الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على ارضية المعركة : معسكران مقاوم ومساوم

التيار اليساري الوطني العراقي

2015 / 6 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


على ارضية المعركة : معسكران مقاوم ومساوم

التزمت الحكومة العراقية الصمت المريب على تصريحات اوباما واركان حكومته عن بناء قواعد عسكرية امريكية وارسال المئات من الجنود الامريكيين للعراق. في وقت تصاعد فيه صوت قادة الحشد الشعبي المطالب بتغيير بنية السلطة القائمة الى المستوى الذي طالب فيه قائد واحد من اهم قادة الفصائل قيس الخزعلي " بنظام رئاسي والغاء مجلس النواب ومجالس المحافظات . الذين ينهبون نصف ميزانية العراق وهم لاينفعون بل اضروا بالعراق واقتصاده ونحن مصرون على طلبنا وسنحث الشعب على النزول الى الشارع.لتنفيذ مطالبنا ."

كما جاء كشف لجنة الامن والدفاع البرلمانية "ان امريكا تمارس ضغوطا على الحكومة العراقية بعدم تسليح فصائل الحشد الشعبي، مما يؤدي الى التأخير في حسم معركة تحرير الانبار من دنس داعش الارهابي، ووجود مساعدات لارهابيي داعش امام انظار طيران التحالف الدولي ...... وان عمليات تحرير محافظة الانبار بحاجة الى قرار حكومي يقضي بعدم تدخل التحالف الدولي في العمليات المشتركة والذي كثيرا ما ادى الى نتائج سلبية ضد القوات الامنية والحشد الشعبي" ليوسع من دائرة الخلاف بين الحشد الشعبي ومسانديه داخل الحكومة وخارجها وبين القوى الحكومية المرتهنة للادارة الامريكية.

واوضحت اللجنة "ان التحالف الدولي لا يرغب بان يكون الحشد الشعبي قوة كبيرة ومتمكنة من دحر عصابات داعش الارهابية "فيما دعت الحكومة "الى عدم الخضوع للضغوطات الامريكية التي تهدف الى كسر قوات الحشد الشعبي "مؤكدا انه دون الحشد الشعبي لن يتحقق اي انتصار ضد داعش الارهابي ".

وجاء اعلان الضباط الاحرار في الموصل عن اهدار دم رؤوساء العشائر الذين بايعوا داعش, واجراء مصالحة بين عشرعشائرموصلية مقاومة لداعش, ليعزز من دور الحشد الشعبي وطنياً.

علما, ان مجلس الوزراء قد صوت على مشروع قانون العفو العام وأحاله الى مجلس النواب. باعتباره احد الشروط الاساسية لنجاح عملية المصالحة الوطنية. وفي الوقت الذي رحبت فيه كتلة إياد علاوي بمشروع القانون حذر ائتلاف دولة القانون من ان قانون العفو العام يخرج "الارهابيين" ، من السجون معلناَ الى ان القانون لن يمرر."

وكانت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين "أن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي يلعب دورا من وراء الستار في تقويض دفع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل حكومة أكثر شمولا في بغداد....وإن المسؤولين حذروا من أن المالكي لا يزال يلعب دورا بالكواليس في مسعى للعودة إلى السلطة خلال الأعوام القادمة." وانه يعرقل جهود العبادي في تحقيق مصالحة وطنية "فلم يحدث تقدم ملحوظ لتحقيق هذا الهدف على مدار العام الماضي، في جانب كبير من ذلك بسبب المقاومة السياسية الداخلية للمالكي."

إذن, بدأ يتبلور في مجرى المعركة خطاً وطنيا عراقياً, لا يقاتل داعش بهدف تحرير الارض العراقية المحتلة فحسب,وانما يقوم بعملية فرز محلية واقليمية ودولية واضحة بين معسكرين, اولهما مقاوم وثانيهما مساوم. يقترن بتصعيد المعسكرالمقاوم لخطابه السياسي تصاعدا طرديا مع تحقيق الانتصارات على ارض المعركة. وما بين هذين الخطين, تنشط قوى انتهازية داخل الحكومة وخارجها تسعى لركوب الموجة .

وليس امام اليسار العراقي من خيار أمام هكذا اصطفافات سوى أن يقوم بواجبه الطبقي والوطني كتيار مقاوم ويتصدى في مجرى المعركة للافكار اليسارية الطفيلية والمتطرفة والانتهازية. وهي معركة ذات ابعاد عراقية وعربية واقليمية ودولية.
وعليه, فاليسارالعراقي, ينظر نظرة ايجابية, مسؤولة, الى جهود انجاز المصالحة الوطنية العراقية الهادفة الى تعبئة الطاقات الشعبية الوطنية القادرة على تحريرالارض واستعادة السيادة الوطنية العراقية بالإقتران مع معركة انقاذ الشعب من حكم المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد التابع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي باشتباكات في جباليا | #


.. خيارات أميركا بعد حرب غزة.. قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ




.. محاكمة ترامب تدخل مرحلةً جديدة.. هل تؤثر هذه المحاكمة على حم


.. إسرائيل تدرس مقترحا أميركيا بنقل السلطة في غزة من حماس |#غر




.. لحظة قصف إسرائيلي استهدف مخيم جنين