الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هجمة تكفيرية وأيام دموية تشهدها المنطقة

زياد عبد الفتاح الاسدي

2015 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


لم تشهد المنطقة العربية منذ انتشار ظاهرة الارهاب التكفيري والوهابي أياماً دموية من حيث العنف والقتل والاجرام أكثر دموية من هذه الايام القليلة التي مضت . فبين تفجير مسجد الامام الصادق في الكويت والاعتداء الارهابي على أحد المناطق السياحية في سوسة التونسية ومجزرة عين العرب (كوباني) في أقصى الشمال السوري ومجازر الارهاب الوهابي لآل سعود وعناصر القاعدة في اليمن .. وغيرها من الاعتداءات الاجرامية اليومية التي تحدث في العراق وسوريا وليبيا ومصر الخ .... سالت أنهار غزيرة من الدماء لاناس أبرياء لا ذنب لهم سوى أنه كُتب لهم أن يكونوا جزءاً من الضريبة الغالية التي كتب لهذه الامة أن تدفعها سواء من حياة ودماء أبنائها أو من البيوت الآمنة لمواطنيها أو من الممتلكات والحقول والمعامل والمدارس والمستشفيات والاسواق وكل ما تحويه ألاوطان من البنى التحتية ومقومات الحياة والتراث والتاريخ ..... فقدر هذه الامة للاسف ليس فقط لانها تملك ثروات هائلة من النفط والغاز وبكونها تملك موقعاً استراتيجياً هاماً بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا يحوي على أهم الممرات المائية للتجارة والنقل البحري في العالم , بل لأنها أبتليت بأسوأ ألانظمة الظلامية والرجعية والعميلة في العالم سواء من آل سعود أم غيرهم من مشيخات النفط الخليجة القابعة تحت حماية الناتو والمنظومة الرأسمالية الغربية والذين يتحكمون للاسف بأهم ثروات هذه الامة ويغدقون أموال النفط العربي بمنتهى السخاء على القصور والترف والدعارة, ولإغراق العالم العربي بفوضى الدمار والعنف المسلح والجماعات التكفيرية, وكذلك لشراء كميات هائلة من مختلف أنواع الاسلحة من الترسانات العسكرية الغربية واستخدامها جنباً الى جنب مع اسرائيل لمحاربة الانظمة والقوى الوطنية والتقدمية المعادية للمشروع الامبريالي والصهيوني في المنطقة كسوريا وإيران والمقاومة اللبنانية والفلسطينية .... ومن بينها العدوان الاجرامي المتواصل على الشعب اليمني وقواه الثورية .
ولكن بالرغم من كل ما يجري في المنطقة من فوضى أمنية مرعبة وبالرغم من هذا الكم الهائل من القتل والفتن والعنف والدمار علينا أن نبقى دوماً متفائلين ونؤمن من خلال تجارب الشعوب بأن التاريخ هو حتماً الى جانب الشعوب .... وهذا ما تُثبته لنا انتصارات القوى والجيوش التي تُحارب الارهاب التكفيري في سوريا والعراق ولبنان وتونس وليبيا واليمن ...الخ , ولا سيما إنتصارات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية في الاسابيع الاخيرة في القلمون , والانتصار الاخير الساحق للجيش العربي السوري على الهجوم الشامل لآلاف الجماعات التكفيرية من عدة محاور بهدف السيطرة عل مدينة درعا , حيث تم التدمير الفوري لهذا الهجوم وسقوط المئات من القتلى والآلاف من الجرحى في صفوف هذه الجماعات . كما علينا أن لا ننسى الصمود السطوري للشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية التي نقلت المعركة منذ أسابيع الى داخل الاراضي السعودية .
ولنعلم أن المعركة في مواجهة هذا التآمر المُدمر والمتعدد المصادر والاشكال والمتواصل على المنطقة هي معركة طويلة جداً وقاسية وفي غاية العنف والشراسة وهي معركة صمود وبقاء لشعوب المنطقة , ويقودها أبطال هذه الامة من المقاتلين والجنود والوطنيين والشرفاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيعي
ملحد ( 2015 / 6 / 27 - 23:23 )
واضح جدا من مقالك انك شيعي........
التوقيع: ملحد من خلفية غير اسلامية = محايد

اخر الافلام

.. تامر عاشور.. رابع قائمة أسوأ فيديو كليبات مع بدر صالح ????


.. متظاهرون يطالبون من باريس بوقف الحرب في غزة ويدعون إلى السلا




.. الولايات المتحدة تولي أهمية خاصة لتطبيع العلاقات بين السعودي


.. حكومة الحرب الإسرائيلية أعطت تعليمات للجيش الإسرائيلي بتوسيع




.. إيهاب جبارين: نتنياهو يبحث عن استراتيجية خروج من الصفقة