الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ستُّ مراتٍ السياج قبل الحديقةِ - رسائل حب قصيرة
حازم العظمة
2005 / 10 / 9الادب والفن
كان افتتاحاً
من أثير ِأزرق َ
يهبط ُ في الغرف ِ
في الأدراج ِ من حجر ٍ هش ٍ
،مسافرون َ
وصلوا في الليل ِ
يغرسون السياج َفي ممرات ِ الحديقة ِ
،الجميلة ُ
ركبتاها تتوردان ِ
خدّاها يتوردان ِ
،نبيذ ُ عنب ٍ أسود َ في الرفوف ِ
،رفوف ُُ كثيرة ُُ غير تلك
فارغة ً
،صفوف ُُ من عرفانيين َ
يفردون لفائف َجٍلد ٍطويلة ْ
، يتلونها واقفين َ أمام الجبال ِ
،ايصالات ُُ مخطوطة ُ ُ من حبر ٍ أسود َ
دسسناها سريعا ً في جيوبنا
و لا تفضي لشيء ٍ ..
*
هكذا ِصرتُ جريحا قبل أن يرمح أحدُ ُ بمسافة مضيق ما
أو شرفة ٍ,قبل أن يرمح أحد من مسافة سرادق ٍ ما , أو مظلات ٍ
كانوا يعيدون تفكيكها كلما انتهوا من انشائها,
ورحت أتقلب في الرمل ممسكا أضلاعيَ المكسورة ْ وانتظر يائسا
أن تمطر من غيوم فوقي على هيئة سلال ٍ بنفسجية وسوداء ْ،
كأن لن تشفى جراحي الا أن تمطر عليها الغيوم البنفسجية ُ
... ،فلا تتبدد ولا تمطر و لايرا ني أحد ُ ولا ينتهون من أعمدة المظلات
ولا تعود الجميلة تلمسني من شفتيها على خاصرتي ،
... فأشفى و أنهض ُ ، ونتمدد ُفي الرمل ِ ، وتمطرُ علينا في عناقنا
*
قلت ُ لا أجد ُ اللبل َ
ومُنسرب َ السُهب ِ
لا أجدُ النافذة َ من بين أعشاب ٍ عالية ْ
*
، اننا إذ نعود ُ
فمن أجل وعد ِ الشرفة ِ البعيد ِ
، لا نعرفُ الا أن نقع َ كلّ قليل ٍ
وتتناثر َ منا الثمار القاسية ُ الخضراء ْ
بعدها جاء ما أسميته ِ " انفجاراً عاطفياً "
: " كلُ مامرّ بي ْ ، كلّ ما سيمرُ بي
فلن أنساك ْ "
..... " الا لأبدأ من جنوني
أو من جنونك َ ان أحببت َ "
*
كان أجدى
من مجرد غفل ٍ ما زالوا ينشؤون الأعمدة َ في السراد ق ِِ
كلما فككوها
كان أجدى
لو نعود َ في سرير ٍ من اثنين ِ
لو ، ثانية َ ، ً في الفراش ِ
، تشربين َ من فم ِ الزجاجة ِ
، قلت ِ لا يعجبك ِ النبيذ ُ في الكأس ِ
*
قلت ِسنكون ُ هنا ألف َ مرّة ْ
،سنكون هناك َ
(كنا نرتعدُ )
في الثامنة ِصباحاً :
يكنسون الشوارع َمن الورد ِ
شجرة ُتوت ٍعملاقة ْ
في الثامنة ِ صباحا ً
*
كان أجدى من ليال ٍ رمادية ٍ
تقطعها مصابيح ُ ُكثيرة ُ ُ في حبال ٍ
( هل كانت ليلة َ مولد ٍ ما ... )
ونحن ُ نعبر ُ بطرف ِ المدينة ِ
، كان َرماديا ً
طرف ُ المدينة ِ
و يشبه ُ كدمات ٍ خضراء َ
، وهدير َ جرارات ٍ
و مصابيح َ حبال ٍ
وأعلاما ً ورقية ً صفراء ْ
*
ثمة وعود ُ ُ تتعلق بأمسيات ٍغامضة ٍ في الصيف ِ
بابواب َ مفتّحة ٍ ترتطم لوحدها
، كانت هناك وعود ُ ُ خشنة ْ
بظهيرات ٍيشغلها أنين ٌ خافت ٌ في الغرف ِ العلْوية ِ
بأجساد ٍ ،من كل ِجهاتها ،
تتعرق في مشهد ٍ جانبي ٍ
*
ثم كنا نملؤ الهواء َ
من تردداتٍ تشبه أمواجاً
بحافات حادةٍ
تعود تمر من فوهات في السقوفِ
و ما يعود من نوازع َقديمة يتساقط ُ
يشبه أوراقاً تتناثر ُ
و تقع على رؤوسنا
فنشبه ملائكة ً بأجساد ماجنةٍ
، .. و أن المجون هكذا كان يملؤ صباحاً من برار ٍ بالورديِ
،ثم يملؤ الهواء تأوهات ٍ
، .. و الأسرابُ في السُهبِ تملؤ الهواء َ
، أن أجزاءً من أجسادنا
، التي من جهة السياج ِ،
كانت تتورد
و السياج كان هكذا ينتصب بنا
*
كان أدعى
من مجرد غُفل ٍ
يذرعون َ الحديقة َ والعشب َ في نومك ِ
*
لماذا اذن هذا الهواء ُ الذي لايعود ُبعطرك ِ ...
*
هل تعيدينَ لي رسائلي ...
و أنا سأعيد ُ لك ِ حُبك ِ ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت
.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر
.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي
.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي
.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-