الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب الشيعى فى العراق

حمدى السعيد سالم

2015 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


ما يحدث يوميًا في العراق من غل طائفي يفضح المشروع الشيعي .....
ممارسات ما يسمي بقوات "الحشد الشعبي" في حق أهل السنة هناك، وخاصة في الرمادي والفوجة وتكريت وديالى، جرائم لا يصدق العقل أنها تقع في الألفية الثالثة، فضلًا عن أن يكون مرتكبوها ممن ينتسبون إلى الإسلام، ويؤمنون بشريعته بقيمه ومقاصده وأخلاقه وغاياته العليا.....
انهم يقتلون كل مسلم لمجرد أنه مختلف معهم في المذهب، ثم يمثل بجثثهم ويفعل أبشع وأشد مما نهى عنه ديننا الحنيف.....
ولم تكن عملية خطف الميليشيات العراقية الطائفية لجثة نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز، من صالة الشحن في مطار بغداد مؤخرًا، هي آخر العمليات الدنيئة في هذا الإطار، فكل يوم ترتكب الجرائم الطائفية ضد أهل السنة، والتي تعكس التوحش والبشاعة والتمثيل بالأجساد البشرية.....
مما لا جدال فيه أن ثقافة الكراهية والحقد هذه، هي من أبرز سمات المجتمعات البدائية المتخلفة،....
وتلك العصابات الطائفية التي نشأت برعاية إيرانية وبتوجيه وتعاون أمريكي أوروبي كامل.....
فمناظر الرؤوس البشرية المقطوعة، والتلذذ والانتشاء بحرق الجثث عبر حفلات شواء بشرية في الهواء الطلق، إضافة لممارسات متوحشة مثل تقطيع الأوصال ودق المسامير في العيون والرؤوس، وثقب الرءوس بالمثاقيب الكهربائية وغيرها من الممارسات غير الآدمية، كلها أمور تحدث يوميًا في الساحة العراقية علي أيدي المليشيات الشيعية، التي تدعي زورًا الانتساب إلى رسول الله وإلى آل البيت الشريف.....
لقد تصاعدت الاعتداءات التي ترتكبها مليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية الطائفية الموالية للحكومة العراقية، ضد سكان المناطق السنية وممتلكاتهم ومساجدهم،....
وكررت هذه المليشيات المجرمة، في أكثر من بلدة، عمليات حرق للمساجد والمنازل وقتلت بعض السكان، وكان نتيجة ذلك أن المئات من عوائل تكريت، والمناطق المجاورة لها، تركت منازلها واتجهت إلى مناطق قريبة من تخوم كردستان خوفا من القتل.....
رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، طبعًا بقلبه ووجدانه يؤيد ما يفعله هؤلاء المتطرفون، فهو كسابقيه – إبراهيم الجعفري ونوري المالكي – طائفيون ومتطرفون حتى النخاع، وقد احتفظ نائب الرئيس العراقي الأسبق، طارق الهاشمي، بتسجيل صوتي لإبراهيم الجعفري، يقول فيه: "وشرف السيدة زينب لأخرجن من بغداد كل ما هو سني"!!.....
هذا العبادي، يقف مؤخرًا داخل مجلس النواب، ويؤكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، ويقول إن القوات الأمنية أخذت التدابير اللازمة لحماية أمن المواطن وأملاكه وعدم السماح لأي قوة خارج الدولة أن تهاجم المدنيين. وهذا كلام لمجرد الاستهلاك يفضحه دفاع العبادي عن هذه المليشيات الطائفية المسلحة، حينما يقول: "الحشد الشعبي ليس مليشيات مسلحة، وإنما تشكيل قانوني يعمل تحت إرادة الدولة برغم إساءات بعض عناصره، الذين يخضعون لعقوبات السلطات"!....
أما المرجعيات الدينية، التي دعت للنفير العام، والتي سخنت الأجواء وشحنت النفوس، فإنها تقلل من هذه الممارسات، ولا ترى فيها جريمة، تستدعي الشجب والرفض والإدانة.....
ولأن الجريمة كانت أكبر من أن يتم التعتيم عليها، فقد اتهم تقرير للأمم المتحدة ميليشيات "الحشد الشعبي" والقوات العراقية بارتكاب جرائم حرب، وقال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخرًا، إن محققيه أفادوا بوجود مزاعم على نطاق واسع أن قوات الحكومة العراقية استخدمت البراميل المتفجرة وهو سلاح محظور بموجب القانون الدولي لأنه يقتل دون تمييز، وأضاف أن قوات الحكومة العراقية ومقاتلين موالين لها "ربما ارتكبوا جرائم حرب" أثناء محاربة المتشددين.....
ولا تتوقف جرائم مليشيا الحشد الشعبي في العراق عند سرقة المنازل وحرقها، أو تنفيذ حفلات الإعدام الجماعية بحق المواطنين على أسس طائفية ضيقة، بل تعدت إلى التفنن بكيفية تنفيذ الجريمة وتصويرها وإطلاق ضحكات هستيرية حول الضحية بينما يلفظ أنفاسه الأخيرة، بل إن الدناءة والخسة بلغت مستويات أكثر انحطاطًا.....
كما قامت مليشيات الحشد الشعبي بمجزرة كبرى في ديالى، فقد أعدمت نحو 70 شخصًا من السكان خلال العملية العسكرية التي كانت تهدف لطرد عناصر "تنظيم الدولة" من قرى واقعة شمال محافظة ديالي، ووقعت الحادثة في قرية بروانة الواقعة في شمال قضاء المقدادية.....
ومن المجازر الوحشية الأخيرة التي اقترفها "الحشد الشعبي" المدعوم من القوات الحكومية، مجزرة عند مدخل (الحصوة) مقابل منطقة (الشجيرية) الواقعة شمال محافظة بابل، وراح ضحيتها أكثر من (30) مواطنا بريئًا، كما أشار إلى ذلك بيان هيئة علماء المسلمين بالعراق.
وإذا كان القوم يبررون جرائمهم بأنها من قبيل مواجهة تنظيم "داعش" ، فإننا نقول إن أهل السنة قاموا بثورتهم التاريخية التي قمعتها حكومة نوري الملكي برصاص ومدافع ودبابات الجيش العراقي الطائفي، ورغم ذلك كانت الأمور تسير في صالح السنة، حتى وجد "داعش" الفرصة مناسبة، فتمدد في أسابيع في مناطق السنة ولم يجد أية مقاومة من الجيش العراقي النظامي......
وهكذا فإن أهل السنة لم يوجدوا "داعش" ولم يؤسسوه، والعالم أجمع يعلم أن التنظيم موجود في مناطق كثيرة من العالم، وخاصة في أقاليم الدول التي تكثر فيها المظالم على المسلمين ، والتنظيم له طرقه وأساليبه في التوالد والانتشار عالميًا، وسنة العراق فوجئوا به يكتسح أراضيهم، وبالتالي فليست جريمة السنة أن يوجد التنظيم على أراضيهم، ولكن الجريمة هي جريمة من أوجد الظروف الملائمة لنمو التنظيم، وأهمها الظلم الكبير والتهميش والقتل والتشريد، الذي تعرض له أهل السنة على يد الحكومات الشيعية المتعاقبة.....
أما الفتك بأهل السنة في المناطق التي يتم فيها طرد التنظيم، بحجة تقديمهم الدعم له، فهذا ليس أكثر من إلقاء التهم جزافًا والتنفيس عن الغل الدفين في قلوب هؤلاء المتطرفين....



حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب