الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضانِيات 10/ الفِئة الإنتهازية

امين يونس

2015 / 6 / 28
كتابات ساخرة


إحدى حفيداتي ، تبلغ من العُمر عشرين شهراً ... ومن نافلة القَول ، أنني أقضي معها أجمل الأوقات ، عندما يزوروننا بين يومٍ وآخَر ... إذ ألعبُ معها الكثير من الألعاب السخيفة ، وأقومُ بحركاتٍ شبيهة بنطنطة القرد لكي اُضحِكها ( لو رأيتَ أحداً يقوم بها ، لإتهمْته فوراً بالخِفةِ وعدم الرزانة ! ) . المُهِم ، رغم كُل الجُهد الذي أبذلهُ ، لكي أحجز الصغيرة الجميلة ، أطول وقتٍ بمعيتي ... فأن أولَ نداءٍ تسمعهُ من خالها أو حتى من أحد الضيوف : تعالي نذهب الى تيت تيت " أي دعوتها لركوب السيارة " ، فأنها تتركني بِكُل بساطة وتذهب ، غير آبِهة بنداءاتي ودعواتي ! . حقاً أنها إنتهازيةٌ بإمتياز .
حفيدتي الجميلة التي لم تبلغ السنتَين بعد ... تتصرف ببراءة وصِدق .
........................
إنما قسم مُهم من جمهور الأحزاب التي تبقى لفترةٍ طويلة في الحُكم والسُلطة ، فأن ( إنتهازيتها ) ليستْ ببراءة وعفوية إنتهازية حفيدتي . فالآلاف المُؤلَفة ، مثلاً من الذين كنتَ تراهُم ، مُتحمسين للدفاع عن جميع أفعال الأحزاب الحاكمة عندنا ، وحتى تلك الخاطئة والمَضِرة بمصالح الشعب والوطن ، وتراهُم يخترعونَ الذرائع والحجج الواهية ، لأحزاب السُلطة ، لتبرير الفساد المُستشري . هؤلاء المنافقين الإنتهازيين ، مارسوا ذاك الدَور السئ طيلة سنوات وسنوات ، عندما كانوا يحصلون على لُقَمٍ سمينة ورواتب من دون عمل وتقاعدات مُزوَرة وهدايا ومِنِح وعقود ... الخ . لكن ، ما أن إنخفضتْ أسعار النفط دولياً ، وترافقَ ذلك مع شحة السيولة وإفلاس البنوك " نتيجة سوء الإدارة المُزمِن والفساد منقطع النظير " ، وإضطرار الحزبَين الحاكمَين ، لتقليص هذه المنح والعطايا ، حتى كَفَ قسمٌ من هذه الطبقة الطفيلية ، عن تلميع سياسات الأحزاب الحاكمة ، بل بدؤوا في الإنتقاد أحياناً .
هذا القسم من جمهور الحزبَين الحاكمَين ، من الطُفيليين الإنتهازيين ، هُم في الواقع ، ( رِجال كُل الأزمِنة ) ، وهُم مستعدين لبَيع ولائاتهم في المزاد ، ويُصّفقون لِمَنْ يدفع أكثر . ويُهرولون لكُل مَنْ يقول لهم " تيت تيت " !.
...............................
سؤال الحلقة 10
* سؤال 19
الحزبَين الحاكِمَين الديمقراطي والإتحاد ، يعرفون هذه الحقيقة حق المعرفة .
- أنهما إستفادا من هذه التجارب ، ولن يُكّررا هذه الأخطاء مُستقبلاً ؟
- أنهما سيستمران على نفس النهج السابق ؟
...........................
* سؤال 20
إذا كنتَ تعرف بعضاً من هؤلاء الإنتهازيين الطُفيليين :
- إذكر الحرف الأول والأخير فقط من أسماءهم " حتى لايُعتَبَر ذلك تشهيراً " لثلاثة منهم ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ههههههه . وطني ودم قراطي
حسن الكوردي ( 2015 / 6 / 28 - 21:23 )
اهديك تياتي أستاذ أمين وقبلاتي لحفيدكم . أسماء لامعة لكلا الحزبيين وأفعال عكس ألإتجاه إتحاد وطني وديمقراطي كوردستاني .!؟؟ لاهذا وطني ولا ذاك ديمقراطي كلاهما مصاصي دماء الشعب - الديمقراطية ووالوطنية أخذوها ذريعة لقشمرة الشعب هههههه . وشكرا لك


2 - لا وجود للفساد في العراق
زرقاء العراق ( 2015 / 6 / 28 - 23:12 )
لا وجود للفساد في العراق ولا وجود لل أنتهازيين ايضاً كون الأثنان مصطلحات قديمة كانت حاضرة في عراق الأمس
فتعريف ما يسمى بالفساد ما هو الا أعادة توزيع للثروات , وهي بالتالي تذهب الى جيوب عراقيين او حساباتهم المصرفية , ولذا فهي ليست سرقة
وأضيف القول بأن المؤمن بالعدالة السماوية يعلم بأن هذه الأموال اما عادت الى شخص يستحقها وقتياً , واما ستعود الى مالكها الحقيقي اللتي سُرقت منه
وأستشهد بالمثل العراقي القديم - فلوس الماي للماي , وفلوس اللبن لل لبن
اما تعريف الأنتهازية فمعناه - الأستفادة من الظروف لدوافع المصلحة الشخصية بدون الأهتمام بالعواقب والعقاب
وبما انه موجود عندنا في العراق هيئة النزاهة اللتي تعمل ليل نهار بدون كلل فلا خوف من الفساد والأنتهازيين ولا هم يحزنون

اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ