الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة شعب من أجل الحياة

حمزة الشمخي

2005 / 10 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


العراقيون يخوضون اليوم أشرس معركة مصيرية في تأريخهم الحديث ، من أجل البقاء والحياة والتقدم وتواصل الحاضر مع المستقبل ، إنهم أمام عدو لا يعرف الرحمة ولا الشفقة ولا الإنسانية ، إنه الإرهاب الأسود عدو البشرية بلا تمييز بين هذا أو ذاك .
العراقيون يحبون الحياة ويعشقونها كباقي البشر ، يريدون لهم وطنا مستقرا مستقلا ديمقراطيا ومزدهرا ، يريدون عودة الإبتسامة على شفاه الأطفال والإمهات والآباء ، يريدون الحصول على العمل والتعليم والسكن وتوفير كل الخدمات الضرورية للإنسان ، يريدون التأمين الصحي والإجتماعي والمستقبل المشرق المضمون لهم ولأطفالهم ، يريدون الخير كل الخير والسلام والأمان لهم ولجيرانهم وللعالم أجمع .
هذا ما يريده العراقيون ويحلمون به ، وهل أن هذا بكثيرعلى شعب قد ذاق الظلم والإرهاب والحروب والمأساة من قبل دكتاتورية متعطشة للدماء ؟ ، والتي لا زال مسلسلها الإرهابي الإجرامي متواصل بالرغم من إنهيارها المخزي .
حيث يواصل ما تبقى من زمرة الإرهاب والجريمة المتعاونة مع زمر الإرهاب الدولي المتواجدة على أرض العراق ، عملياتهم الإجرامية الجبانة ، بإستخدام سلاح سيارات الموت والأجساد المتخاذلة الكريهة ، كأداة لقتل البشر والتدمير والتخريب وإستهداف كل ما له علاقة بالحياة والإنسان .
هذه هي معركة العراق وأهله مع هؤلاء القتلة ، شعب يريد الحياة والحرية مقابل حفنة من المجرمين لا يعرفون إلا القتل، هذه هي حقيقة الصراع وطبيعة المعركة الدائرة اليوم على أرض العراق ، وليس كما يصورها أعداء العراق في الداخل والخارج ، وكأنها معركة بين أبناء الشعب العراقي .
أن العراقيين يمكن أن يختلفوا فيما بينهم في الكثير من القضايا السياسية والفكرية والتوجهات والبرامج والأهداف ... ولكنهم لا يختلفوا على سيادة وإستقلال ووحدة وطنهم ، بالرغم من تلاوينهم المتعددة وأطيافهم المختلفة التي تلتقي جميعها في العراق الديمقراطي التعددي الإتحادي .
وسيخسر كل من يراهن على معركة شعب العراق في مواجهة عصابات الإجرام والجهلة والمرتزقة ، لأن التأريخ يشهد للشعوب ومعاركها الوطنية الباسلة والإنسانية العادلة بوجه مثل هؤلاء الذين لا يعرفون إلا الموت العبثي والدمار الشامل ، وهذا هو طريقهم .
أما شعب العراق سينتصر حتما، لأنه قاتل ويقاتل وسيقاتل من أجل الحياة والحرية والعدالة لجميع العراقيين والبشرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب