الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعموا الأرهاب يشربون من كأسه

طاهر مسلم البكاء

2015 / 6 / 27
العولمة وتطورات العالم المعاصر


على أمتداد الساحة العالمية يتضح اليوم من دعم وساند ولايزال يدعم ويساند برامج الأرهاب بمقاصد باتت مكشوفة ولكنها تثبت يوم بعد آخر قصر نظر أولئك الذين يتبجحون بـسـلامة بيتهم رغم خــراب بيوت الآخرين .
ان من يربي وحش كاسر سيناله ان عاجلا ًأم آجلا ً شره ، لقد استغل الغرب التعصب الديني الذي يشعله الجهل والفقر المنتشر في بلداننا ليشعل فرقة ونزيف دم جاري واستطاع بتمكن من ادارة خيوط اللعبة بأستغلال لاعبين مؤهلين من نفس منطقتنا كانوا ، بسبب عقد دفينه وشعور جامح بالنقص،مستعدين للأندفاع الى أبعد مدى في بذر البذور الأولى للأرهاب و دعمه ماديا ًومعنويا ًوأعلاميا ً ظنا ًمنهم ان القوى الغربية، التي حسنت لهم الطريق وصورته طريق يحملهم الى العلى والمراتب التي لايحلمون بها في قيادة المنطقة والسيطرة عليها ،ان هذه القوى ستدعمهم الى ما لانهاية وان دعمها أستراتيجي لأنها ترى فيهم المتكئ الأمثل الذي يعتمد عليه ،غير انهم فاتهم ان يستفيدوا من تجارب من سبقهم ومن كانت نهايتهم الهاوية .
ان أخطر ما ظهر من جديد في عالم الأرهاب هو أقتناع دول كبيرة في المنطقة بمساندته ماديا ًولوجستيا ً مضحية بعلاقاتها التاريخية مع جيرانها وبمصالحها الواضحة الموجودة على الواقع على أمل الحصول على مصالح في عالم الأحلام عالم الخرائط الجديدة المعدة للمنطقة ،دون وضع اي حساب لفشل هذه المخططات وانتقال النار الى اراضيها !
اصبح القتل فن وشطارة :
انهم يعتبرونها شطارة او غلبة القوي او سياسة ، يرددون ان هناك مصالح ومصالح فقط ولتذهب القيم والمثل الى الجحيم .
بعد تصارع ومعارك الحربين العالميتين الأولى والثانية والتي انهارت فيها دول عظمى كبريطانيا وفرنسا وبروز دول جديدة كأمريكا والأتحاد السوفيتي ، شاهد الجميع عظم خسائر الحرب حيث ملايين القتلى وخراب دول بأكملها وانتشار الفقر والمرض والجهل والتخلف ، بدءوا يضعون اتفاقيات ويجدون انظمة يحاولون من خلالها منع المواجهة المباشرة بين دولهم ،وشيئا ً فشيئا ًاتفقوا ان تكون حروبهم باردة وان يحلوا خصومتهم في اراضي الغير من الدول الأخرى ،غير دولهم ،وكانت الـمنطقة الـعربية والــــشرق الأوســــط الســـاحة التي يحــلو لهم اللـعب فيها بسبب :
- تخلف دول المنطقة وعدادها مجاملة العالم الثالث .
- توفر اسباب الصراع بسبب وجود العصبيات المذهبية والقومية التي يغذيها استتشراء الجهل .
- وجود القادة الذين يضحون بكل شئ من أجل كرسي الحكم ،فكان الكرسي المصيدة الذي أوقع الكثيرين في دعم الأرهاب ،وعلى الجانب الآخر فهناك ضعف كبير في تنسيق وتكاتف جهود الدول الضحية وكلا النوعين يعود الى قصور قيادي كبير .
- عظم الغنائم التي يسيل لها اللعاب ، بعد كل مغامرة تسيل فيها دماء ابناءها وتكون خسائرها فادحة ولكنها بالنسبة للاعبين الكبار تكون مغانم كبيرة يحصدون فيها من ثروات المنطقة ما شاءوا .
وهكذا تنوعت المصائد والمكائد ، من الدسائس والفتن وإثارة الحروب الكبرى الى بروز انواع خطرة من صور الأرهاب التي ابتدأت بالأنتحاريين والمفخخات ولن تنتهي بالقاعدة وداعش والنصرة وغيرها ،وكان للدول المتسيدة الساحة الدولية دور كبير في اذكائها في وسط صراعها لنيل المغانم .
ان الدول الكبرى، مع شديد الأسف ، تتناسى كل المبادئ والقيم والأعراف الدولية وهي تهرول بعيدا ً عن الضمير والمبادئ موغلة ً في دك صروح الأرهاب العالمي وتقوية اسسه معتمدة على ما تعتقده من قوة ذاتية ومن ضعف وتخلف لدى الآخرين الذين يتجرعون مرارة الأرهاب لآجل ان يبقوا بالأشكال والأوضاع التي تدر على السادة في عالم اليوم ثروات المنطقة بأبخس الأثمان .
الخاسر الكبير هو شعوب المنطقة التي ليس لها القدرة على لملمة الجراح والتوحد لمواجهة الهجمة البربرية لقرننا الحالي ،بل انها تتشاطر في كيل التهم لبعضها البعض في طريق المزيد من التفكك والتقزم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العاهل الأردني يستل سيفه تحية للأجهزة الأمنية والعسكرية


.. غانتس: يجب أن نعمل معا من أجل الوصول إلى انتخابات نشكل بعدها




.. وزير الخارجية الأميركي يبدأ جولة جديدة في المنطقة لبحث سبل ا


.. مصادر يمنية: مهمة إيصال الأسلحة إلى الحوثيين تنفذ عبر جماعات




.. تحقيق أمريكي يفضح فظائع الاحتلال في معتقل سدي تيمان