراق-أي خصوصا اهل الحنوب والفرات الأوسط على أساس اننا نحمل ثلاث اوصاف كل منها حرف ش أي شروكي +شيعي+ شيوعي = حسب التسلسل التاريخي حتى انني أتذكر انه حينما كان يسلم واحدنا الى مركز الاعتقال كان مسلمه يختصر قضيته ب
هذا ثلاثه ش حتى ان سئ الذكر الرجعي الطائفي المدعو عبد العزيز الدوري حينما فرض رئيسا لجامعة بغداد بديلا عن العالم التقدمي العراقي الراحل عبد الجبار عبد الله بعيد الانقلاب الفاشي البعثي في 8شباط 63-اقول ان هذا الحقير الدوري قال لنا -ونحن كنا نهاية 1966 المجموعة الأولى من حملة الدكتورا العائدين للوطن للعمل بجامعة بغداد والحاجة لنا كانت كبيره-قال الدوري الا على جثته يدخل احد للجامعه من حملة حرف ش ثلاثه مجتمعة او منفرده وهكذا اليوم الدواعش يفعلون

اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون أمام منزل بيني غانتس لإتمام صفقة تبادل ا


.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة




.. الصحفيون الفلسطينيون في غزة يحصلون على جائزة اليونسكو العالم


.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا




.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا