الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة في سيكولوجية المرأة والإرهاب

هيرا دعمس

2015 / 6 / 26
الارهاب, الحرب والسلام


من المتفق عليه أن هناك دوراً اساسياً للمرأة في الوقاية من الإساءة والعنف والتطرف .إلا انه لوحظ في السنوات الاخيرة زيادة نسبة التحاق المرأة بالمنظمات المتطرفة وأشتراكها أحياناً في أعمال العنف .
لقد شاركت المرأة منذ زمن في أعمال عنيفة واحتلت مواقع متقدمة في بعض المنظمات مثل تنظيم الجيش الأحمر (فرع المانيا) وتنظيم الألوية الحمراء في أيطاليا وقد كانت مشاركة المرأة في تنظيمات عديدة متطرفة سابقة لمشاركتها في التنظيمات الجهادية التي كانت تستثني النساء باعتبار ان دورهن مختلف عن الرجال .إلا انه تدريجياً زاد دور النساء اللاتي أطلق عليهن لقب المجاهدات
أن نظرة الإناث تختلف عنها لدى الذكور فيما يتعلق بالصراعات المسلحة وذلك انطلاقاً من الدور الجنسي وما يترتب عليه من مسؤليات مختلفة وأدوار مختلفة في بعض المجالات وفي بعض خصائص الشخصية وتاريخياً ان الاشتراك المباشر في الصراعات مهام تسند على عاتق الرجال .في حين تكون النساء والاطفال في كثير من الاحيان في موقع المعاناة من الصراعات ونتائجها . إلا ان الدور تغير نسبياً فالنساء يشاركن بنسبة معينة إما باختيارهن الشخصي او بالاكراه نتيجة ظروف معينة
وهناك وجهات نظر في أسباب أشتراك الاناث في تنظيمات متطرفة وفي اعمال العنف إضافة إلى عومل مشتركة مع الذكور ومنها :
1. ان بعض الاناث يشعرن بأنهن يكتسب المجد ويحققن ذواتهن من خلال الاشتراك في التنظيمات الارهابية
2. أن بعضهن اندفعن إلى الاشتراك في اعمال العنف للانتقام الناجم من تعرضهن للإذلال والاستغلال ، وربما يكون هذا عامل لدى بعضهن للقيام باعمال انتحارية .
3. ان إشتراك المراة في تنظيمات اتخذت طريقة العنف يوفر لها فرصة للعب دور يتخطى الادوار التي يسمح لها القيام بها في المجتمعات التقليدية .ان هذا يساعد في تمكين المراة ومساواتها مع الرجل .
4. انها تحصل على مزيد من الحرية وتأكيد الذات وتحقيق الذات
ومن العوامل في أشتراك المرأة في منظمات العنف ايضاً علاقتها الشخصية المميزة مع شخص ضمن التنظيم .تصبح من خلال هذه العلاقة مؤمنة بأهدافه .قد يكون هذا الشخص الأخ أو الزوج أو قريب أو زوج أو صديق .

أن اشتراك الاناث في أعمال عنف ليس مدفوعاً بسبب الحركات النسائية والقضايا الانثوية أنها ترى ان القمع الاجتماعي عامل أساسي في التحاقها بتنظيمات مقاتلة .أنها مدفوعة بعوامل الصدمات الانتقام ،القناعات ،والاحاسيس الوطنية ،التعبير عن موقف جماعي شعبي ثائر غاضب .
وقد تكون الاعمال الانتحارية لدى الاناث نتيجة تأثير عوامل مثل الاغتراب والتهميش ومفهوم الذات السلبي والرغبة في التصرف بالنيابة عن غضب الجماعة المضطهدة التي تنتمي اليها.
وبالتالي ان اشتراكها في أعمال قتالية او انتحارية نتيجة دوافع ذاتية وليست اعمالاً مرغمة على القيام بها ان تطوعت للتضحية بكامل ارادتها أن المشاركة في هذه الاعمال رغم معاناتها من صدمة ما لا تعبر بشكل اساسي عن مشكلة نفسية حادة .
أن العنف المجتمعي ضد المرأة والتمييز والتهميش وعد المساواة ونقص الامكانات الاقتصادية وضعف الفرص لممارسة النشاط المدني مقارنة بالرجل وعموماً الحرمان من بعض الحقوق الانسانية بما في ذلك الامن الشخصي .أمور تعمق الاغتراب لدى المرأة والشعور بالعزلة والتهميش ،مما قد يسهم في اندفاعها نحو تنظيمات متطرفة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟