الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فخ العسل الاسراوروبي لاصطياد حماس ...اراحه اسرائيل و اشعال الساحه الفلسطينيه الداخليه

محمد بهلول

2015 / 7 / 1
القضية الفلسطينية


على مدار السنوات الطويله من عمر المفاوضات الاسرائيليه_الفلسطينيه تبين لجميع المتايعين و الاعلاميين و اوساط الراي العام ،عبثيه النتائج بالتوصل الى حل سياسي يؤمن متطلبات الحد الدنى من مصالح الفلسطينيين،و الاستخلاص الذى يخرج به الجميع،ان شعار كسب الوقت هو الغايه الرئيسيه و ربما الوحيده التي تسعى اليها اسرائيل،الوقت الذي تستثمره لتغيير الوقائع الماديه على الاراضي المفترض ان تكون يوما مكان لاقامه دوله فلسطينيه متخيله.بات واضحا ان اسرائيل اذ ادركت انها استنفذت اغراض هذه اللعبه مع السلطه الفلسطينيه فانها استدارت لانتاج وجه اخر من وجوه السياسه التفاوضيه و هذه المره مع حركه حماس،و ان بشكل غير مباشر و غير معلن و عبر وسطاء محليين و دوليين.
رغم الضبابيه ،الاان مؤشرات هذه المفاوضات اكثر مما يمكن لاي من الطرفين اخفائها او التنصل منها،فالعديد من قاده حماس سيما السيديين اسامه حمدان و احمد يوسف اكداها بما لا يقبل الشك،و النفي الذي يصدر عن قاده اخرين يتوقف امام ما بات يعرف اعلاميا (بالدردشه)
ايضا،الاشارات الواضحه ىعلى دخول المبعوث الاوروبي و رئيس الوزراء البريطاني السايق طوني بلير و لقائه مع السيد خالد مشعل مؤخرا في قطر لمواكبه المفاوضات.
المفاوضات على كلا المسارين الاسرائيلي و الاوروبي ،يقوم اساسها على مبدا تهدئه شامله و طويله (تبريد و تجميد الصراع)مقابل خدمات تنهي منطقيا الحصار الظالم المفروض على قطاع غزه،ميناء بحري يتبعه جوي و فتح المعاير على الجانب الاسرائيلي بشكل منتظم،
تحظى المفاوضات كما تؤكد المعلومات الصحافيه و تثبت المعطيات و المؤشرات بدعم دولتين عربيتين لا يغلب المرء على تحديدهما (قطر و الامارات)مما يعني ان المفاوضات تتم برعايه عربيه شامله (السعوديه)و غطاء اقليمي واضح (تركيا)و احتضان دولي شامل (يتمتع بلير بعلاقات وثيقه مع الاداره الاميركيه)
مسار المفاوضات يتيح لنا التركيز على الملاحظات التاليه و التخوف المشروع من النتائج المتوقعه.
اولا:ان مضمون المفاوضات يستبعد حاليا على الاقل الغوص بالملفات السياسيه لذلك تستبعد الامور الخلافيه (اعتراف حماس باسرائيل،سحب سلاح حماس)عن طاوله المفاوضات و التركيز على موضوع التهدئه مقابل خدمات تنهي الحصار،و هو ما يعيد بالذاكره الى خطه نتنياهو حول الحل الاقتصادي و الذي استمر الترويج له و العمل عليه لاكثر من اربع سنوات و اثبت فشله و عقمه لان الحلول اذ لم تستند على الحقوق السياسيه فانها غير ثابته و تجعل الصراع قابل للاشتعال في اي لحظه،و لعل قطاع غزه اكثر من مثال معلروف ،فالصراع كان اكثر احتداما في ظل عدم وجود الحصار و توفر مطار جوي و غياب الدمار.
ثانيا: الاصرار الاسرائيلي و الدولي و الرعايه العربيه للحوار مع حماس ،مع كل تاثيراته الواضحه على الوضع الداخلي و احتدام التناقضات داخل حركه حماس،انما يستهدف اساسا_مشروع المقاومه _و بالتالي يسهم بشكل مؤثر في اضعاف محور الممانعهو المقاومه على المستوى الاقليمي سيما في ظل احتدام الصراع على مستوى الاقليم،اضافه الى تاثيره المباشر على الوضع الداخلي الحمساوي.
ثالثا: المفاوضات تؤثر بشكل رئيسي على تبريد الجبهه الجنوبيه و اراحه اسرائيل من النواحي الامنيه و العسكريه و تركيز جهودها على جبهه الشمال (حزب الله)و متابعه الاوضاع السوريه بشكل دقيق و مفصل.
رابعا: و هو الاهم ،ان مسار المفاوضات انما يوجه سهامه بشكل فعال تجاه الحاله الفلسطينيه برمتها و هي التي تعاني من صدوعات الانقسام الداخلي،و من تاثير الصراعات على مستوى الدول العربيه و الذي ادى فيما ادى اليه الى تهميش مقصود و عفوي للقضيه الفلسطينيه،
المفاوضات مع اسرائيل هو خيار مجرب و عمليه تكرار ممل لمسار طويل اثبت عقمه و فشله،نزع في السابق و مؤهل ان ينزع اليوم العديد و المزيد من اوراق القوة و الضغط (المقاومه المسلحه و السلميه)كما انه اي خيار المفاوضات الحانبي مع حماس سيترك ندوبه العميقه على مستقبل الشرعيه الفلسطينيه و وحدانيه التمثيل لمنظمه التحرير و يفتح امام تعدد الخيارات الوطنيه و تجذير الحاله الانقساميه و تحولها من انقسام سياسي فصائلي الى انقسام مجتمعي جغرافي
اذ كان هدف المفاوضات على مسار السلطه دوله على الاراضي المحتله عام 1967 فما هو الهدف على المسار الاسرائيلي الحمساوي و هل نعود مجددا الى خيار غزه اولا.و اعاده تفتيت و تقسيم المقسم.
الانجاز الوحيد للحركه الوطنيه المعاصره وحدانيه التمثيل و الشعب،مهدده اليوم على مذبح الفخ المعسول الذي لا يهدف الا الى اراحه اسرائيل و اشعال الانقسام في الحاله الفلسطينيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ