الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البديل الديمقراطي / حرية / مساواة / اشتراكية

محمد التهامي بنيس

2015 / 7 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


قد يرى البعض أن إعلان البديل الديمقراطي .هو مجرد خطوة وردة فعل على الديكتاتورية الجديدة التي تمارسها قيادة حزبهم السابق . بضربها في العمق عقيدة الحزب ومبادئه . ولكنها في الحقيقة تختلف عن ذلك في الكثير من التفاصيل والمقاصد .ومنها
1 - . ضرورة التخلص من الواقع البئيس الذي قبل المخدوعون الانحناء لعاصفته العابرة التي أوصلت البقر إلى المئذنة . فأرخى خيوطه كالعنكبوت يحيط فريسته , ويشل قدراتها 2 - أنه مهما حاولت جماعة كسر الحصار والطوق . إلا وتصطدم بأطواق مضروبة عليها من المريدين والأتباع الذين يجرونها لداخل المتاهة الموصدة . ولم يحدث هذا فقط في لعبة المؤتمر التاسع . بل في شكليات المؤتمرات الإقليمية التي دعمتها بلطجيات لا عهد لتنظيمات الحزب بمثلها . 3 - أنه ليس هو الحزب الوحيد الذي وضع ضمن متاهات مشابهة بفعل الخديعة . وقبل الانبطاح فعليه يقع وزر صنيعه خادعا ومخدوعا .إذ الخادع والمخدوع في المسؤولية سواء 4 - أن البديل الديمقراطي – وبعد صبر طويل . وبعد محاولات التوافق التي اصطدمت دوما بعقلية الديكتاتور - يملك اليوم القدرة والإرادة الصلبة . 5 - . أن البديل الديمقراطي يحافظ على العقيدة والمبدأ الاشتراكي الحداثي التقدمي , ولكنه يمارسه في وعاء طاهر . لا يعتمد نفس تنظيمات وأدوات وآليات المتاهة المتروكة لصناع اللعب داخل مياهها الآسنة
وبالتأكيد أيضا أن البديل الديمقراطي ليس نزهة أو نزوة . فهو اختار أن يمارس حقه السياسي . وهو يعلم أن في الساحة أجهزة وعقول تقاوم نضالاته مع الجماهير الشعبية بنخبها ومثقفيها والكادحين منهم على السواء . والذين يعقدون على البديل أملهم كمستوعب لخبرات طبقاتهم إلى جانب خبرات عناصره المؤسسة وما لهم من ذاكرة نضالية منغرسة داخل المجتمع تجعلهم ينخرطون في مقدمة نضال كل القوات الشعبية بالصبر والنضال المستمر حتى يكون البناء قويا متجددا من أجل العدالة والمساواة والحرية والاشتراكية العلمية . ولأن النضال في صفوفه ضرورة للتغيير لبلوغ تلك المبادئ التي تضمن الكرامة للإنسان المغربي . على الأقل كما حددها دستور 2011 إلا أنه يعرف أن متطلبات الجماهير الشعبية . تحتاج لتغيير جذري . وهذا لا يتحقق على يد أقلية . بل يحتاج لنضال جماهيري ديمقراطي جماعي داخل هذا البديل الديمقراطي الصاعد إلى مقدمة مسرح التاريخ . المالك لرؤية فكرية وسياسية لم تخرج من عدم . بل يمكن أن يلتف حولها كل المنخرطين والمنخرطات والمناضلين والمناضلات . كما انخرطت فيها طبقات شعبية تعاطفا وترقبا . ومطالبة بالتسريع . وهذا ما تم الوقوف المباشر عليه في كل تواصل مباشر أو افتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي . وهذا الاهتمام وهذا التقدير المسبق يتقل المهام المنوطة بهذا البديل آنا ومستقبلا . ويفرض أن لا مجال لاعتباره نزوة أو نزهة . وإنما الإعلان عن ميلاده صادف تحديد مواعيد الانتخابات . ولا ذنب عليه في ذلك . بل يعتبر مصادفة هذه المحطات الانتخابية , امتحانا لقدراته وتوظيف واستثمار تراكماته وعلاقاته المجتمعية . ومحطة أولى لبدء مسلسل التغيير الذي يدعو إليه وتترقبه الجماهير الشعبية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح