الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لن تكون فتح ارثا للمتسولين
محمد خضر الزبيدي
2015 / 6 / 29مواضيع وابحاث سياسية
حركة ثورية بحجم حركة فتح وبرؤياها الاستراتيجية النافذة لطبيعة الصراع العربي الصهيوني يخجل التاريخ وتابى دماء الشهداء وتخجل تجارب الشعوب المناضلة ان تنتهي ارثا لمن ضلوا الطريق وانحرفوا بالمسار الثوري الصادق متكئين على نظرة قاصرة ووعود ساقطة للوصول الى حل يمكن ان يعيد للفلسطينيين الحد الادنى من حقوقهم المسلوبة
بقدر ما كانت فتح صادقة وواعية لما حددت طبيعة صراعنا مع العدو الصهيوني صراع وجود لا صراع حدود كذلك اخطات عندما انطلت عليهاالحيلة بان هذا العدو يمكن ان يعطي للشعب العربي الفلسطيني قدرا يسيرا من حقوقه ولو دويلة بحجم غزة واريحا ذلك ان العقيدة الصهيونية تدرك جيدا ان اي تجسيد للكينونة الفلسطينية بماهية دولة فلسطينية مستقلة ولها حق التعاقد الدولي مع دول العالم من حولها سيكون بداية النهاية للمشروع الصهيوني القائم على نظرية تزعم ان فلسطين ارض بلا شعب وان صهاينة العالم شعب بلا ارض وها هم يعودون لاستعادة ارض الاباء والاجداد التي وعدهم الرب بها وليست بريطانيا واشياعها في لحظة انفجار الهيمنة الراسمالية البشعة
نصف قرن من الزمن والشعب الفلسطيني يقدم اغلى التضحيات للدفاع عن وطنه ووجوده ضد التسلل الصهيوني والهجمة الغربية بقيادة بريطانيا العظمى في تزعمها للمد الراسمالي المصنع والمسلح بانجازات الثورة الصناعية الكبرى في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وقد توج هذا الفجور الاستعماري في الحرب العالمية الاولى عندما اصبح الوطن العربي في قبضة القوى الراسمالية الغربية مستخدمة الحلم الصهيوني لدى يهود العالم ليمكن لهذه الحركة الاستعمارية ان تضرب بجذورها في الوطن العربي
لقد افلح الثائر ياسر عرفات عندما انحاز الى خيار البندقية في صراعنا مع الصهاينة ولكنه اخطا ووقع بالكمين الذي نصب له في رحيله بالثورة الى مؤتمر مدريد مكللا ذلك بمحطة اوسلو المشؤومة وحاول القائد عرفات ان يركب. الجوادين في لحظة واحدة. اي ان يفاوض باليمين ويحمل بندقية الكفاح المسلح باليسار الا ان ذلك لم يغب عن ذهن العدو الصهيوني ولذلك اتخذ قرار تصفيته في الموقع الذي اختاره لنفسه وكان حريا به ان يدرك مثل هذه النهاية دون ان يضع رقبته في مشنقة اعدائه
اما المؤسف اليوم فان العقل السياسي الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة فتح وقيادة الرئيس محمود عباس فانها تسقط كل خيارات الكفاح الوطني المشروعة وتلزم نفسها بممر واحد وفريد هو خيار طاولة المفاوضات وهو اسوا واباس خيار يمكن ان تفكر به اي ثورة او اي حركة نضالية الامر الذي انعكس وينعكس سلبا لا على الحاضر النضالي للشعب العربي الفلسطيني بل تعدى على قدسية ماضيه النضالي وحاضره ومستقبله. الماسور من قبل هذه القيادة الفلسطينية العاجزة والخارجة على الخط الوطني بكل ابعاده
اننا نطالب السيد محمود عباس كرئيس لفتح اولا ولمنظمة التحرير الفلسطينية ثانيا ان يتنحى اليوم قبل الغد عن اي موقع قيادي في الثورة الفلسطينية وان يترف ويعتذر للشعب الفلسطيني عن خياره البائس لانتزاع الحق الفلسطيني ويدع الطريق مفتوحا لجبل جديد يعود الى منابع الثورة ومناهلها الصافية هو وكل هذه القيادات الفلسطينية والتي تدعي زورا وبهتانا انها تحمل الهم الفلسطيني حاضرا ومستقبلا وان يعود هذا الجيل الجديد الى خياراته الوطنية الصحيحة والفاعلة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????
.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا
.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق
.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين
.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام