الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذا كانت امريكا لا تعلم .... فتلك مصيبة.... واذا كانت تعلم ف00 المصيبة اعظم’..

ثامر الدليمي

2005 / 10 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من يطالع المشهد العراقي بتمعن سيجد خنادق طائفية تتسع يوما بعد يوم ويجد الفرقة السياسية تتجذر متحدية كل الدعوات المخلصة للعمل المشترك من اجل مصلحة الشعب والوطن وللاسف ان كل ما يحدث الان هو باسم الديمقراطية لا غير0ان الرئيس الامريكي دائما ما يكرر في خطاباته ان الديمقراطية بدات تاخذ طريقها في العراق لكن الحاصل على الارض العكس تماما لقد افرزت الديمقراطية الينا شخصيات سياسية مشبعة بالفكر الديني الدكتاتوري الطائفي الفؤي الضيق اعتنقت الخطاب القديم الالغائي نهجا لها من اجل لجم كل معترض على مايجري من انتهاك لحقوق الانسان وغمط حق للاخرين اولتغطية حالة الفساد التي بدا المواطن الاعتيادي يتندر بها وهو جالس يجتر نركيلته في مقاهي العاطلين عن العمل التي انتشرت مؤخرا في المدن العراقية بكثافة 0
والسبب المباشر هو السماح للاحزاب التي تعمل باطار ديني الخوض في معترك السياسه وهذه بدورها اشعلت جذوة النار الطائفية التي كانت قد خباتها قرون طويله تحت رماد السنين لقد عدنا من حيث بدانا نقدم الولاء لامير المؤمنين ولا يحق لنا تصويب ارائه لانه معصوم منزه منزل0
اما المضحك المبكي هو انبثاق دستور مليء باللغو والحشو الفارغ والتناقض الصارخ والذي لا ينطبق مع المنطق العلمي مطلقا ويريدون منا ان نصوت عليه وان نشارك في واد قوانين حقوق الانسان وخصوصا فيما يخص المراة وحرية المعتقد والتعبير ويريدون ايضا اجبار الاغلبية الامية على التصويت للدستور بنعم هؤلاء الذين لا يعرفون ماذا تعني كلمة دستور والتي يفهمونها من خلال المعنى الخاص بهم حين ينطقونها لطرد الشياطين او الجن وللعلم اكتسبت هذه الكلمة من الافلام والمسلسلات المصرية 0
ان لمنطقتنا كما العالم تجارب مع الانظمة الاسلامية ولهذه الانظمة خلاف معلن مع النضم الديمقراطية اولها امريكا التي تجعلني اقف متحيرا متعجبا ومتسائلا في الوقت نفسه لماذ تريد امريكا ان تنمي الضفة المخالفة- الاحزاب الدينية - ومن ثم تضربها اهي لعبه من لعب العولمة الحديثة؟
ومادامت هي مؤمنه بالمشروع الديمقراطي على الطريقة العراقية فلا يستغرب احد ان تسمح يوما بفوز الزرقاوي في الانتخابات الاردنية وفوز اسامةابن لادن في السعودية و الظواهري في مصر 0ضمن مشروع التحديث والاصلاح الامريكي في المنطقة0
وجميعنا نعلم ان من يمارس القتل والتفجير في العراق الان هم ليس الشيوعين او القومين او الوطنين او اللبرالين اواليسارين بل هم اصحاب الفكر الديني المؤدلج برمتهم, والمصيبة انهم يتساون امام القانون مع الاخرين في كل شيء لابل يغمطون اكثر من حقهم لانهم لا يتوانون من الغاء وتصفية اي صوت معارض ومنافس لهم في انتخابات اوترشيح لمنصب لان ما يؤمنون به من فكر مشبع بالعنف والبطش0واخيرا اكرر ما قاله العقلانين سابقا0
اذا كانت امريكا لا تعلم ماتقدم فتلك مصيبة واذا كانت تعلم فلمصيبة اعظم’00
ثامر الدليمي
8-10-2002








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا : لماذا أقال بوتين وزير دفاعه ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. عنفت طفل من ذوي الهمم.. معلمة تثير غضب الشارع الأردني | #منص




.. تلون السماء وتهدد الاتصالات.. تأثير العاصفة الشمسية يصل بلد


.. بينَ إسرائيل والولايات المتحدة.. تقاربٌ وتضارب.. دعمٌ وتحذير




.. مهاجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند يحافظ على لقب هداف الدوري