الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤية تحليلية لعملية إغتيال النائب العام المصرى

حمدى السعيد سالم

2015 / 6 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


التحليل السياسى والاستراتيجى لاغتيال النائب العام يقول :
1- اغتيال شخصية بحجم النائب العام مصيبة كبرى لانه من شخصيات الصف الاول فى الدولة ومن أهم شخصيات الدولة واغتياله يعنى التجرؤ على الدولة وهيبتها من قبل العناصر الارهابية ..ويعطيهم الثقة فى اغتيال شخصيات أخرى بحجم النائب العام .....

2- من طريقة التفجير التى استخدمت فى اغتيال النائب العام نرى أنها طريقة مشابهه للطريقة اللبنانية ( اغتيال رفيق الحريرى) وهذا مؤشر خطير له دلالات خطيره معناه ان العقل المدبر والمنفذ من خارج مصر مع التعاون مع عناصر من الداخل أو هناك مساعدات خارجية فى اعداد الخطة أو تلقى تدريبات بالخارج وهنا اصابع الاتهام تشير للحرس الثورى الايرانى وحزب الله بالتعاون مع عناصر داخلية جهادية من داعش ( السلفيين) أو الاخوان .....

3- هناك فشل رهيب تتحمله الداخلية وكافة الاجهزة الأمنية والسيادية بدون استثناء ... حيث يوجد تراخى أمنى من قبل الداخلية وتقصير وقصور فى حماية شخص هام فى حجم النائب العام ... فالاجهزة الامنية لايوجد لديها حس التنبؤ بالازمات ولكنها تلعب على رد الفعل فقط لذلك نرى كافة الاجهزة الامنية عاجزة ومكتوفة الايدى وغير قادرة على اجهاض الجريمة قبل حدوثها من خلال توافر المعلومات !!! هذه الاجهزة الامنية تستخدم الهيبة الزائفة وسياسة الترويع والتخويف للبسطاء من الشعب لانها لا تستطيع مواكبة التكنولوجيا والحصول على المعلومات وتسديد الضربات الاستباقية للارهابيين وهى فى مرحلة النوايا .... الى جانب تقصير الاجهزة السيادية ايضا ووقوعها فى نفس اخطاء الداخلية ... فنرى مثلا مدير المخابرات يتفرغ لتحقيق رغبات زوجته فى صراعها مع مدرسة الاسكندرية للغات ولم يراعى ابعاد الامن القومى المصرى واضعا امكانيات هذا الجهاز السيادى من اجل تحقيق رغبات المدام وليذهب الامن القومى المصرى إلى الجحيم !!! لذلك ترك مدير المخابرات المعلومات التى تؤكد اختراق وزارة الداخلية بأيدلويجيات أو أموال مشبوهة لانه متفرغ لتحقيق رغبات المدام !!!!

4- بناءا على كل ما سبق لقد انتقلنا من مرحلة الترهل الآمنى والتقصير الآمنى إلى مرحلة التهديد المباشر للأمن القومى المصرى والوصول الى قلبه وتسديد ضربات موجعه له واغتيال قيادات الصف الاول فى الدولة !!!

5- داعش أعلنت عن غزوة رمضان وتم استهداف ثلاثة دول بثلاثة قارات مختلفة : تونس (افريقيا) الكويت (آسيا) وفرنسا(اوربا) ولم نستوعب الدرس مثل ثورات الربيع العبرى حدثت فى تونس الشرارة الاولى وفى مصر كان الجميع يقول مصر بعيدة عن ذلك وليست تونس !!! وحدثت الفاجعة .... غزوة رمضان الداعشية حدثت متسلسلة عقب تحذيرات جدية والاجهزة الامنية نائمة فى العسل رغم احتمالية تعرض مصر للخطر الداعشى المدعوم بعناصر من الخارج (ايران -حزب الله - حماس ) وعناصر من الداخل (السلفيين والاخوان)!!! لذلك نخلص من هذا التحليل السياسى والاستراتيجى أن الأمن القومى فى خطر والاجهزة القائمة عليه فاشلة أمام شوية عيال لانها غير مهتمة بالامن القومى المصرى ....

وختاما يا سيسى آن أوان التغيير فى كافة الاجهزة الأمنية والسيادية من خلال ضخ دماء جديد وتغيير الفكر الأمنى والمعلوماتى لدى تلك الاجهزة حتى لا نصحوا على فجيعة مؤلمة تقسم ظهر وهيبة الدولة وتكسرها حتى لا تقوم لها قائمة !!!!


حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة