الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيد ابن ثابت ,مرّةً أخرى

طلال الصالحي

2015 / 6 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


لكلّ "فكرة" أو عقيدة يظهر لها مريدون ولعون بها مؤمنون بها إيماناً راسخاً ومنهم ما بين الإيمان الراسخ وما بين الإيمان المقبول كما من سيقف منها بين بين ومنهم من سينافق لها خوفاً أو خشية وكذلك من هم أعداء لها صريحون لا يهابون , والّذي يعنينا من طبيعة هذا الموضوع الأقرب إلى السرد هي الفئة الأولى الّتي تتمسّك بتلابيب المبدأ أو بتلابيب الفكرة وهم عادةً موجودون في كلّ زمن كما غيرهم آنفي الذكر, والرسوخ هنا بلا شكّ نابع من طبيعة بشريّة خاصّة بفئة معيّنة من البشر ساقتها ظروف مختلفة لهذا التمايز بالضبط كما تتمايز البنية الجسديّة من شخص لآخر ؛ تقبل ما تتعطّش له أنفسهم ما أن تعثر على ما ترتاح إليه تلك الأنفس حتّى تذوب في هواه لآخر العمر لا يتزعزعون حتّى وإن استجدّ ما يثير الشكوك في الفكر الّذي ينتمون إليه, ولا يخرج عن هذه الحالة من آمن بالرسالة الإسلاميّة بعد عرضها عليه.. وقد أمتاز بهذه الصفات فئة معيّنة ومعروفة من "الصحابة" منهم معاذ ابن جبل "أمين الأمّة" بحسب ما جاء في حديث نبوي بحسب أكثر الروايات وهو الّذي ائتمنه الرسول على قائمة تضمّ أسماء لمنافقون شخّصهم رسول الله في تلك الصحيفة وأوصاه أن لا يبوح بما فيها لأحد, أهلك أنفسهم بعض الصحابة لمعرفة ما تحتوي من أسماء مخافة أن يكونوا من ضمنها! يتوسّلون معاذ ومعاذ يمتنع ومنهم عمر ابن الخطّاب كان أكثر "المتوسّلين"!..
التراث الشيعي ما يعاب عليه إهماله الفترة أو الحقبة الأهمّ في تاريخ رسالة الإسلام "الحقبة المكّيّة" علاوةً على إهماله أجزاء كثيرة من تاريخ الاسلام في المدينة فقط اهتمّوا بالسقيفة! بينما لو كانوا قد اهتمّوا بتلك الحقب الّتي سبقت السقيفة لاستوضحت لديهم الكثير من الحقائق برأيي ولتبدّل الكثير من مواقفهم حيال شخصيّات متّهمة بنظرهم, ولذلك ليس مستغربًا حين تسأل أيّ "شيعي" اليوم فيما عدى بعض المثقّفين بالتراث الإسلامي ككلّ وعدا بعض المعلومات استقاها جمهور الشيعة من فلم الرسالة! "وهذا الفلم شكّل موجة معرفيّة لأغلب أوساط المسلمين شيعةً وسنّة" ولولا وجود "الحمزة" لما استطاع الفلم اخترق ذاكرة هذه الأوساط"؛ عن من هم أولئك الّذين دخلوا الاسلام بداية الدعوة في مكّة وكيف دافع أولئك عن الاسلام والرسول لازال يطرح أولى مفاهيم الدين الجديد بدا وهو يدعوا حينها بنظر قريش كمن يدعوهم لرحلة إلى كوكب المرّيخ! وكيف وبمن نزلت ولأجل ماذا نزلت تلك السور المكّيّة وعدد أولئك الّذين دافعوا عن الرسول, ومن هم, ومن هم أولئك الّذين تولّوا الدفاع عن النبيّ حين يقذف من قبل سادات قريش بالقاذورات وبأحشاء جيف الحيوانات بداية دعوته ومن هم أولئك "الصحابة" الّذين دخلوا الاسلام بوقت مبكّر ومن هو الّذي حرّر بلال وخبّاب وغيرهما من العبيد ودفع أمواله لأجل ذلك وعن عدد أصابع اليد الواحدة الّذين أثّروا في مجريات الدعوة المحمّديّة منذ بدايتها ولولاهم لخمدت الدعوة في مهدها.. إذ الّذي يعني الشيعة كما بات معروفًا عنهم بشكل عام من الإسلام هو مقتل الحسين والظروف الّتي أحاطت بذلك المقتل لحدّ ما اختزلت تلك الواقعة لدى "الشيعة" مع مرور الزمن حتّى باتت وكأنّها هي الحقبة الوحيدة في الإسلام وما عداها حشو ولغو وأعداء للدين.. كما وأوّد إلفات عناية القارئ الكريم أنّني لا أحاول هنا تزكية أهل "السنّة" ,فإن كان ما يعيب أوساط الشيعة , إن كان الأمر كما نظنّ "جهلهم" فالفترة الرئيسيّة الّتي أسّست للإسلام يوم لم يُخلق الحسين بعد ويوم كان عليًّا لم يبلغ بعد الستّة سنوات من عمره, فعيب أهل السُنّة أنّهم "نصّيّين" ألغوا من قاموس تديّنهم شيء اسمه "الزمن والظروف" ويتناسون ما فعله أهم شخص قيادي لديهم بعد الرسول اسمه "عمر" عندما تكيّف مع الزمن في "عام المجاعة" فعطّل النصّ القرآني الّذي يأمر بقطع يد السارق.. كما وهذا لا يعني أنّني أدعوا لاستمرار تلك المقاييس القديمة ,فهي مقاييس باتت متخلّفة في آليّة توصيل المفاهيم الأخلاقيّة ,ليس كان يجب أن يحدث ذلك في عصرنا بل كان يجب لتلك المقاييس أن تتغيّر منذ عدّة قرون قبل أن تترك لغاية عصرنا حتّى باتت وكأنّها السبب الأوّل والرئيسي في تقييد انطلاقة الفكر والانعتاق من تلك المقيّدات الّتي أغلبها حوّلها الزمن إلى أساطير وخرافات وأوهام من العيب على العقل العربي خاصّةً أو العالمي عامّةً أخذها على محمل الجدّ.. كما وبقاء تلك المقاييس نرضع أجيالنا منها السبب الرئيسي لبقائنا الأبدي عرضة للاحتلالات الاستعماريّة والعقائديّة عبيد من حيث لم نعد نشعر مذلّون مهانون وكأنّنا نحقن أجيالنا تعاليم استقبال الدخلاء من جيل إلى جيل بدل حقنهم بمفاهيم التغيير والتجدّد كمنافسون مع بقيّة الأمم.. كما وهذا لا يعني أيضًا ليس لأولئك السبّاقون للإسلام من الأوّلون أهواء أو أطماع بمنصب أو بقيادة فيما بعد خاصّة بعد أن قويت شوكة الإسلام وقوي عود المسلمون أو عندما بلغت حدود الدولة الاسلاميّة "إلى ما وراء النهر" ما وراء نهر دجلة بالطبع, حيث كثرت الغنائم والأراضي الزراعيّة والمناصب الإداريّة والبيع والضيع, ليس الصحابة وحدهم بالطبع إنّما من الّذين احتسبوا على أنّهم "آل البيت"..
زيد ابن ثابت بن الضحاك بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة
شيخ المقرئين , و"الفرضيين" , مفتي المدينة أبو سعيد وأبو خارجة , الخزرجي , النجاري الانصاري , كاتب الوحي
حدث عنه أبا هريرة وابن عباس وقرئا عليه.. وابن عمر وابو سعيد الخدري وأنس بن مالك وسهل بن سعد وأبو أمامة بن سهل وعبد الله بن يزيد الطمي ومروان ابن الحكم وسعيد بن المسيّب وقبيصة بن ذؤيب وابناه خارجة وأبان بن عثمان , وعطاء بن يسار وأخو سليمان وعبيد بن السباق وعروة وحجر المدري وطاوس وبسر وخلق كثير ..
تلا عليه ابن عبّاس والسلمي "وغير واحد" ..
كان زيد من "حملة الحجّة" إذ كان يستخلفه على المدينة عمر ابن الخطّاب إذا حجّ
( هو من تولّى قسمة الغنائم يوم يرموك ) بعد هزيمة الروم على أيدي خالد بن الوليد .."هذه الأخيرة لا يعلمها الشيعة وإن علموها لا يقرّون بها بسبب التعتيم الحوزي" وكأنّهم يريدون "خطأ" فتح الشام, ربّما هم على حقّ من حيث ما سمّيت بالفتوحات ككلّ بما فيها فتوحات إيران! ,لكن من زاوية إنسانيّة لا من زاوية عِناد ضدّ الآخر!". الكاتب ..
قتل أبوه "يوم بعاث" فتربّى زيد يتيماً
أسلم زيد وهو ابن احدى عشر سنة
أمره النبي بتعلّم "خطّ اليهود" ليقرأ له كتبهم . إذ قال : "فإنّي لا آمنهم" ! ..
قال بن سعد : يكنّى ب سعيداً , وأمّه أمّ جميل ..
أبناء زيد وأخذ بتلابيب زيد , هو وأناس معه , فمرّ به ناس من الانصار فلمّا رأوهم , أرسلوه , وقال رجل منهم لأبي حيّة : أتصنع هذا برجل لو مات الليلة ما دريت ما ميراث أبيك ! ..
روي عن سعيد بن عامر عن حميد بن الأسود قال : قال مالك : كان إمام الناس عندنا بعد عمر زيد بن ثابت وكان إمام الناس عندنا , بعد زيد , ابن عمر ..
"عن ابن عبّاس لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد ص أن زيد بن ثابت , من الراسخين في العلم .." .. الخ فقدم مسروق المدينة فسمع قول زيد فيها فأعجبه , فقال له بعض أصحابه : أتترك قول عبد الله ؟ فقال : أتيت المدينة , فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم
عن عن .. "عن أبي سلمة أن ابن عباس قام الى زيد فأخذ له بركابه فقال تنحّ يا ابن عمّ رسول الله ص ! فقال : إنّا نفعل هكذا بعلمائنا وكبرائنا ..
"عن الثوري عن ابن ابي خالد عن الشعبي أنّ مروان دعا زيد بن ثابت وأجلس له قوماً خلف ستر! فأخذ يسأله , وهم يكتبون , ففطن زيد فقال : يا مروان , أغدراً , إنّما أقول برأيي .."











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة