الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حُلم التكامل الاقتصادي بالعالم العربي

صلاح شعير

2015 / 6 / 28
الادارة و الاقتصاد


مازال الحنين نحو هذا الحُلم التنموي يعاني من آلام مخاض متعثرة ، وتهتف القلوب لتشحذ الهمم في كل الضمائر ، عزتنا في وحدتنا ، ورغم أن الواقع المؤلم يطارد النوايا الحسنة ؛ إلا أن الشوق ينطلق من الأوجاع مخضباً ببريق الأمل ، ليستدعي الإرادة الجادة مُلحاً علي متخذي القرار بضرورة فتح الأبواب المغلقة أمام الطاقات الكامنة ، بسن القوانين اللازمة لمواكبة هذا الطموح الجارف لدي الجماهير الحالمة ، وسواء شئنا أم أبينا ؛ سوف يجمعنا نبل الهدف وحدة المصير.

يجب أن يمر منهج التكامل العربي عبر بوابة التنمية البشرية والمعارف الحديثة ؛ بتهيئة المناخ الاجتماعي لإعلاء ثقافة التعليم النوعي،وتدريب الكوادر الشابة علي مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية ، الحالية والمتوقعة ، بهدف تمكين العقول من استقبال وإدارة الاستثمارات العربية البينية بفاعلية وكفاءة ؛ لتعظيم العوائد في شتي المجالات .

فالنهوض المرتقب يتطلب مراجعة كل ما يعرقل التكامل الاقتصادي بين الأشقاء ، وسوف يتمكن المسئولون حال إتباع المنهج العلمي في الأداء ، من إقناع رأس المال المهاجر بالعودة. وجذب المزيد من الاستثمارات للمساهمة في بناء الأقطار التواقة إلي دخول عصر المعرفة بلون جديد . وانطلاقاً من بوابة الديمقراطية الفسيحة سوف تنعم كل الشعوب العربية بالرخاء .

وسوف تسهم البرامج المخططة في استغلال الثروات الطبيعية استغلالاً رشيداً ، أذا تم الاستفادة من الهبات المطلقة والمميزات النسبية بالشكل الأمثل . والاتجاه نحو الإنتاج وفقا لوفرات الحجم الكبير في كافة المجالات التي تلبي احياجات السوق العربي . بعيداً عن المضاربة والمنافسة التصادمية . ومن خلال تنسيق الجهود ، سوف يتمكن كل بلد عربي أن يتخصص في صناعة نوعية أو تقليدية تتكامل فيها المدخلات مع المخرجات بما يتناسب مع قدرة كل بلد علي الإنتاج حسب مقوماته ، لتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة .

العالم العربي علي امتداد أطرافه غنى بثرواته الطبيعية والبشرية والمادية ، وهذه الثروات تمكنه إذا ما تم توظيفها بالشكل الصحيح ، أن يحتل مكان الصدارة بجدارة بين التكتلات الإقليمية والعالمية ، وذلك لن يحدث ذلك إلا إذا تم رفع وتيرة الاهتمام بالاستثمار البشري من خلال نظام تعليمي جيد يحفز علي الإبتكار .

ورحابة الآفاق سوف تسمح بتطوير التعاون في قضايا المياه والزراعة والثروة السمكية وتجارة الخدمات ، والاستفادة من المقومات السياحية الهائلة علي شطآن البحار والمحيطات العربية علاوة علي السياحة الدينية ، والثراء في سياحة الآثار التاريخية وغيرها من مقومات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت فين والحب فين
نور الحرية ( 2015 / 6 / 28 - 17:19 )
اين نحن من هذه الاماني الجميلة صحيح ان وطننا العربي يملك غالب ثروات العالم ولكن هذه الميزة جعلته مطمع القوى الشريرة نحن بحاجة لثورة وربيع عربي لتغيير الذهنيات والمفاهيم اولا وتقديم مشروعنا التتنويري التقدمي التنموي ثانيا

اخر الافلام

.. قناطير مقنطرة من الذهب والفضة على ضريح السيدة زينب


.. العربية ويكند | 58% من الأميركيين يعارضون سياسة بايدن الاقتص




.. عيار 21 الآن..أسعار الذهب اليوم السبت 18 مايو 2024


.. كاليدونيا الجديدة: كيف ستدفع الدولة فاتورة الخسائر الاقتصادي




.. كيف تؤثر جبهة الإسناد اللبنانية على الإقتصاد الإسرائيلي؟