الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلاب.. وكلاب

محمد الرديني

2015 / 6 / 26
كتابات ساخرة


تتذكرون طبعا مسرحية "السونار" الذي وصل الى العراق للكشف عن المتفجرات واتضح بعد ذلك،كما أكد عدد من الخبراء البريطانيين،انه لعبة اطفال.
هذه اللعبة ايتها السيدات والسادة راح ضحيتها في العام 2009 وفي اول استعمال له مع اجهزة كشف اخرى 155 عراقيا استشهدوا امام مبنى وزارة العدل اضافة الى 500 جريح.
هذا ليس مهما بعد ان الغيت الصفقة وقبض من قبض واحتفل من احتفل ونست الذاكرة دماء العراقيين التي باتت مياه المجاري اغلى منه.
وهذا ايضا ليس مهما ابدا بعد ان تأكد ان هذا السونار بني على نموذج جهاز مستكشف كرات لعبة الغولف ويتألف من مقبض بلاستيكي رخيص وهوائي وبعض الدوائر الكهربائية المبنية من كابلات أجهزة الهاتف والتي أثبتت التحقيقات عدم عملها لأي شي.
وهذا ايضا ليس مهما لأن لعبة الغولف غير مشهورة في العراق العظيم.
القضاء البريطاني حكم على البائع البريطاني جيمس ماكورميك بالحبس 10 سنوات، اما قضائنا العتيد فقد حيا ابطال هذه الصفقة من العراقيين وسمح لهم بالتجوال في المنطقة الخضراء بكامل حريتهم ولا مانع من ترشيحهم للبرلمان او اية وزارة يرغبون في احتلالها.
وهذا نعتقد ايضا ليس مهما فالصفقة كانت فقيرة المبلغ فهو لم يتعد 200 مليون دولار حصة ماكورميك منها 38 دولار فقط لاغير ليرتفع دخله الى 80 مليون دولار خلال خمس سنوات .
عوافي على هذا البريطاني الذي حصل على هذه الملايين ولايرغب في سحب اي مبلغ منها لمدة 10 سنوات بل ترك البنك يحدد الفوائد التي ستكون بالملايين كذلك.
10 سنوات هي المدة التي سيقضيها في السجن دون ان يصرف ولا باوند واحد فسيأكل ويشرب وربما سيدخن او يحصل على الحشيشة من جيرانه المقربين مجانا.
احد النواب ويبدو كان سائحا في بلاد الله الواسعة قال امس وهو يدخل بوابة الترانزيت العراقية انه" يجب الإسراع بشراء أجهزة كشف متفجرات لمنع تكرار الخروق الأمنية في بغداد".
صح النوم يا أخ،كلامك هذا يعني ليس للجهات المسؤولة اجهزة كشف المتفجرات لحد الان.
ياحرام...
وانتهت مسرحية السونار لتعرض يعدها مسرحية الكلاب.
في هذه المسرحية يخرج البطل ليقول انه تم التأكد تماما ان الكلاب اكثر خبرة من السونار وتستطيع كشف كل شيء،نعم كل شيء، بسهولة.
وشاهد الناس في عدد من السيطرات بعض "الكلبات" وهي تحوم حول السيارات،ولم تمض عدة ايام حتى اغلق الستار وصفق الجمهور لهذا العمل الابداعي وخرجوا من القاعة متلهفين لتناول الفلافل والعمبة عند البوابة الرئيسية.
احد الحاضرين الذي رفض عزيمة صديقه على الفلافل قال بصوت عال:لماذا نعيش كل هذا الجنون،اما من عاقل يجيب.
فاجابه عاقل بانت سكسوكة لحيته في اول نموها: يقول انطوني كوين في فيلمه الشهير زوربا اليوناني، الإنسان يحتاج إلى قليل من الجنون، وإلا فلن يجرؤ قطّ على قطع الحبل ونيل الحرية».
ضحك صاحبنا ورّد:تقصد ياهذا ان شعبنا الان اصبح مجنونا مثل زوربا،والله انك تحلم ولكن بالكوابيس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح


.. انتظروا الموسم الرابع لمسابقة -فنى مبتكر- أكبر مسابقة في مصر




.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل


.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت




.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو