الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( عندما كان قلبي مأوى نازحين )

فاهم إيدام

2015 / 7 / 1
الادب والفن


( عندما كان قلبي مأوى نازحين )


ذات يوم ٍبعيدٍ
وأنا ابكي تحت غطائي من النار،
نار الآخرة أقصد،
شعرتُ بأن نازحين من السماء استوطنوا قلبي،
كان قلبي صغيراً لم يتسع لهم
فمات بعضهم واستمر بعض منهم بالنزوح الى قلوبٍ اخرى.
*
يسرج تصحّرٌ، يلفّع الكثير غير الارض،
ظهْر الوقت،
وترعد الكثير من الافكار وتعصف
وهكذا تكبر اشباحي التي نزَحت من السماء معي
ويكبر قلبي
واكفّ عن البكاء تحت الغطاء.
*
عندما حان الوقت
وعاد النازحون الى موطنهم
صار صوت الريح مسموعاً في ارجاء قلبي..
يرعبني بلغته الجنائزية التي تحوّلت بعد جلسات إصغاءٍ
تشبه التحقيقات الجنائية
الى أغنيةٍ تُدفع بيدٍ واثقةٍ، كأنها يد الحرّية،
وشيئاً فشيئاً
صرتُ أقدم على التجوال سعيداً
في الفراغات التي كنتُ أخافها.
*
زوريني أيتها الأشباح التي نزحت الى قلبي
ذات يومٍ بعيدٍ.. كُنتُ ابكي فيه خوفاً من النار،
أريد أن أشكركِ على رحيلك في الوقت المناسب
لقد كُنتِ تحجبين عنّي وحدتي
ولن تفهمي هذا، حتّى تنصتي الى لغة الصفير،
وحتّى آخذكِ معي في رحلةٍ الى جوف الفراغ.
***
27 5 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??