الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتفالات الصحافة ....والرقص على جراحنا .

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 6 / 26
الصحافة والاعلام


احتفالات الصحافة ....والرقص على جراحنا
.
يحتفل الصحفيون العراقيون هذه الأيام بعيد صحافتهم وجريدتهم الأولى الزوراء ، والصحافة العراقية جديرة بهذا الاحتفال فجريدتها الزوراء صدرت مبكرة سنة 1869، وقد ادت الصحافة العراقية  في بواكير تأسيس الدولة العراقية  دورا بارزا لا ينكره منكرا ، وكان لأصحابها دور ريادي في خدمة الوطن العراقي فهم  من مثقفي البلد ومن مناضليه  ومن أصحاب المبادئ التي تُعلي القيم الكريمة وتناضل من اجلها .
كعادة العراقيون يزورون موتاهم فى الأعياد ، تجد نفسك متحيرا فى عيد الصحافة أى عزاء ستذهب ؟؟ فالأحرار ما أكثرهم شهداء صاحبة الجلالة.اويتحظروا ليلتحقوا بالذين سبقوهم بالإيمان بالكلمة الحرة
حيث أنَّ” الميليشيات الشيعية وهي من تتحكم بالسلطة في العراق بعلم رئيس الوزراء حيدر العبادي وموافقته خاصةً وأنه حول تلك الميليشيات إلى هيئة أسماها بهيئة الحشد الشعبي للتغية على جرائم الميليشيات بعد تصاعد التنديد الدولي بجرائم تلك الميليشيات”. قد وضعت قائمة أسماء لعشرات الصحفيين ا تمهيداً لاغتيالهم كما حصل مع العديد من الصحفييم سابقاً “.كلنا نتذكر مقتل مقدم أحد البرامج التلفزيونية في قناة الرشيد الفضائية الإعلامي رعد الجبوري في شقته جنوب غرب العاصمة بغداد والذي وجد مقتولأً بطلق ناري داخل شقته بيد المليشيات .وحادثة مدير وكالة رويترز الذي غادر العراق بعد تلقيه تهديدات بالقتل من قبل الميليشيات إثر نشره لتقارير صحفية حول انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها تلك الميليشيات والقوات الحكومية التي يتزعمها قادة معروفون بآجرامهم. أما شهداء الصحافه على يد المنظمات الإرهابية فالقائمة طويله جدا من أطوار بهجت ولحد هذه اللحظة كل يوم نزف الشهداء.
دعونا نخرج من دائرة الحزن على اخوننا -ونعود لاحتفالنا ولأنه احتفالية بيوم الصحافة فيجب أن يكون شعاره أين هي حرية الإعلام ؟ 
أين هي حرية الإعلام ؟ وحرية الإعلام التي أعنيها ، هى الحرية المسئولة التي تتحمل أمانة المهنة وشرفها ، بعد أن صار الشرف سلعة مستهلكة " وكل عام ينخفض سقف الحريات ، فتزداد الأعداد بالسجون ، وبالقبور ، شهداء صاحبة الجلالة ،وذلك لأنه صار من السهل على الاجهزة الامنية والمليشيات والمنظمات الارهابية مهاجمة الصحفيين بالقتل والاختطاف ، دون ملاحقة أو عقاب ، وآخر التقارير المعنية تؤكد أن منطقة الشرق الأوسط والعراق بالذات هى الأسوأ انحدار، ولم يتجاوز عدد المتمتعين بحرية صحافة 2% ، حيث سجل العراق أسوأ الدرجات خلال أثنا عشر عاما ، وإذا كانت الحكومة والمليشيات والمنظمات الارهابية تتذرع  بذرائع ، لتنتهك القوانين ، والدساتير، والمواثيق ، بوضع مزيدا من القيود على الحريات ؟
فما هو مبرر مرتزقة الجماعة الصحفية ؟ 
لا شئ سوي مطامعهم الشخصية ،وهؤلاء هم السبب الأول لما نحن فيه من مأساة.
 فلقد أصبحت طبيعة البيئة العراقية تجرّم حرية الرأي والتعبير، والمرتزقة يرقصون ، و يصفقون ، ويهللون ، فرحين بما يدخل فيهم من أموال ، وسبائك ، مبتهجين بمحاربة حرية الصحافة ، ومعاداة الديمقراطية ، لا يضيرهم ما يقال عنهم ، لا يعنيهم ما يتسببون فيه من كوارث إنسانية ، إذا ماتت الضمائر فماذا بعد ؟؟؟؟ 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله: قصفنا 9 مواقع إسرائيلية وهاجمنا بسرب من المسيرات م


.. أعمال شغب في باريس خلال مناظرة مناهضة لليمين المتطرف




.. احتجاجات -الحريديم- تتحول إلى أعمال عنف في القدس


.. نتنياهو سيعلن خلال أيام نهاية عملية رفح.. ووزير الدفاع يقول:




.. ترقب للجولة الثانية من الانتخابات بين بزشكيان وجليلي| #غرفة_