الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انهم مشغولين فعذروهم!

ضرغام عادل

2015 / 6 / 30
كتابات ساخرة


دول العالم تهتز وتتأهب وتخطط لمنع الارهاب الداعشي من شن هجماته الارهابية الوحشية على أرضيها، خاصة بعد تنفيذ التنظيم الجمعة الماضي تفجيرات في دول تونس وفرنسا والكويت راح ضحيتها العديد من الابرياء.
فيما سياسينا لم يهتزوا ولم يتأهبوا ولم يخططوا بل لم تذرف دموعهم على جرائم لا تحصى نفذها داعش في العراق وراح ضحيتها مئات المواطنين وثلاثة ملاين مشرد. السؤال اليوم هل هناك تبريرات معينة تجعلنا نعذر سياسينا لإهمالهم وعدم الشعور بمقتل الابرياء وزيادة عدد النازحين في هذا البلد المغلوب عن امره، خلافا لكثير من سياسي دول العالم الذين تذرف دموعهم بمجرد ان يقتل انساناً واحد من مواطنيهم.
نعم ايها القارئ تعرف لماذا لم يشعر سياسينا الاشاوس بأوجاع وهموم الموطنين، لان بعضهم مشغولين بجولات سياحية الى لبنان لانهم لا يتحملوا صيف العراق اللاهب، واخرين مشغولين بحادثة اختطاف النائب محمد الكربولي الغامضة، فيما لازالوا بعض من اعضاء مجلس النواب يفكرون بمادة جديدة يضيفوها الى قانون العفو العام لتبرئة اقرانهم من السياسيين المتهمين بجرائم ارهابية، اي تبرئة النائب السابق احمد العلواني من جرائمه وانقاذه من حكم الاعدام الذي صدر بحقه، وكذلك السماح لنائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي بالعودة الى البلاد ومزاولة عمله السياسي الحافل بالإنجازات!، فيما بعض اخر من اعضاء مجلس النواب غارقين بالوثائق التي كشفت اعمالهم الشنيعة والتي نشرها قبل اسبوعين موقع ويكليكس، بالاضافة الى تخوفهم من تقليص قيمة العيدية البالغة خمسة وعشرين مليون دينار التي ستمنح لهم مع نهاية شهر رمضان، لأنها لا تكفيهم في ثلاثة ايام العيد ولا تتناسب مع حجم المسؤوليات المناطة لهم كممثلين عن الشعب.
لذا علينا ان نعذر سياسينا لان الوقت غير كافي لهم للوقف مع النازحين والوقت غير كافي لهم لإيصال كافة احتياجات قواتنا الامنية وهي تخوص اشرس معركة مع ابشع تنظيم ارهابي يشهده العالم لذا نسمع كل يوم نفاذ ذخيرة عدد من الجنود ليقتلوا مغدورين، الوقت غير كافي لهم لكشف ملابسات مقتل الطيار العراقي الذي سقطت طائرته (f16) في امريكا اثناء التدريب ، الوقت كافي فقط لزيادة مخصصاتهم ورواتبهم ومصفحاتهم لذا ارجوكم ايها المواطنين ان تعذروهم.
في الواقع ان سياسينا لم يكونوا بحجم قيادة السياسة في العراق لذاك لم يكونوا بحجم تقليص ازمات العراق وبل منهم من كان سبب في بعض تلك الازمات، تناسوا تماما ان لمواطن حقوق في هذا الوطن وان من واجبهم العمل ليل ونهار حتى لا يحرم المواطنً من نيل حقوقة المتمثلة بالعيش الكريم وتوفير الامن والخدمات له، وهذه الحقوق يبحث عنها كل انسان وفي اي بقة من الكرة الارضية، وكانوا بامتياز من عشاق الفساد ومروجين للفتن وزوار المدن السياحية ، خلافاً لسياسي العالم الذين همهم الوحيد مواطنيهم، وخير دليل على ذلك انظروا كيف تصرفت حكومة الكويت اتجاه التفجير الاخير في جامع الامام الصادق في الكويت وكيف تصرفت الحكومة الفرنسية ومثلها التونسية بعد التفجيرات الاخيرة التي شهدتها الدولتين. لكن لا حياة لم تنادي وسياسينا يبدو انهم لا يسمعوننا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا