الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضانِيات 8 / عَمالة أجنبِية

امين يونس

2015 / 6 / 26
كتابات ساخرة


* من ضمن واجباتي المنزلية ، كُل صباح ، جمع القمامةِ ووضعها في كيسٍ أسود كبير ، وإخراجها من المنزل ... ولقد كَونتُ علاقة شُبه صداقة ، مع عُمال التنظيف ، فأتبادُل معهم التحية ، وأقّدِم لهم أحياناً ، ما تيّسَر من شرابٍ وطعامٍ بسيط . بيت القصيد ... ان عُمال التنظيف هؤلاء ، أجانب ، من بنغلاديش وسريلانكا على الأغلب .
* وكذلك ، أقومُ بشراء الخُبز أو الصمون .. والمُلفِت ، ان الخبز الأسمر الذي أشتريهِ ، من فرنٍ ، كُل عُمالهِ من الجارة العزيزة تُركيا . وطبعاً أتسوق الخضار والأجبان والبيض ، وأعود للمنزل ، فأحّضِر الفطور وجميع أهل الدار مازالوا نياماً ( كُل هذا ، وأسمعُ اُم العيال تتحدث يومياً مع أخواتها أو بناتها ، عن أنها هلكتْ من العمل المنزلي المتواصِل ، وان لا أحد يُساعِدها . فتصوروا هذا الظُلم بِحقي ! ) .
* إحدى قريباتي ، طلبتْ مُساعدتي ، في البحث عن مُربية ، لتُعينها على أعمال المنزل والإهتمام بأطفالها ( على شَرط أن لاتكون عراقية او من الأقليم ، ولا من النازحين او المُهّجرين ، ولا من لاجئي سوريا .. فأما ان تكون أندونيسية أو أثيوبية ! ) . وبالطبع لم أستطِع تلبية طلبها ... لكنها على أية حال ، تمكنتْ بعد أسابيع من إنتظار ( دَورها ) ، الحصول على مُربية أندونيسية ، بواسطة الشركات الكثيرة المنتشرة ، الخاصة بإستيراد العَمالة الاجنبية ! . إذ ان الإزدحام على الطلب ، يُحتِم إنتظار الدَور ... حيث هنالك اليوم آلاف الأجنبيات من مُختلف الجنسيات ، العاملات كمربيات أو خادمات .
* ومن ضمن نشاطاتي غير المنزلية ، الذهاب الى النادي ( ولا يَغرّنَكُم الأسم : النادي . فهُنا عندما تقرأ لافتة مكتوب عليها : النادي الإجتماعي والثقافي للمُهندسين ، أو العُمال أو المُحامين أو الاطباء أو المُعلمين ... الخ ، فأنهُ في الواقع : ليسَ أكثر من بار ! ) . ولأن أطبائي في برلين ، كانوا قد أوصوني ، بضرورة عدم تَرك الشُرب ، فأنا مُضطَر للإلتزام بتوجيهاتهم ... ولهذا فلقد وجدنا أنا وأصدقائي ، نادياً مفتوحاً في رمضان الكريم .. ولقد تفاجأتُ بأن فيهِ العديد من النادلات الجيورجيات ! .
........................
رّباط الكلام : .. إذا تمعنتَ جيداً في وضعنا ، فسوف تكتشف : .. أنهُ ليستْ هُنالكَ أزمة مالية وإقتصادية خانقة ، ولا توجد عندنا بَطالة مُقنَعة ولا غير مُقنعة ... والدليل : هو الطلب المُتزايِد على العمال الأجانب ولا سيما في قطاع التنظيف والخدمات .. والدليل ، هو الآلاف المؤلَفة من العاملين والعاملات الأجانب في الكافتيريات ومحلات المَساج والكازينوهات والمولات .
.......................
سؤال الحلقة 8
سؤال 15 :
* توجد لدينا بطالة بنسبةٍ عالية جداً :
- كلا .. إذ ان معظم الناس يستلمون رواتب ، ومعنى ذلك أنهم يشتغلون ؟
- نعم .. فلقد تعودنا على الكَسل ؟
.....................
سؤال 16:
الكثير من العراقيين المهاجرين الى الخارج ، يعملونَ في أعمالٍ " وضيعة " ، لكنهم لا يرضون ممارستها هنا :
- لأن النظام في الدول الأوروبية ، يُتيح " الإحترام " لجميع العاملين ، ولا ينظر إليهم نظرة دونية ؟
- لأننا مُتخلفون ونهتم بالمظاهِر فقط ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال طبي
د.قاسم الجلبي ( 2015 / 6 / 26 - 13:53 )
سيدي الآمين , المعروف عن تناول الكحول مضر لجسم الآنسان , يؤثر سلبا على المعده والكبد وعلى الجهز العصبي المركزي , هذا اذاكان تناوله بكميات عاليه , اما قليله فله بعض الفوائد وهو الآسترخاء ولكنه يمنع النوم لفتره زمنيه طويله , لا ادري ان كان الآطباء في المانيا قد نصحوك بشربه ولماذا , نعم تناول البيره الالمانيه والقليل منها بعض الفوائد, نرجوا لك صحه عامره وعمرا مديدا , مع التقدير


2 - الجواب لسؤال 16
كامران عبد الرحمن ( 2015 / 6 / 26 - 19:28 )

ليست هناك مهنه وضيعه في اوربا .. لكل مهنه اهميتها وعاده تكون مكمله لبقيه المهن الاخرى لتكوين النسيج الاجتماعي , ولو أفترضنا ان مربيات الاطفال في السويد اضربن عن العمل , فلا رئيس الوزراء , ولا الاطباء ولا عمال افران الصمون سيستطيعون الالتحاق بأعمالهم وسيضطرون الجلوس في منازلهم لرعايه اطفالهم , ففي هذا البلد لا ماما ولا بابا ولا دادا متفرغ لرعايه طفلك
وترك الطفل لوحده بلا رعايه جريمه في القانون السويدي !ا

تحياتي استاذ امين


3 - HIGH PITCH WHINERS
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2015 / 6 / 27 - 12:24 )
Its just show of and arrogance presumptuous claim of fake Bourjwazi for a -country- just found it self fallowing the Kingdom and Sheikdom of Persian gulf! they are not just -lazy- but complainer and high -pitched- whiners.

اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ