الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهيد هنا واعتداء هناك .. مشاعرنا هي الضحية

طارق الحارس

2005 / 10 / 8
حقوق الانسان


هناك بالعراق الارهابيون بسياراتهم المفخخة وعبواتهم الناسفة وطلقاتهم الغادرة يقتلون أهلنا وهنا خارج العراق هناك مَن يريد أن يتلاعب بعواطفنا ومشاعرنا الانسانية من أجل تحقيق أهدافه الشخصية .

( الشهيد ) الموسوي

الأوغاد قتلوا شمس الدين الموسوي وقطعوا يده اليمنى . قالها صاحبي الشاعر وصاحب القلب الطيب جدا بحزن بالغ . صاحبي هذا كان من المتابعين لمقالات الموسوي المنشورة في موقع كتابات . شعرت بتأثره وحزنه وحزنت معه وحزن صديقنا الآخر المتابع لمقالات الموسوي أيضا وقضينا ليلتها نتناقش في موضوع الارهاب والارهابيين الذين أصبح المثقف العراقي من أهدافهم (النضالية ) .
بعدها بأيام تابعت بعض المقالات المنشورة في مواقع أخرى حول موضوع الموسوي ، لاسيما مقالات الكاتب سمير داود سالم وانتبهت الى بعض الأمور التي أثارها سالم حول شخصية الموسوي وقد عدت بذاكرتي الى بعض الأسماء التي أثير حولها الجدل قبل مدة في موقع كتابات . عدت بعدها الى موقع كتابات ووجدت رسالة منشورة فيه من ابن ( الشهيد ) الموسوي يشكر فيها من تعاطفوا مع قضية والده ويستنكر من شككوا بالقصة . اللغة في هذه الرسالة كانت عالية تدلل على أن كاتبها من المحترفين بالعمل الكتابي وليس ( ولدا صغيرا ) ابن كاتب قال عن نفسه أنه من الكتاب الشباب وثمة مفارقة أخرى في رسالته وهي أنه وصديق لوالده كانوا على معرفة بالرقم السري لبريد والده الألكتروني !! .
ما يهمني في هذه القضية هو أن هناك شخصا استطاع أن يتلاعب بمشاعرنا وأحاسيسنا وقلوبنا الطيبة ... علينا أن ننتبه فقد ظهر ( كاتب جديد ) في الموقع ذاته اسمه شلش العراقي ربما سيقتل قريبا في مدينة الثورة في بغداد وليس في البصرة أو ربما سيختفي فجأة مثلما اختفى قبله العديد من الأسماء الوهمية !!

محاولة اعتداء

إذن هي محاولة اعتداء ، كما ورد في خبره المنشور في مواقع ألكترونية عديدة ، وليس اعتداء .
السؤال الآن : ما هي هذه المحاولة ؟ .
لم يشرح لنا صاحب الخبر حيثيات هذه المحاولة التي تعرض لها ولم يشرح لنا ماذا حصل في هذه المحاولة وما هي الدوافع والأسباب التي أدت الى هذه المحاولة . فقط قال لنا أنه تعرض لمحاولة اعتداء وأن الشرطة تجري تحقيقات حول هذه المحاولة وقامت باستدعاء بعض المشتبه بهم للتحقيق .. وأضاف في خبره الذي لم يذيله باسمه على أساس أن شخصا آخر هو الذي بعثه الى هذه المواقع ( طريقة ساذجة جدا للترويج ) .. أضاف أن الشرطة تعتقد أن احتمالات أن تكون العملية ارهابية قائمة ، لذا فقد شددت الحماية عليه ..
حكومة الدولة التي يعيش فيها هذا المدعي لا تضع حماية مشددة على رئيس وزرائها حتى خلال ممارسته للرياضة الصباحية اليومية ، إذ أنه عادة ما يخرج برفقة شخصين أو ثلاثة ، لكنها قررت تشديد الحماية على هذا الشخص الذي لم يحصل على جنسية البلد الذي يعيش به لحد الآن .
لقد تعاطف واستنكر وأدان العديد من الكتاب والصحفيين العراقيين محاولة الاعتداء المزعومة التي تعرض لها الياسري دون أن يتحروا عن حقيقة الموضوع .لا نلومهم مطلقا على هذا التصرف فهذا هو التصرف المنتظر منهم ، بل أن تعاطفهم ومساندتهم تدلل على مواقفهم الانسانية الشريفة والصادقة ضد الارهاب والارهابيين الذين يحاولون اسكات الصوت العراقي ، لكنني أضع تساؤلا هنا هو :
أ ما كان من المفروض البحث عن الحقيقة قبل أن ندين أو نستنكر ، لا سيما بعد أن تم فضح هذا الادعاء من قبل مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين المقيمين في نفس البلد الذي يعيش فيه المدعي من خلال بيان تم نشره في العديد من المواقع الألكترونية ؟

على أية حال .. بودي أن أشير الى أن هذا الشخص حصل على بعض مما أراده من خلال نشره هذا الخبر وقد تحقق له ذلك على حساب مشاعر العديد من العراقيين الذين تعاطفوا مع قصته المزعومة .

آخر الكلام

مثلما نقف بحزم وقوة ضد الارهاب والارهابيين نعتقد أنه من الواجب علينا كشريحة مثقفة أن نقف بشدة ضد مَن يحاول التلاعب بمشاعرنا وعواطفنا لتحقيق مآرب شخصية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كنائس دير الأحمر في بعلبك تأوي النازحين من الحرب في لبنان


.. الإغاثة اللبنانية للعربية: 180 ألف نازح داخل مراكز الإيواء ف




.. يونيسف للعربية: لا مكان آمنا في لبنان


.. أمريكيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف حرب إسرائي




.. ليبيا.. ترحيب بأوامر اعتقال بحق ستة أشخاص متهمين بارتكاب جرا